وزارة الصحة تكشف أحدث برامجها لمواجهة إدمان الأفيون.. العلاج بالبدائل يعيد بناء خلايا ومراكز المخ بعد تدميرها.. الدكتورة رغدة الجميل: مناظرة 1600 حالة حتى الآن وتوفير العلاج بالمجان فى 19 مركزا بالجمهورية

كشفت وزارة الصحة والسكان عن تفاصيل العلاج "ببدائل الأفيونات" فى 16 مركزا للعلاج على مستوى الجمهورية، حيث إن استخدام بدائل الأفيونات فى العلاج يستهدف علاج المدمن من الآثار السلبية للتأثيرات الخطرة لإدمان الأفيونات خاصة على المخ.

وأضاف الدكتورة رغدة الجميل مدير إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أنه تم إطلاق برنامج علاج المدمنين ببدائل الأفيونات منذ شهر مارس الماضى فى 16 مركزا على مستوى الجمهورية بالمجان من خلال أحدث برتوكول علاجى مع المتابعة الكاملة للحالات حيث تم مناظرة وعلاج ما بقرب من 1600 حالة حتى الآن.

وأوضحت الدكتورة رغدة الجميل أن العلاج ببدائل الأفيونات يقوم بعلاج الآثار السلبية لتأثير إدمان الأفيونات على المخ بمعنى أن ادمان الأفيونات يسبب أضرار كبيرة فى خلايا ومراكز المخ وهذة الأدوية عبارة عن تدخل لعودة وظيفة هذه الخلايا مرة أخرى مضيفة أن العلاج له نتائج مهمة وأحدث طفرة كبيرة.

وأشارت الدكتورة رغدة الجميل مدير إدارة علاج الإدمان بالأمانة العامة للصحة النفسية إلى أن ادمان الأفيون بلغت نسبته 1.2% بينما ادمان الحشيش بلغ 1.8%، مشيرة إلى أن العلاج بالمجان ويخضع فيه المريض لكورس علاجى متطور وأدوية يتم استيرادها من الخارج عن طريق مكتب الأمم المتحدة لمواجهة الادمان ويقوم المريض بالدخول للبرنامج وفق مجموعة من الضوابط التى تتفق مع معايير الجودة.

وقالت الدكتورة رغدة الجميل، مدير إدارة علاج الإدمان فى الأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، الأمانة العامة للصحة النفسية تشرف على 19 مستشفى بجميع المحافظات، ونتعامل مع المرض بجميع جوانبه، وكل جزء فى هذا المرض يتطلب وضع خطة للتعامل معها.

وأضافت رغدة الجميل أن هناك تغيرات كيميائية تحدث فى مخ المريض، وبسبب هذه التغيرات هناك مراكز فى المخ لا تعمل بشكل طبيعى، أهمها التمييز ما بين الصح والخطأ.

تابعت رغدة الجميل، كل الجهات الدولية المختصة بعلاج الإدمان مثل منظمة الصحة العالمية دائما يتحدثون عن أن العلاج ببدائل أفيونات أول خط علاجى يفيد مع المرضى.

هناك ترشيح للمرضى من خلال عيادات الفيروسات أو من خلال عيادات الإدمان، والمريض الذى تنطبق عليه هذه المعايير يتم تحويله على عيادة خفض الدرن ويتم تطبيق خطة متكاملة، ويتم وضعه تحت الملاحظة من 3 أيام إلى أسبوع بحد أقصى ثم يتردد على العيادات الخارجية للحصول على العلاج.