4 مجالات تمكن الدول من التصدي لخطورة التغيرات المناخية.. تعرف عليها

كوكب الارض
كوكب الارض
كتب عبد الحليم سالم

أكد تقرير حديث صادر عن البنك الدولى أن الارتفاع الحالى فى درجات الحرارة يتسبَّب بالفعل فى حدوث ظواهر مناخية حادة وأكثر تواتراً وشدة، بما فى ذلك موجات الحر ونوبات الجفاف وحرائق الغابات والأمطار الغزيرة والعواصف الشديدة والفيضانات، وهى تلحق أضراراً بصحة البشر والاقتصادات والنظم الإيكولوجية، وستكون المجتمعات المحلية الضعيفة والسكان المُعرَّضون للمعاناة هم الأكثر تضرراً.

ولقد انحرف العالم عن المسار الصحيح لتحقيق هدفه المتمثل فى الإبقاء على ارتفاع متوسط درجات الحرارة العالمية فى حدود 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية بنهاية القرن. 

ولسد هذه الفجوات، أوصى التقرير الحكومات فى البلدان النامية بتعزيز جهودها فى 4 مجالات:


أولاً، يجب أن تبذل الحكومات المزيد من الجهود لمساعدة الناس والشركات على التكيُّف، مع تغيُّر المناخ من خلال توفير البيانات والمعلومات المناخية، وسن اللوائح التنظيمية، وتقديم الحوافز.


ولقد أحرزت البلدان تقدماً فى إتاحة المعلومات عن المناخ ومخاطر الكوارث، مما ساعد الناس والشركات على التكيُّف مع الظروف المناخية الجديدة، وحتى يتسنى حماية الناس على نحو أفضل، ينبغى توفير التمويل والحماية الاجتماعية للفئات الأشد فقراً والأكثر ضعفاً وتأثراً بالمخاطر. ويسعى العديد من البلدان الفقيرة جاهدةً لتحقيق ذلك. 

ومع وجود إطار تنظيمى وحوافز للقطاع الخاص، لا يوجد وضوح كاف فى العديد من البلدان بشأن المخاطر التى ينبغى للحكومة والقطاع الخاص تحمل مسؤوليتها. ويحد ذلك من استثمارات القطاع الخاص فى مجال التأهب لمواجهة المخاطر المناخية.

وهذا يدعو للأسف لأن الاستثمار فى التكيُّف له ما يبرره من الناحية المالية. وتشير تقديرات البنك الدولى إلى أن كل دولار يُنفَق على أنشطة التكيُّف يعود بمنافع قدرها 4 دولارات، لكن هذه المكاسب الكبيرة لم تترجم بعد إلى استثمارات كبيرة على نحوٍ كافٍ فى مجال التكيُّف.

وعلى الرغم من زيادة المخصصات المالية للحد من انبعاثات غازات الدفيئة، لا يتجاوز نصيب التكيف 5% من تمويل الأنشطة المناخية (63 مليار دولار). ومن الضرورى أن يزيد التمويل المُخصَّص لأنشطة التكيُّف بواقع 4 أمثال تقريباً لتلبية الاحتياجات الملحة للبلدان النامية.

ويعنى هذا النقص فى التمويل ضرورة إيجاد مصادر جديدة للأموال على وجه السرعة،ولا يمكن للحكومات، لا سيما فى البلدان النامية، أن تتحمل العبء وحدها. ولذلك، فإن دور القطاع الخاص ذو أهمية بالغة فى تحقيق النجاح، إذ يمكنه توفير الاستثمارات التى تشتد الحاجة إليها فى البلدان النامية وجلب الابتكارات والأفكار الجديدة للنهوض بالاستثمارات الأكثر طموحاً.


المجال الثانى الذى يتعين على الحكومات التركيز عليه هو حماية الأصول والخدمات العامة الحيوية وتعديل خطط استخدام الأراضى.

وينبغى أن تكون حماية البنية التحتية للطاقة أولوية بالنسبة لجميع البلدان. وذلك لأن أنظمة الطاقة ضرورية لحماية الناس من آثار المناخ، لا سيما موجات الحر الشديد. وإلى جانب البنية التحتية، يتم حماية الناس أيضاً من صدمات تغيُّر المناخ من خلال الغابات والأراضى الرطبة ومستنقعات المنغروف، ويمكن أن تلعب حماية هذه النظم الإيكولوجية من خلال تخطيط استخدام الأراضى دوراً مهماً فى حماية الناس وسبل كسب العيش من المخاطر المناخية وضمان استدامة مصادر الدخل للمجتمعات المحلية.

