الدكتوره ماريان جرجس تكتب: خطوة عزيزة يا ريس

د. ماريان جرجس
د. ماريان جرجس
داخل مزود الأبقار ، في ليال باردة  من ليالي الشتاء قبل الميلاد ، وعلي وجه الطفل يسوع وعلى وجه السيدة العذراء مريم علامات الحزن على ما يحدث في مسقط رأسه ، علي فلسطين .
 
وكعادته السيد الرئيس يأتي لزيارة كاتدرائية ميلاد المسيح  في عيد الميلاد المجيد  مهما كانت الظروف والتحديات محاولا رأب الصدع  لنكون نسيجا واحدًا ، خاصة في تلك العام ، حيث يعتقد البعض أن الأقباط راضون عن ما يحدث في غزة من انتهاكات وحشية بل ويحتفلون بالعيد  ولكن دائمًا يحتفل الأقباط بالصلوات الكثيرة ، يدعون إلى الله انتهاء الأزمات والحروب وتحمل الكنيسة الأرثوذكسية دائمًا الخير والدعاء للجميع ولا تنصف الظالم على المظلوم ولكن تظل الصلوات الطقسية مستمرة بأصواتها السمائية في أحلك الأوقات وأصعبها طوال العام.
 
وهو ما أكد عليه الرئيس في زيارته بالأمس للكاتدرائية ، تلك الزيارة الغالية على قلوبنا جميعًا ، عندما أثني على مواقف البابا تواضروس الثاني واصفا إياها بأنها مواقف الرجال ، وهذا هو موقف الكنيسة الأرثوذكسية دومًا ، مواقف وطنية تقف خلف الدولة المصرية في أصعب الأوقات .
 
أن زيارة الرئيس لكاتدرائية ميلاد المسيح ليس فقط تهنئة واجبة ، بل هي تعزيز لكل الرسائل والمبادئ التي يؤكد عليها دائمًا ، ألا وهي الوحدة والتكاتف والتآخي ، وكأن زيارته تصمت ألاف الألسن التي كادت تحرم تهنئة الأقباط بعيد الميلاد  المجيد وكأننا نشارك بشكل أو بأخر في ما يحدث من انتهاكات وحشية على أهلنا في غزة  ، وهذا ليس بصحيح على الإطلاق ، فكيف نساند الكيان الصهيوني ولو بشكل معنوي ونحن  بيننا خلاف تاريخي ديني ؟ نلومهم طيلة ذلك الزمان على صلب المسيح ؟ كيف ونحن نعلم أن العائلة المقدسة هربت من أورشليم وجاءت إلى مصر بالطفل يسوع خوفًا من بطش هيرودس الملك ، فكيف لنا أن نساندهم أو نتعاطف معهم ؟ 
أن زيارة الرئيس للكاتدرائية ليست واجبًا معتادًا فحسب أو سنة، بل هي ممارسة حقيقية لصحيح الدين الإسلامي وممارسة حقيقية للمواطنة، والتي أرسي مبادئها الثلاثين من يونيو منذ عقد من الزمان.
 
أتذكر عندما قال " أخوك فرحان لفرحه ..هنيه بالعيد وافرحله ولا علاقة لك بما يحتفل أنت تشاركه الاحتفال لا العقيدة ! “، كما تمنى من داخل الكاتدرائية، انتهاء كل الأزمات والحروب والأوبئة التي نالت من البشرية منذ 2020 وخص بالحديث عن القضية الفلسطينية متمنيًا أن تشهد حلا جذريا وليس حلا مؤقتا هذا العام.
باليت كل مسؤول ومدير في محافظة أو قرية  يتوجه لأقرب كنيسة ويهنئ  جناح الأمة الأخر بالعيد  كما فعلت ياريس..وكل عام ومصر كلها بخير .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الداخلية تضبط 358 قضية مخدرات وتنفذ 85041 حكما قضائيا خلال 24 ساعة

أكثر من 1000 فرصة عمل فى الإمارات ورواتب تصل إلى 4000 درهم شهريا

باتشيكو يرفض تقسيط مستحقاته في الزمالك

ترامب: رفع العقوبات عن سوريا ونعمل على إضافة دول إلى اتفاقات أبراهام

بدء اجتماع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره السوري أحمد الشرع في الرياض


البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

معهد الفلك: لا يمكن التنبؤ بالزلازل.. والأوضاع فى مصر مستقرة

موعد مباراة الزمالك القادمة أمام بتروجت فى الدورى والقناة الناقلة

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا


محمود العسيلى يحيى حفلا غنائيا فى عمان 13 يونيو

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

الإسماعيلى يبدأ مباريات الحسم بدوري نايل أمام مودرن سبورت

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 14-5-2025 والقنوات الناقلة

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى