أكتوبر 1973.. وحدة الشعب وانتصار الجيش فى حرب الكرامة

محمود دياب
محمود دياب
محمود دياب

تحل غدا على مصر وشعبها والأمة العربية والإسلامية ذكرى من أغلى الذكريات العظيمة والجليلة وهى ذكرى حرب 73 المجيدة والتى كسر فيها أبناء الجيش المصرى البواسل ظهر العدو الإسرائيلى الغاشم، وكان مغتصبا لقطعة غالية على قلوب كل المصريين، وهى أرض سيناء الحبيبة، ولقد كانت هذه الملحمة العظيمة درسا لهذا العدو الغاشم المتغطرس، والذى أذاع كذبا وبهتانا أنه الجيش الذى لا يقهر وأن خط بارليف خطا منيعا لا تستطيع أقوى جيوش العالم أن تعبره أو تزيله، ولكن بفضل الله أولا ثم التخطيط الاستراتيجى وخطط الخداع التى وضعها الرئيس الراحل أنور السادات والقادة الذين كانوا معه ونفذها باقتدار جنود مصر الأشاوس وعلى رأسهم ضربة البداية أسراب الطيران بقيادة الرئيس الراحل حسنى مبارك، فتم دك خط بارليف واختراقه وهدمه والعبور فى 6 ساعات، وكان النصر حليفا لمصر وتم إذلال العدو الإسرائيلى وكسر أنفه.

والحقيقة أن هناك جيشا آخر كان فى ظهر الجيش المصرى لا يقل عنه فى الحرب والتفانى والجهاد والبذل والعطاء والمساندة والدعم وهو الشعب المصرى الأصيل بكل طوائفه، حيث كان رجلا واحدا وصفا واحدا خلف قيادته السياسية، وضرب أروع الأمثلة فى التضحية وتحمل شظف العيش وندرة السلع، وتعاون الجميع لنصرة الجيش المصرى فى حرب الكرامة، ولم تتصدر الصحف حدوث أى جريمة من الجرائم العادية التى تحدث، حيث كان الجميع على قلب رجل واحد وهذا هو المصرى الأصيل ينسى كل همومه وتتوارى احتياجاته ويكون سندا لأهله وقلبه على بلده عندما يجد خطرا حقيقيا يهدد وطنه، ولذا كان النصر حليفا لمصر من وحدة شعبها قبل انتصار جيشها.

واليوم ونحن نتذكر هذه الأيام العطرة لحرب النصر العظيم، علينا جميعا أن نتأكد أن الخطر ما زال قائما ومحدقا يحوم حولنا مثل الغربان المسعورة، ولن ينتهى من قبل عدو صهيونى بلطجى يعربد فى المنطقة العربية الآن، ويشن حرب إبادة ومجازر بشرية دون هوادة أو رحمة ضد أهلنا فى غزة ولبنان والعراق وسوريا بمساعدة حليفه الشيطان الأمريكي، وكلنا نعلم خططه ونواياه الاستعمارية من المحيط للخليج ومن النيل للفرات كما قرأناها ودرسناها وتعلمناها فى الكتب منذ نعومة أظافرنا، ولذا علينا جميعا أن نضع ذلك نصب أعيننا وأعين أولادنا وأحفادنا، وأن نكون دائما متماسكين ومصطفين صفا واحدا خاصة هذه الفترة العصيبة التى تمر بها المنطقة، ونقدم كل الدعم والمساندة لقادتنا والرئيس عبد الفتاح السيسى رغم ظروفنا الاقتصادية الصعبة التى يمر بها معظمنا حتى نحافظ على وطننا الغالى مصر، ولنا عبرة فيما يجرى من حولنا حيث لم يجدوا إلا الخذلان بسبب عدم وحدة الصف.

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

القانون ينظم ضوابط فحص الطلبات بعد غلق باب الترشح بانتخابات الشيوخ

تنسيق الجامعات 2025.. استمرار إتاحة التقدم لحجز اختبارات القدرات

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر أخبار سوق الانتقالات الصيفية حول العالم

اتحاد الكرة يستقر على إقامة السوبر المصري بمشاركة 4 فرق

ميلود حمدى يطالب مجلس الإسماعيلى بتعديل لائحة فريق الكرة قبل الموسم الجديد


تعرف على موعد صرف تكافل وكرامة بالزيادة الجديدة

إنبى يواصل التدعيم ويبحث عن مهاجمين أفارقة استعدادا للموسم الجديد

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

موعد انطلاق فترة إعداد الأهلي للموسم الجديد

هل سيتم تخفيض تنسيق الثانوي العام بالقاهرة ؟.. اعرف التفاصيل


خالد سليم وزوجته ضيفا إسعاد يونس فى "صاحبة السعادة" على DMC.. الإثنين

إيهاب توفيق يتألق بأروع أغانيه فى افتتاح المسرح الرومانى بمارينا.. فيديو وصور

كهرباء الإسماعيلية يعتمد التشكيل الكامل للجهاز الفنى استعدادا للدورى الممتاز

خامنئى: استهداف قاعدة العديد الأمريكية ليس حادثة صغيرة بل كبيرة يمكن تكرارها

شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط

استمرار عمليات إخماد حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

الزمالك يؤدى تدريبات بدنية خاصة بعد الفوز على أورانج وديا

الهيئة الوطنية تطلق تطبيق استعلم عن لجنتك فى انتخابات مجلس الشيوخ.. صور

سر تجدد اشتعال النيران في سنترال رمسيس.. مدير الحماية المدنية الأسبق يوضح

الدفع بـ4 خزانات مياه استراتيجية لإخماد حريق مصنع مدينة بدر.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى