تصدره للخارج لتصنيع العطور.. "شبرا بلولة" و"نجريج" قرى برائحة الياسمين.. صور

سيدة تجمع الياسمين

الغربية – مصطفى عادل

الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024 01:55 م

تُعد محافظة الغربية من المحافظات التى تشتهر بزراعة زهور الياسمين والأرينج، بقريتي شبرا بلولة بمركز قطور، ونجريج بمركز بسيون، والتي تُعد المحطة الرئيسية لتصديره للدول الأوروبية فى صورة عجينة بالعملة الصعبة، لتصنيع أفخر أنواع العطور.

فعندما تقترب من مداخل هذه القرى، تفوح روائح الياسمين العطرية، والتي تعد من الروائح المميزة التي تزين أراضى القريتين بمساحات كبيرة.

وتتميز زراعة الياسمين بأنها من المحاصيل الاقتصادية ذات العائد المادى الكبير، خاصة وأنه يُصدر للخارج بمبالغ مالية كبيرة، ويُدر العملة الصعبة، حيث يُصدر فى صورة عجينة بعد دخول الزهور على ماكينات مخصصة لذلك، وصولا للصورة النهائية له.

يبدأ حصاد الياسمين قبل صلاة الفجر بساعة ويستمر حتى الساعة الثامنة صباحا بحد أقصى يوميا، نظرا لأن تلك الزهور لا يمكن أن تُجمع فى ارتفاع درجات الحرارة العالية، لتساقط الزهور على الأرض وجفافها، ويضطر أصحاب المزارع والعمال للاستيقاظ فى اوقات متأخرة من الليل لجمع الزهور بعد نزول قطرات الندى عليها، حتى يتسنى لهم جمع كميات كبيرة من الزهور ونقلها للمجمعات التي تستقبل الزهور من المزارعين، ثم نقلها للمصانع.

ويقول حسن بكر من قرية نجريج، أن زراعة الياسمين من الزراعات التي تشتهر بها قريتهم وقرية شبرا بلولة بمركز قطور، حيث تُزرع مساحات كبيرة من تلك الزهرة العطرية، منذ سنوات طويلة، وهي مصدر رزق لأعداد كبيرة من أبناء القريتين.

وأضاف أن أشجار الياسمين تنتج عدد كبير من الزهور، التى تتجدد بشكل مستمر، ويتم جمعها فى ساعات متأخرة من الليل، مشيرا إلى أن الليل هو أفضل وقت لجمع الزهور، حيث يجتمع اصحاب الأراضى، والعمال ويتوجهون للحقول، ويصطحب الأهالي اطفالهم معهم، لمشاركتهم فى عمليات جمع الزهور، وتستمر عمليات الجمع حتى شروق الشمس بحد أقصى الثامنة صباحا، مضيفا أن أقصى كمية يمكن جمعها خلال تلك الفترة كمية لا تزيد من 2 كيلو، نظرا لقلة وزن الزهرة والتي يضطر العمال لجمع كميات كبيرة لتحقيق الكمية المستهدفة.

وأشار إلى أنه يتم نقل الزهور للمجمعات، ومنها للمصانع الخاصة بتصنيع عجينة الياسمين واستخلاص الزيت، حيث يتم معالجة الزهور لاستخلاص الزيت والشمع، مرورا بمرحلة التقطير للحصول على عجينة ياسمين نقية، ثم إنتاج الزيت الحر، باستخدام حـرارة منخفضة ثم الخلط مع كحول الإيثانول لإذابة الزيت عن الشمع وفصله، ويُنتج طن واحـد من الزهور كمية تصل لـ 2 كيلو من العجينة وكيلو ونصف الكيلو جرام من زيت الياسمين الحر.