اتكلم عربى.. اللغة العربية لأول مرة على طاولة نوبل للأدب فى 1988

نجيب محفوظ وجائزة نوبل
نجيب محفوظ وجائزة نوبل
كتب محمد فؤاد

تعد اللغة العربية أحد أبرز اللغات العالمية، ويتحدث بها أكثر من 400 مليون نسمة حول العالم، وتعتبر أحد أهم أركان التنوع الثقافى، ولغة القرآن الكريم، ومع انطلاق مبادرة "اتكلم عربى" نجد أن اللغة العربية لم ينحصر وجودها في الأعمال الأدبية، سواء روايات عربية أو مترجمة أو قصائد فقط، بل كان لها وجود في جميع أنحاء العالم، كما ظهرت بقوة على طاولة نوبل للأداب عام 1988 عندما فاز الأديب المصري نجيب محفوظ بجائزة نوبل في الأدب.

حسب ما جاء في بيان جائزة نوبل للأداب في عام 1988، منحت الأكاديمية السويدية هذا العام جائزة نوبل في الأدب لأول مرة لشخصية مصرية، ولد نجيب محفوظ في القاهرة ويعيش فيها، وهو أيضًا أول حائز على جائزة نوبل في الأدب وكانت اللغة العربية هي لغته الأم.

كما جاء في خطاب حفل توزيع الجوائز والذي قدمه الدكتور ستور ألين من الأكاديمية السويدية: في يوم نوبل، العاشر من ديسمبر 1911، تسلم موريس ميترلينك جائزة نوبل في الأدب لهذا العام من يد الملك جوستافوس الخامس هنا في ستوكهولم، وفي اليوم التالي ولد نجيب محفوظ في القاهرة، وظلت عاصمة مصر موطنه ولم يغادرها إلا في مناسبات نادرة للغاية.

وفي تكمله الخطاب: في الأدب العربي، تُعَد الرواية في الواقع ظاهرة من ظواهر القرن العشرين، وهي معاصرة إلى حد ما لمحفوظ، وكان هو الذي أوصلها إلى مرحلة النضج في الوقت المناسب، ومن بين المعالم البارزة في هذا المجال: زقاق المدق، والثلاثية، وأولاد الجبالاوي، واللص والكلاب، وثرثرة على النيل، والسيد المحترم ، والمرايا، وتتنوع هذه الروايات إلى حد كبير وتجريبية جزئيًا، وتتراوح من الواقعية النفسية إلى التصميم الرمزي والصوفي الميتافيزيقي.

وأضاف الدكتور ستور ألين: يتمتع نجيب محفوظ بمكانة لا مثيل لها كمتحدث باسم النثر العربي، ومن خلاله، وفي المجال الثقافي الذي ينتمي إليه، بلغت فنون الرواية والقصة القصيرة مستويات عالمية من التميز، نتيجة لمزيج من التقاليد العربية الكلاسيكية والإلهام الأوروبي والفن الشخصي، ولأسباب خاصة، لم يتمكن السيد محفوظ من الانضمام إلينا الليلة، ومع ذلك، بإذنك، أود أن أخاطبه مباشرة في هذه اللحظة، باستخدام وسيلة الرؤية.

عزيزي السيد محفوظ: إن عملك الغني والمعقد يدعونا إلى إعادة النظر في الأمور الأساسية في الحياة، إن موضوعات مثل طبيعة الوقت والحب، والمجتمع والأعراف، والمعرفة والإيمان تتكرر في مجموعة متنوعة من المواقف ويتم تقديمها بطرق مثيرة للتفكير ومثيرة وجريئة بوضوح، ويمكن الشعور بالجودة الشعرية لنثرك عبر حاجز اللغة، في شهادة الجائزة، يُنسب إليك الفضل في تشكيل فن السرد العربي الذي ينطبق على البشرية جمعاء، نيابة عن الأكاديمية السويدية أهنئك على إنجازاتك الأدبية البارزة، والآن، هل لي أن أطلب منك، يا آنسة أم كلثوم نجيب محفوظ، وأنت يا آنسة فاطمة نجيب محفوظ، أن تتقدمي لتتسلم من يدي جلالة الملك، نيابة عن والدك نجيب محفوظ، جائزة نوبل في الأدب لعام 1988.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصر تعود لقلب أفريقيا.. تخصيص 5 آلاف فدان لمزارعين مصريين فى كينيا.. اتحاد العمال يطلق مشروعا زراعيا مصريا ضخما فى نيروبى.. عيد مرسال يكشف: تسهيلات لسفر العمال وتأمينهم ومتابعتهم دون أى عائد مادى للنقابة

عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية والعكس اليوم الجمعة 15-8-2025

قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية فى الضفة الغربية

"بوليتيكو": أوروبا تتأرجح بين الأمل والخوف مع لقاء ترامب وبوتين


القوى والفصائل الفلسطينية : الأولوية في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي ورفع الحصار عن قطاع غزة

موعد مباراة الأهلى أمام فاركو اليوم الجمعة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

عبد الرحيم دغموم رجل مباراة المصري وطلائع الجيش بالدوري

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

كريم محمود عبد العزيز ينفى شائعة انفصاله عن زوجته


لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى