نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

الطريق والمُغريات والرُوح المستنزفة

آسر أحمد
آسر أحمد
بقلم آسر أحمد

تجارب كثيرة يخوضها المرء طوال الطريق، الطريق الذي دائمًا ما ينتهي بالوصول مُنهكًا أو فاقدًا لشيء ما، الطريق الذي نادرًا ما ينتهي بدون استنزاف الكثير والكثير من طاقتك وروحك، فلحظة الوصول هي التي تنسى فيها كل مشقات السير، فالسير هنا ليس قدمًا أو ركضًا، فهو سير الروح، الروح التي يولد بها المرء كاملة لا يشوبها شائبة، وبالرغم من ذلك فكل الطرق تعمل بكل جهد على إفقادها كمالها.

طوال الطريق تتعرض الروح للكثير من المغريات التي تساعدها على حرق مجهود أكبر للحفاظ على خط السير، وهنا المُغريات تكمن في (التعلق والحب) فبدون تلك المغريات لن تستطيع الروح مواصلة الطريق، ففي بعض الأحيان تعد نافعة وفي غالبية الأحيان يتضح للمرء أنها ضارة بكل محركات السير، فهي تعمل بآلية يصعب على المرء فهمها من لحظتها الأولى، تظل تسير وتسير دون توقف، فهي تساعدك على حرق مجهود أكبر وبسرعة أكبر، ليتضح لك في توقيت الوصول أن كل محركاتك كانت تعمل عكس التيار، وأن روحك أنهكت وتلاشت مع كل خطوة خطوتها للأمام، وتنصدم بأنك كنت تسير في طريق ليس طريقك.
المغريات تساعدك على الوصول ولكنها تمنعك عن فهم ما يدور حولك من حقائق، فهي تغذي جانبًا عاطفيًا فقط وتلغي جانبك العقلاني، لتجد روحك في النهاية تلاشت مع كل خطوة، وأنك حتى وإن عدت للنقطة صفر لن تنفعك تلك التجربة بشيء.
الوصف السابق هو للعلاقات الاجتماعية، وتورط الروح في علاقات مسمومة تستنزف من روحك الكثير من الطاقة في طريق ليس طريقك، فالمغريات هي تعلقك بالأشخاص ولحظة التعلق يرى المرء طريقه من زاوية ضيقة للغاية، فبالتالي يغفل عن رؤية الكثير من المخاطر حوله التي ينصدم بها لحظة الوصول (وهنا لحظة الوصول هي تلاشي تلك المغريات) ويفوق المرء على مجهود بلا فائدة وروح مستنزفة تفقد الشغف بكل من حولها.

يتعلق المرء بأصدقاء وأحباب ويبذل كل ما هو غالٍ ونفيس في إرضائهم لسير العلاقة، فكما تعودنا ورأينا أن العلاقات تسير للأمام بالتضحيات، ولكن التضحيات المتبادلة، وليست المنفردة، ولذلك يتوجب رؤية الأمور من زاوية أوسع وأكبر لتدرك وترى المجهود المبذول من الجانب الآخر لتقييم العلاقة، لأنك إذ رأيتها من زاوية أضيق أغفلت عن رؤية الحقيقة والواقع، وفي الواقع تكمن الحقيقة، لذلك على كل شخص أن يعي تمامًا أن المجهود المبذول في العلاقات هو ليس بمجهود بدني يساعدك على تحسين صحتك ولياقتك، ولكنه مجهود "روحي" كلما فقدته واستنزفته نقصت كميته حتى ولو كان محيط من الروح.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد وملعب مباراة مصر وإثيوبيا فى تصفيات كأس العالم

أقل من شهر للفصل فى الحجر على نوال الدجوى.. هل تتصالح الأسرة؟

مسلسل وتر حساس.. مخرجان يقودان تصوير الجزء الثانى

منتخب مصر يختتم تدريباته لمواجهة إثيوبيا بتصفيات كأس العالم

اليوم.. مؤتمر صحفى للهيئة الوطنية لإعلان نتيجة إعادة انتخابات الشيوخ


ميسي يودع الأرجنتين ضد فنزويلا في تصفيات كأس العالم 2026

الطقس اليوم الخميس 4-9-2025.. حار نهارا ورطب ليلا وتحذيرات من الشبورة

الإمارات تحذر واشنطن: ضم الضفة الغربية قد يؤدي إلى انهيار اتفاقيات أبراهام

القانون يحدد رسوم تراخيص المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر

تخفيضات تصل إلى 90%.. وزارة النقل تستعد للدراسة باشتراكات مخفضة للطلبة.. المترو يبدأ بـ155 جنيهًا لمدة 3 شهور.. وطرح اشتراك الأتوبيس الترددى لأول مرة.. والسكة الحديد تسمح باشتراكات تصل لـ9 أشهر


عماد النحاس يقود مران الأهلى اليوم تحضيراً لعودة الدوري

صفقات نارية بعد التألق في مونديال الأندية.. وسام أبو علي الأبرز

احذر.. إتلاف خطوط الكهرباء أو البترول أو الغاز يضعك تحت طائلة قانون الإرهاب

عوالم خفية داخل أغرب كهوف العالم.. كهف رومانى مغلق منذ 5 ملايين عام بكائنات بلا عيون.. وأضخم بلورات على وجه الأرض فى كهف بالمكسيك.. والنمسا تضم أكبر كهف جليدى.. ونيوزيلاندا تشتهر بكهف الديدان المضيئة.. صور

اليوم إجازة رسمية مدفوعة الأجر للقطاع الخاص بمناسبة المولد النبوى

غلق باب تنسيق المرحلة الثالثة 2025 غدا.. سجل الآن قبل فوات الأوان

فيلم صوت هند رجب بمهرجان فينسيا.. تحية تجاوزت الـ20 دقيقة من التصفيق الحار (صور)

موعد مباراة منتخب مصر وإثيوبيا في تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم

محمد صديق: محظوظ باللعب للأهلي والزمالك.. والسوشيال ميديا أثرت على سوق الانتقالات

ترامب يكشف مواقفه من روسيا وبولندا والهند فى تصريحات جديدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى