الطب التقليدى.. وصفة صينية لتسكين الآلام بالوخز بالإبر والتدليك "صور"

رغم تطور جمهورية الصين الشعبية في السنوات الأخيرة في كافة مناحى الحياة، لا يزال الصينيون يتمسكون بإرثهم الغنى فى مجال الطب التقليدى الذي يعتمد على عدة ثوابت من أبرزها الوخز بالإبر والتدليك لتسكين الألم وتنشيط الجسم.

 

وخلال زيارة لليوم السابع لمقاطعة شنشي في الصين، قال شو كونج لي ، نائب مدير إحدى مستشفيات الطب التقليدي الشهيرة في المقاطعة، إن الصينيين اعتمدوا اعتمادا كليا على الطب التقليدي قبل وصول الطب الغربي، حيث استخدم لعلاج الأمراض المختلفة.

وأشار إلى أن مستشفيات الطب التقليدي في الصين الآن تدار بأحدث الأجهزة في دمج للتعاليم القديمة مع  العلوم الحديثة لتقديم أفضل رعاية للمرضى.

وقال في حديثه لوفد من الصحفيين المصريين، إن الطب الصيني التقليدي يعالج بعض الأمراض في كافة أنحاء الجسم من خلال وخز 720 نقطة، كما يحسن حركة الجسم والدورة الدموية من خلال التدليك، واستخدام الأعشاب الطبية التقليدية.

ولفت إلى كتاب " الإمبراطور الأصفر " للإمبراطور هوانجدي نيجينج الذي يعد أب الطب الصيني التقليدي ويقال إن الإمبراطور الصيني الشهير كتبها قبل أكثر من 2000 سنة.

وظلت التعاليم المذكورة في الكتاب تستخدم فى الصين منذ ذلك الوقت، و حتى انتشر فى العالم. حيث لقى إقبالا واسعا واستحسانا بفضل ميزاته المتمثلة فى سهولة الاستعمال وسرعة فعالية العلاج بتكاليف معقولة. وأصبح العلاج عن طريق الوخز بالإبر طريقا فعالا لعلاج الأمراض على الصعيد الدولي، حيث تقوم أكثر من 140 دولة ببحث وتعليم واستخدام الوخز بالإبر.

وأشار نائب المستشفى إلى أن الطب الصيني والغربي لهما خصائص مختلفة داعيا لدمج الأسلوبين للعلاج واستخدامها معا.

وقال الطبيب الصيني، إن الطب التقليدي يمكن استخدامه كذلك في تخفيف أعراض مرض التوحد وأمراض التأخر العقلي إذ يمكن استهداف مناطق معينة في الدماغ بالإبر فتحسن من أداء العقل .

ووفقا للإحصاءات، بحسب صحيفة الشعب اليومية، تجاوزت صادرات الصين من منتجات الطب الصيني التقليدي 2.91 مليار دولار في النصف الأول من عام 2023، بزيادة قدرها 3.63 في المائة على أساس سنوي. وفي السنوات الأخيرة، أنشأت الصين 31 قاعدة لتصدير خدمات الطب الصيني التقليدي، والتي تطورت إلى منصات خدمات دولية شاملة يستفيد منها الناس من مختلف البلدان.

وأدرجت منظمة الصحة العالمية الطب التقليدي الناشئ عن الطب الصيني التقليدي في التصنيف الدولي للأمراض، مما يشير إلى الاعتراف المتزايد بقيمة الطب الصيني التقليدي.