هيئة الكتاب تعيد إصدار مجلة المسرح فى نسخة شهرية بعد توقفها عدة أشهر

بعد فترة من التوقف وعدم الاستقرار فى الصدور، بعد تحويل تبعيتها إلى المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، تعود تبعية مجلة المسرح مرة أخرى إلى هيئة الكتاب التى كانت تشرف على إصدارها من قبل.

وقرر وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، إعادة تبعية مجلة المسرح إلى الهيئة المصرية العامة للكتاب مرة أخرى، وإعادة إصدارها مرة أخرى بشكل شهرى، بعد توقفها منذ عدة أشهر، وإن لم يتحدد حتى الآن هل سوف تستمر هيئة تحرير المجلة برئاسة الناقد المسرحي عبد الرازق حسين أم سيطرأ عليها تغييرات بعد عودتها.

ويأتى قرار وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، خطوة مهمة من أجل الحفاظ على الإصدار المسرحي الورقي الوحيد في مصر، بعدما توقفت العديد من الإصدارات الأخرى أو تحولت إلى إصدارات رقمية مثل جريدة "مسرحنا" التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة، وذلك تماشيا مع خطة النشر التي أعدها من أجل إعادة المجلات الثقافية والفنية المهمة مثل مجلة المسرح.

يشار إلى أن الكاتب المسرحي الكبير الراحل محمد أبو العلا السلاموني كان قد لفظ أنفاسه أثناء حضوره اجتماع مجلس إدارة المركز القومي للمسرح، وهو يدافع عن المجلة وعن ريادة مصر الثقافية، وأشار إلى ما يصدر عن كافة الدول العربية من مجلات متخصصة فى المسرح، وتحدث عن أهمية تكامل الأجهزة التابعة للثقافة، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويرحل عن عالمنا.

وصدر العدد الأول من مجلة المسرح في في يناير عام 1964، ومنذ صدورها وحتى اعدادها الأخيرة، رصدت المجلة بدقة ذلك الزخم النقدي والفكري، وسجلت إبداعات الستينات المسرحية بحيث يمكن اعتبارها بلا أي مبالغة إرثًا ثقافيًا معتبرًا، ووثيقة تاريخية تؤرخ وتسجل دقائق وتفاصيل مرحلة ثرية وشديدة الأهمية من مراحل الثقافة المصرية.

جدير بالذكر أن مجلة المسرح ستنضم إلى مجلات أخرى أعادتها هيئة الكتاب إلى الحياة بعد توقفها، حيث قررت الهيئة المصرية العامة للكتاب، بقيادة الدكتور أحمد بهى الدين، من قبل إعادة إصدار مجلة "وصلة" لتكون جسرًا ثقافيًا بين الحضارات، ونافذة مفتوحة على العالم تسهم فى تعزيز الروابط الحضارية وتغذية الفكر الإنسانى، تهدف المجلة إلى تقديم محتوى ثقافى وعلمى متميز ينقل الجديد من الثقافات الأخرى، مما يجعلها وسيلة فعالة لربط القارئ العربى بالعالم الخارجى.