السودان فى مواجهة الحرب والأوبئة.. اندلاع اشتباكات عنيفة فى الخرطوم.. ولاية الجزيرة تشهد موجة نزوح جديدة بعد هجمات انتقامية للدعم السريع.. والأمم المتحدة تجدد دعوتها لوقف القتال وضمان وصول المساعدات للمدنيين

الحرب فى السودان _ أرشيفية
الحرب فى السودان _ أرشيفية
كتبت ريهام عبد الله

تجددت المواجهات العنيفة، بين القوات المسلحة السودانية، وميليشيا الدعم السريع في عدة محاور في السودان، بالعاصمة الخرطوم، ومدينة تمبول بولاية الجزيرة، والتي شهدت موجة نزوح جديدة، بسبب حدة المعارك، ذلك وسط انتشار الأوبئة والأمراض التي تفتك بالمواطنين السودانيين.

تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان، دفع الأمم المتحدة لتجديد الدعوة لوقف الأعمال العدائية، والسماح بإيصال المساعدات للمدنيين الحلقة الأضعف في الصراع، الذين وقعوا فريسة للأمراض والجوع والاشتباكات المسلحة.

مواجهات عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالخرطوم والجزيرة

ووقعت مواجهات مسلحة ضارية بين الجيش السوداني والدعم السريع، الأربعاء، في لعاصمة الخرطوم، كما شهدت منطقة تمبول بولاية الجزيرة وسط البلاد موجات نزوح كبيرة بسبب اشتداد المعارك، التي أجت لمقتل العشرات من المدنيين.

وتجددت الاشتباكات في الخرطوم، الأربعاء، وسمع دوى انفجارات بمحيط سلاح المدرعات بالتزامن مع تصاعد أعمدة الدخان، وأكد شهود عيان اندلاع اشتباكات في الخرطوم بحري وغرب أم درمان في نفس التوقيت.

فيما قال متحدث رسمي باسم طواريء السامراب شمالي الخرطوم، إن المنطقة شهدت وفاة 144 شخصا خلال 5 أيام بسبب الأمراض التي انتشرت بصورة مكثفة مع توقف المشافي وغياب الأدوية والمحاليل والمستلزمات الطبية.

وتزداد الأوضاع تعقيدا في ولاية الجزيرة، عقب هجمات نفذتها ميليشيا الدعم السريع علي قري ومناطق شرق ولاية الجزيرة أدت إلي مقتل أكثر من ثلاثين مدنيا، بحسب لجان مقاومة مدينة رفاعة.

واستمرت ميليشيا الدعم السريع، في مهاجمة مناطق شرق ولاية الجزيرة مع ارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين، منها القتل والتهجير القسري، في حملة انتقامية على ما يبدو بسبب انسلاخ قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش.

وأفاد سكان محليون بشرق الجزيرة، بأن المئات من مواطني تمبول أصبحوا في عداد المفقودين في ظل حالة من الهلع والنزوح الجماعي التي تشهدها المنطقة، وذلك عقب الهجوم الانتقامي شنته ميليشيا الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة.

ووصف شهود العيان الوضع بالكارثي، مشيرًا إلى أن موجات نزوح متواصلة شهدتها تمبول، حيث لجأ المئات إلى المناطق الشرقية والشمالية، هربًا من بطش ميليشيا الدعم السريع، وسط مخاوف من وصولهم إلى تلك المناطق، وفقا لصحيفة سودان تربيون.

مدينة الأبيض في عزلة تامة بسبب انقطاع الاتصالات لـ11 يوم متتالية

ومن جهة أخرى، يعانى سكان مدينة الأبيض غربي السودان من عزلة تامة لأكثر من 11 أيام متتالية بسبب انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت، وأكد أحد السكان أن الانقطاع دخل يومه الثانى عشر، ما تسبب في أزمات حادة في التحويلات والمعاملات البنكية التي يعتمد عليها سكان المدينة بشكل كبير، وفقا لصحيفة التغيير السودانية.

الأمم المتحدة تجدد الدعوة لوقف القتال في السودان

وفى سياق متصل، دق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية "أوتشا"، ناقوس الخطر فيما يخص تأثير الصراع المسلح على المدنيين، وجدد الدعوة للأطراف لوقف القتال والسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى الأشخاص المحتاجين للمساعدة أينما كانوا.