والمجال الثالث الذى ينبغى للحكومات تعزيز جهودها فيه هو مساعدة الشركات والناس على إدارة الكوارث الطبيعية والمخاطر المتبقية، وهى المخاطر التى لا تزال قائمة رغم كل الجهود المبذولة.

ويجب على الحكومات مساعدة الناس والشركات على الحد من الخسائر والتعافى بسرعة. لكن العديد من الحكومات فى أنحاء العالم ليس لديها خطط للتعافى من الكوارث والاستجابة لها أو أن خططها لهذا الغرض غير كافية، لا سيما وأن هذه الخطط غاية فى الأهمية لإعادة البناء بعد الكوارث.

وأخيراً يجب على الحكومات بذل المزيد من الجهد لحماية نفسها واقتصاداتها من بين 44 بلداً شملها التحليل، كان هذا المجال الذى شهد أقل تقدُّم فى التكيُّف مع تغيُّر المناخ. لكن الحاجة ملحة، ويمكن لكارثة مناخية كبيرة أن

ويمكن للبلدان أيضاً وضع إستراتيجية مالية لإدارة مخاطر المناخ والكوارث. فعلى سبيل المثال، اعتمدت الفلبين فى عام 2015 إستراتيجية للتمويل والتأمين من مخاطر الكوارث أدت إلى وضع واحد من أكثر برامج إصلاح التأهب المالى شمولاً بين الاقتصادات الصاعدة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

النيابة تحقق فى بلاغ ضد الزمالك بسبب الدباغ.. والمحامى يكشف سر الرقم الناقص

الأرصاد تزف بشرى للمواطنين وتكشف عن موعد انخفاض درجات الحرارة

رقم قياسي ينتظر محمد صلاح في مباراة نيوكاسل يونايتد ضد ليفربول

دوناروما يرحب بالانضمام إلى مانشستر سيتي بسبب جوارديولا

الداخلية تضبط صاحب سيارة تحرش بسيدة لفظيا


العثور على جثة طافية جديدة ليرتفع عدد ضحايا غرق شاطئ أبو تلات لـ7 وفيات

الهدف تحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الأساسية.. إعادة تشغيل مشروع إنتاج الـ30 مليون بيضة بالخانكة.. محافظ القليوبية: المشروع يضم عنابر التربية والإنتاج ويعمل بكامل طاقته فى مارس 2026 ومنافذ بيع مباشرة للمواطنين

المجلس القومى لحقوق الإنسان هيئة مفوضية مستقلة.. يھدف لتعزيز المساواة فى الحقوق والحريات وعدم التميز بين المواطنين.. يتلقى الشكاوى فى مجال حقوق الإنسان.. يعمل وفق الاتفاقيات والمواثيق الدولية بنص الدستور

بسبب الشقة.. زوجان أمام محكمة الأسرة بعد طلبها الطلاق للضرر بأكتوبر

طلائع الجيش يستضيف الإسماعيلي في مواجهة مثيرة بالدوري الليلة


من هاتفك وخلال دقائق معدودة.. كيف تبلغ عن وقائع العنف الأسرى؟

بيراميدز ينهى استعداداته الليلة لمواجهة مودرن سبورت بالدوري

التعنت الإسرائيلى يهدد فرص التهدئة.. عدم الرد على المقترح المصرى القطرى وتمسك الاحتلال بنزع سلاح حماس يفتح باب التصعيد.. برلمانيون: مصر تتحرك بثقلها الدبلوماسى لإنهاء الأزمة بدعم دولى واسع على كل الأصعدة

مساعدات استثنائية للأسر الفقيرة بقانون الضمان الاجتماعى تصرف فى 7 حالات

الأهلي ينتظر اليوم خطاب وزارة الرياضة للبدء بمرحلة توفيق الأوضاع قبل الانتخابات

موعد مباراة الزمالك أمام فاركو بالدوري المصري والقناة الناقلة

ليلة المباراة.. موعد لقاء الأهلى أمام غزل المحلة بالدوري والقناة الناقلة

مصطفى محمد فى مهمة صعبة مع نانت أمام ستراسبورج بالدوري الفرنسي

إعلان القائمة.. موعد مباراة بيراميدز ومودرن سبورت بالجولة الرابعة للدورى

الصين والهند تتقاربان على وقع تغيرات ترامب الجيوسياسية.. جارديان: زيارة كبير دبلوماسى الصين إلى الهند بداية لاستئناف العلاقات التجارية والرحلات وحل النزاع الحدودى.. واستعدادات لأول زيارة لمودى لبكين منذ 2018

لا يفوتك


شيرين .. عبثيات "البخت المايل"

شيرين .. عبثيات "البخت المايل" الأحد، 24 أغسطس 2025 12:00 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى