“العين على مصر" السياسة والاقتصاد وجهان لعملة واحدة اسمها أمن مصر القومي

محمد عبد الفتاح
محمد عبد الفتاح
بقلم محمد عبد الفتاح

تشهد المنطقة في هذه المرحلة تحولات معقدة وغير مسبوقة، تضع الجميع أمام مشهد يشبه لعبة الشطرنج، حيث كل خطوة تُحسب بدقة، وكل قرار قد يعيد تشكيل الخريطة السياسية والاقتصادية. في هذا السياق، يأتي دور مصر كمحور أساسي في حفظ الأمن القومي للمنطقة بأكملها، ليس فقط عبر سياساتها الداخلية، ولكن أيضًا من خلال تأثيرها في معادلات الأمن والاستقرار الإقليمي. مصر، التي تمثل قلب الأمة وظهرها، تتحمل مسؤولية لا يمكن التهاون بها في هذه اللحظة الدقيقة  .

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي في رسائله الأخيرة أن الاقتصاد والسياسة مترابطان بشكل لا يمكن فصله. فالاستقرار السياسي يضمن بيئة مواتية للتنمية الاقتصادية، والعكس صحيح. هذا الترابط يتضح في ظل تأثير الأزمات الإقليمية على الاقتصاد المصري، مثل خسائر قناة السويس التي بلغت 6 مليارات دولار نتيجة الاضطرابات العالمية. لكن مصر لا تعتمد على رد الفعل، بل تعمل بخطى ثابتة لتعزيز النمو الاقتصادي من خلال استثمارات طويلة الأجل وبرامج تنموية قوية، مما يضمن استمرار مسيرة التنمية  .

تلعب مصر دورًا محوريًا في حفظ الأمن القومي العربي، حيث تقف في خط الدفاع الأول ضد الفوضى التي قد تمتد إلى المنطقة بأكملها. السياسة المصرية تعتمد على التوازن والاعتدال في علاقاتها الدولية، مع تجنب الانخراط في صراعات إقليمية قد تؤدي إلى زعزعة استقرارها الداخلي. هذا الدور ظهر بوضوح في تعامل مصر مع الأزمة الفلسطينية؛ إذ شدد الرئيس السيسي على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين أو تصفية قضيتهم، مشيرًا إلى أن استقرار المنطقة يبدأ من تحقيق حل عادل يضمن حقوق الفلسطينيين  .

أشار الرئيس إلى خطورة الشائعات في هذه المرحلة الحساسة، مؤكدًا أن المصريين بحاجة إلى وعي كامل لما يحدث حولهم. مصر، التي تشهد تطورًا في مشاريعها التنموية وتقدمًا على الصعيد الاقتصادي، بحاجة إلى تماسك داخلي لمواجهة التحديات. فالوعي الشعبي هو السلاح الأقوى في مواجهة محاولات زعزعة الاستقرار الداخلي التي قد تنجم عن الأزمات الخارجية  .

فأخيرا وليس آخراً وتاكيدا فمصر ركيزة الاستقرار في المنطقة
مصر ليست فقط دولة كبيرة، بل هي ركيزة الأمن والاستقرار للمنطقة بأكملها. دورها المحوري يتجاوز حدودها، فهي قلب الأمة وظهرها في وقت تحتاج فيه المنطقة إلى قيادة واعية ومستقرة. هذا الدور يجعل من الضروري أن تظل مصر قوية سياسيًا واقتصاديًا، معتمدة على تماسك شعبها وقوة جيشها. في هذا المشهد المعقد، لا يمكن أن تترك مصر نفسها عرضة لأي تهديد، بل يجب أن تكون مستعدة دائمًا بخطوات مدروسة في رقعة شطرنج لا تعرف التهاون.

حفظ الله مصر ورفع رايتها رغم انف الحاقدين

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كولومبوس كرو يعلن وصول وسام أبو علي إلى أمريكا.. صور

محمد مكي يحذر لاعبي المقاولون من ثنائي الزمالك قبل مواجهة الدوري

تعرف على تشكيل زد وسيراميكا لمباراة الفريقين فى الدورى

الأهلي يعلن غياب ياسر إبراهيم عن مباراة فاركو غداً في الدوري للإصابة

ليلى علوى تطمئن الجمهور على حالتها بعد الحادث: أنا بخير وقدر ولطف


سفير الجزائر لدى القاهرة: الحملات ضد مصر ذات أهداف سياسية مغرضة

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد

ترتيب الدورى المصرى قبل انطلاق الجولة الثانية.. المصرى في الصدارة

مصابة بحادث طريق الواحات أمام النيابة: الشباب طلبوا منا النزول من السيارة


اللجنة المصرية توزع آلاف الطرود الغذائية على سكان غزة.. فيديو وصور

مصر ثاني أكثر الجنسيات العربية حضوراً في الدوري الإماراتي

مصر تدين بشدة الإعلان عن خطة بناء 3400 وحدة استيطانية بالضفة.. الخارجية تحذر إسرائيل من الانسياق وراء معتقدات وهمية بتصفية قضية فلسطين وتجسيد ما يسمى "إسرائيل الكبرى"..وأي محاولة لتهجير الفلسطينيين مصيرها الفشل

اعترافات طلاب مطاردة فتيات الواحات: لاحقناهما وحاولنا إيقاف السيارة

أول صورة للمتهمين بمطاردة فتيات طريق الواحات

النيابة تستدعى مصور حادث مطاردة سيارة فتيات طريق الواحات لسؤاله حول الواقعة

الرئيس السيسى يوجه بالمضى قدماً فى إعداد الموقع العالمى لإذاعة القرآن الكريم

راغب علامة لـ اليوم السابع: أتمنى يجمعنى حفل غنائى واحد مع عمرو دياب

التزام المدارس بالكثافة الطلابية بالعام الدراسى 2026 بواقع 50 طالبا بالفصل

رونالدو يتفوق على ميسي فى صراع ملوك الهاتريك بالقرن الحادى والعشرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى