اغتيال الأونروا واليونيفيل.. والأهداف الخفية

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

في ظل الحرب العدوانية الغاشمة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلى على غزة والأراضى الفلسطينية واللبنانية، يتبع نتنياهو سياسات عدة لتنفيذ مخططه الخبيث، سواء من خلال سياسة الاغتيالات أو اتباع منهج القتل والتدمير الممنهج، أو فرض الحصار الخانق، ومنع المساعدات الإنسانية من أجل التجويع وصولا للتهجير، وما نود الإشارة إليه في مقالنا اليوم هو سعى نتنياهو الدؤوب لاغتيال "الأونروا" والـ"يونيفيل" من خلال استهدافهم بوضعهم في مرمى النيران أو بالتقييد عليهم أو بتشويه صورتهم لإفشال مهمتهم.

لكن قبل الحديث عن أهداف نتنياهو في وضع الأونروا واليونيفيل في مرمى النيران الإسرائيلية، علينا أن نتذكر أن الأونروا هى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أسستها الأمم المتحدة 1949 لتقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئى فلسطين فى الضفة الغربية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا، أما الـ"يونيفيل" هي قوات لحفظ السلام (15 ألف جندي)، موجودة على الخط الأزرق في جنوب لبنان، وأتت بعد ما تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701 (2006) الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية في لبنان، بعد حرب دامت 33 يوما بين المقاومة اللبنانية والاحتلال الإسرائيلي.

أما الحديث عن أهداف نتنياهو في اغتيال الأونروا واليونيفيل، فهى كثيرة ومتعددة، منها مثلا، أنه يريد أن يقضى على ملف عودة اللاجئين الفلسطينيين، فمن باب أولى أن يتم القضاء على الأونروا التى جاءت لخدمة اللاجئين بالتزامن مع القتل والقصف وتقطيع أواصل الدولة وتدمير البنية التحتية، وأن لا تكون الأونروا شاهدة على جرائمه في غزة، وبالتالي القضاء عليها تمكنه من الاستفراد بغزة وبالضفة، وبإنهاء ملف اللاجئين.

وكذلك الأمر لقوات حفظ السلام "اليونيفيل"، أعتقد أن نتنياهو لا يريدها لأنه ستكون شاهد على جرائمه، وكذلك يُريد الاستفادة من مواقعها المُحصنة في حربه على لبنان، وبالتالي هو يستهدفها بشكل مستمر لإنهاء أعمالها.

رغم أنه كان من الممكن لو نحن أمام مجتمع دولى حاسم ويريد أن يضغط على نتنياهو بشكل حقيقى أن يحول اليونيفيل من قوات حفظ سلام إلى قوات فرض سلام، لأن "اليونيفيل" تعتمد على مبادئ رئيسة تشمل موافقة الأطراف المعنية، وعدم التحيز، وعدم استخدام القوة إلا في حالات الدفاع عن النفس أو للدفاع عن الولاية.

وأيا كانت الأمور، فإن تواطئ المجتمع الدولى مع سياسة اغتيال نتنياهو للأونروا واليونيفيل، منطقى لتعاطى المحتمع الدولى بهذه السياسة منذ 1948، ويكفى أن نقول، إن مجلس الأمن الدولى نفسه رغم هذا الدمار وارتكاب جرائم الحرب اليومية لإسرائيل لم يلجأ إلى المادة 42 من الفصل السابع، التي تنص على أنه "يجوز لمجلس الأمن اتخاذ أية تدابير ضرورية للحفاظ على السلم والأمن الدوليين أو لإعادة إحلالهما، خاصة أنه لجأ إلى هذا من قبل  وطبق الفصل السابع ضد العراق، وأيضا خلال حرب الخليج الثانية، وضد الكوريتين خلال حربهما (1950-1953)، لكن أن إسرائيل كيان فوق القانون، وتنال رعاية الولايات المتحدة والغرب، وبالتالي يتركونه يفعل ما يشاء..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الزمالك يدرس تظلم زيزو على العقوبات الانضباطية

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

جيش الاحتلال يصدر تحذيرا بإخلاء ثلاثة موانيء فى اليمن

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا


موعد مباراة الزمالك وبيراميدز فى نهائى كأس مصر والقناة الناقلة

نانسى عجرم تحيى حفلا غنائيا فى لندن الشهر المقبل

الرمادى يبحث عن وديات للزمالك استعدادا لمواجهة بتروجت

بيراميدز ضد صن داونز.. موعد مباراة نهائى دوري أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

بالمواعيد.. 3 مواجهات حاسمة تنتظر عمر مرموش مع مانشستر سيتي


تفاصيل ميلاد هلال ذو الحجة وموعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025

زى النهارده.. الأهلى يحسم التتويج بالدوري المصري للمرة 31 بثنائية فى الزمالك

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

عاجل.. رئيس شبكة الزلازل: مركز الزلزال بعيد عن المدن المصرية ولا داعى للقلق

الإسماعيلى يبدأ مباريات الحسم بدوري نايل أمام مودرن سبورت

جولتان لحسم صراع التتويج بدوري نايل بين الأهلى وبيراميدز

بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

محامى رمضان صبحى يكشف حقيقة القبض على شخص يؤدى الامتحان بدلا منه

موعد مباراة الأهلي القادمة أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى