تجميع القطن.. مزارعو الشرقية يبدأون توريد الذهب الأبيض داخل 28 حلقة تسويقية بسعر 12 ألف جنيه للقنطار.. إجمالى المساحة المنزرعة هذا العام 48 ألف فدان.. ولجنة مخصصة لفحص الأقطان قبل المزاد.. فيديو

فتحت الجمعيات الزراعية والشون المخصصة لاستقبال توريد القطن من المزارعين بمحافظة الشرقية، أبوابها لاستقبال كميات القطن المصرى طويل التيلة نوع جيزة 94 الذي يتم زراعته بالأراضى الزراعية بمحافظة الشرقية، ونوع جيزة 97 الذى زرع للمرة الأولى بمساحة 8000 فدان فى زمام أربعة مراكز بزمام المحافظة.

حيث توافد المزارعين بكميات من القطن المصري، فور الإنتهاء من حصاده داخل الأراضي الزراعية، والتوجه نحو الشون والحلقات المعدة لتوريد كميات القطن المنزرع داخل أراضي المحافظة.وتستهدف الشون المخصصة استقبال المزارعين وتوريد القطن من خلال الحيازات الزراعية للمزارعين، والتي قامت بحصرهم علي مستوي المحافظة، وتوزيع أسماءهم علي الشون والإدارات الزراعية، حيث تنتظر الشون محصول القطن من مساحة 48 ألف فدان داخل المحافظة.

ويقول سيد صبري مسؤول استلام الاقطان بحلقة ابو الأخضر بمركز الزقازيق،إنه استلم 300 قنطار منذ بداية فتح الحلقة في 15 أكتوبر الجارى،حيث بواصل المزراعين توريد المحصول تابعا، لافتا أنه يقوم باستلام المحصول من خلال الحصري الفاعلي لمساحات القطن لموسم 2024، الواردة إليه من مديرية الزراعة، وتخضع الأقطان إلى لجنة من هيئة أختبارات القطن من قبل الفرازين لتحديد الأقطان حسب جودتها،وفور الانتهاء من استلام ما يقارب 500 كيس سوف يتم طرحه فى المزاد.

يؤكد المهندس أشرف طه نصير، مدير عام الزراعة بمحافظة الشرقية، أن الموسم الحالي شهد زراعة نحو 48 ألف فدان بمحصول الذهب الأبيض (القطن) بزمام محافظة الشرقية، وذلك من إجمالى المستهدف زراعته للمحصول طوال الموسم 50 ألف فدانًا موزعة ما بين ائتمان وإصلاح ومراقبات.

وتابع مدير عام الزراعة بمحافظة الشرقية، أن الصنف المزروع منذ عدة سنوات بالشرقية هو جيزة 94، ويتميز بالنمو الثمري عن الخضري وغزارة ثماره وملائمته للظروف الجوية ومقاومته للأمراض بالإضافة إلى نضجه مبكرا عن الأصناف الأخري، علاوة على تحقيقه إنتاجية مرتفعة تتراوح ما بين 9 إلى 11 قنطار، فيما تم زراعة صنف جيزة 97 هذا العام في 5 مراكز فقط كنوع من التجربة.

وأكد المهندس أشرف الدمرداش، مدير عام الإرشاد الزراعي بمديرية الزراعة في الشرقية، لـ أن وزارة الزراعة قررت هذا العام تحديد مناطق زراعة أصناف معينة من القطن للموسم الصيفي بالوجه البحري، وهناك العديد من الأصناف التي سيتم زراعتها من محصول القطن الموسم الحالي، والتي تتميز بالإنتاجية المرتفعة، منها سوبر جيزة 97 من طبقة الأقطان طويلة التيلة للوجه البحري، وتم تحديد 4 مراكز بنطاق محافظة الشرقية وهي "بلبيس- ديرب نجم- منيا القمح- الزقازيق" لزراعة صنف سوبر جيزة 97.

وأضاف مدير عام الإرشاد الزراعي، أن إجمالي المساحة المنزرعة لصنف جيزة 97 من نوعية الأقطان طويلة التيلة قد بلغت 8 آلاف و 146 فدانًا موزعة ما بين 3 آلاف و500 فدان بمركز ديرب نجم وألف و640 فدان بمركز بلبيس وألف و446 بمركز الزقازيق ألف و400 فدان بمركز منيا القمح و 160 فدان بالقنايات، كنوع من التجربة وذلك بعد زراعته فى محافظة المنوفية وتميزه إنتاجيتها العالية.

في السياق ذاته، أفاد المهندس أحمد العساس، مدير عام المكافحة الحقلية في مديرية الزراعة بالشرقية، بأنه قد تم إعداد 28 حلقة تسويقية استعداد لتجميع المحصول من المزارعين

وتابع مدير عام المكافحة الحقلية في مديرية الزراعة بالشرقية، خلال حديثه لـ "اليوم السابع"، أنه يوجد بزمام المحافظة 3 محالج بمراكز الزقازيق وكفر صقر وميت يزيد في منيا القمح، حيث قرر رئيس مجلس الوزراء تحديد بداية فتح المزاد هذا العام بسعر 12 ألف جنيه لقنطار القطن طويل التيلة، وذلك على غرار العام الماضي،والذي كانت الأسعار بداية فتح المزاد خلاله 6 آلاف جنيه، الأمر الذي يضمن للمزارع الشرقاوى هامش ربح عالي هذا العام من محصول القطن، في إطار حرص الدولة على تشجيع ودعم الفلاح المصري.

يذكر أن قطاع الشمال يتصدر القرى والمراكز المنزرعة بالقطن، وعلى رأسها القرى التابعة لمراكز ومدن صان الحجر وكفر صقر وأولاد صقر قصاصين الأزهار، ومنشأة أبوعمر والحسينية، منوهًا بأن هناك مساحات تزرع في قطاع قليلة مقارنةً بالموجودة بقطاع الشمال، وأن زيادة المساحات المنزرعة بالمحصول في قطاع الشمال تعود لسببين، أولهما أن قطاع الشمال يمتاز بوجود نهايات الترع، فضلًا عن أن المزارعين هناك متمرسون في زراعة القطن، متابعا أن موسم زراعة القطن بمحافظة الشرقية، يتبعه إنتشار والحام لجهاز الإرشاد والمكافحة ومديري الجمعيات الزراعية للمرور على المزارع وتوصيه باستخدام المبيد المقاوم للحشائش الموصى به، بعد الزراعة وقبل إجراء ري الزراعة للقضاء على الحشائش سواء عريضة أو متوسطة، و يحرص المهندسين الزراعيين بالمديرية، على التواجد مع المزارع لتنظيم عدد البذور فى الجورة ومسافة الزراعة فى كل جورة حتى لا تحدث كثافة عالية تضر بالتفريغ، وذلك من أجل الحصول على أعلى إنتاجية للفدان.