وذكر المكتب الأممي، أن القتال لا يزال مستعرا في ولايات شمال دارفور، وغرب دارفور، والخرطوم، وشمال كردفان، والجزيرة، على الرغم من الدعوات المتكررة للأطراف لخفض التصعيد، وضمان حماية المدنيين، وتسهيل الوصول الإنساني، وفقا لصحيفة سودان تربيون.

ففي شمال دارفور فقط، أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن حوالي 410 آلاف شخص نزحوا في محلية الفاشر في غضون ستة أشهر فقط، وكان العديد منهم قد نزحوا مرة واحدة على الأقل خلال هذا النزاع.

وذكر مكتب أوتشا أنه لا يزال يتلقى تقارير عن وقوع إصابات بين المدنيين وهجمات عشوائية تؤثر على البنية التحتية العامة والمناطق السكنية، في شمال دارفور وأماكن أخرى، مع انقطاع العديد من المناطق فعليا عن المساعدة الإنسانية.

ومن جهته قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، إن شركاء الأمم المتحدة في العمل الإنساني والسلطات الصحية السودانية يواصلون تكثيف الاستجابة لتفشي الكوليرا المستمر.

ومنذ يوليو، انتشر وباء الكوليرا في السودان إلى 11 ولاية، مع الإبلاغ عن ما يقرب من 26 ألف حالة إصابة و722 حالة وفاة مرتبطة به.

وفى النصف الثاني من شهر أكتوبر، اطلقت وزارة الصحة السودانية المرحلة الأخيرة من حملة التطعيم ضد الكوليرا، بهدف الوصول إلى حوالي 1.4 مليون شخص في ولايات كسلا، والقضارف، ونهر النيل.

العمل الدولية تفتح مكتب لها في بورتسودان

فيما أعلنت منظمة العمل الدولية عن اعتزامها إنشاء مكتب لها بمدينة بورتسودان شرقي السودان يعنى بشئون اللاجئين والتدريب في شتى أنواعه في المجالات المختلفة، المهني والزراعي والهندسي، وسيباشر عمله اعتباراً من فبراير المقبل.

وأـنهى المدير الإقليمي للمنظمة خامبولا ندايا زيارة للسودان حيث أجرى اجتماعات مع عدد من المسئولين ناقش خلالها المشاريع التي تخدم البلاد ما بعد الحرب.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عاجل.. موجة شديدة الحرارة الجمعة والسبت والعظمى بالقاهرة تصل 40 درجة

الدعوات الرسمية للملوك والرؤساء لحضور افتتاح المتحف الكبير خلال 24 ساعة

أغلى من الصفقات.. أمير قطر يهدى ترامب قلما فاخرا من طراز مونت بلانك (صورة)

إحالة أوراق متهم ادعى النبوة وقتل مدرسا إلى المفتى

وزارة الرياضة: وصول الرياضيين من ليببا خلال ساعات إلى مطار القاهرة


حسام البدرى يشكر الرئيس السيسي بعد تدخله لعودته من ليبيا

إحالة أوراق شقيقين للمفتى بتهمة تسديد 6 طعنات لسائق توك توك وإلقائه حيا بالترعة

البحوث الفلكية: الهزات الارتدادية الناجمة عن زلزال أمس في "اضمحلال" مستمر

جدل هدية قطر لترامب مستمر.. الطائرة قيمتها 100 ضعف هدايا رئاسة أمريكا منذ 2001

إمام عاشور يتصدر بوستر كأس العالم للأندية قبل شهر من انطلاق البطولة


مجلس الوزراء يوافق على 9 قرارات خلال اجتماعه الأسبوعى اليوم.. تعرف عليهم

هيئة الأرصاد تكشف حقيقة تعرض مصر لـ العاصفة شيماء

وزير التعليم يعلن إعادة إطلاق اختبار "SAT" رسميًا فى مصر بداية من يونيو 2025

الأوبرا تعلن نفاد تذاكر حفل فيروز قبل إقامته غدا بالمسرح الكبير

رسالة عاجلة من وزارة الخارجية للمصريين المقيمين في ليبيا

اليونان تصدر تحذيرا من احتمال حدوث تسونامى عقب الزلزال

دفاع الفنان محمد غنيم: إنهاء إجراءات إعادة المحاكمة وحبس موكلى لحين تحديد جلسة

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته

ترامب يحذر طهران من رفض "غصن الزيتون".. ويتبنى مبدأ "لا أعداء دائمين"

سيناريوهات تنتظر الفنان محمد غنيم بعد القبض عليه فى واقعة تهديد طليقته

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى