كيف غيّر اللاتينيون المشهد فى انتخابات أمريكا 2024؟..دعم غير مسبوق للرئيس ترامب من الناطقين بالإسبانية عبر مختلف الولايات.. واستمرار تخلى الإسبان عن الديمقراطيين قد يحرمهم مستقبلا من الفوز بولايات الجدار الأزرق

ترامب
ترامب
كتبت ريم عبد الحميد

إذا كانت هناك مفاجأة فى انتخابات الرئاسة الامريكية 2024، فإنها لا تتعلق بفوز الرئيس السابق دونالد ترامب وعودته إلى البيت الأبيض، بقدر ما كانت الأصوات التي حصل عليها من كتلة غير متوقعة، وكانت سببا رئيسيا فى منحه الانتصار، وهم اللاتينيون أو الاسبان أو الناطقين بالأسبانية.

فمن بنسلفانيا إلى فلوريدا وتكساس، لم يكن هناك عامل مشترك بين المناطق التي يوجد بها أعداد كبير من اللاتينيين والناطقين بالإسبانية فى يوم الانتخاب سوى أنهه يدعمون المرشح الجمهورى دونالد ترامب على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وبحسب ما قالت وكالة أسوشيتدبرس، فقد استطاع ترامب، الرئيس المنتخب، أن يتوغل بعمق فى مناطق البورتوريكيين فى شرق بنسلفانيا ، والتي كانت هاريس قد أنضت فيها اليوم الأخير من حملتها. كما أن ترامب حول منطقة ريو جراند فالى فى ولاية نتكساس، وهى معقل للديمقراطيين يسكنها المهاجرين الجديد لصالحه.

وحسن ترامب موقفه بين الناخبين الأسبان فيما يعرف  فى الممر 4 بولاية فلوريدا الذى يربط منطقة تامبا باى، مأوى ذوى الأصول الفنزويلية والكوبية والقادمين من نيكاوراجوا وكولومبيا وبورتوريكو، مع أورلاندو حيث يمثل القادمون من بورتوريكو 43% من السكان اللاتينيين المحليين. وكان ترامب أول جمهورى منذ عام 1988 يفوز بمقاطعة ميامى ويد، التي يوجد بها عدد كبير من الكوبيين، وهى المنطقة الأكثر تنوعا فى البلاد، ويوجد بها أعلى نسبة من المهاجرين.

وقالت وكالة أسوشيتدبرس إن هذا الواقع الجديد لو استمر يمكن أن يغير السياسات الأمريكية.

فولايتا فلوريدا وتكساس جمهوريتين بشكل كبير، لكن تخلى مزيد من الأسبان فيهما عن الديمقراطيين فى الانتخابات الرئاسية المقبلة يمكن أن يحرم الحزب من الجدار الأزرق المكون من ولايات ميتشيجان وبنسلفانيا وويسكونسن، والتي ساعدت الديمقراطيين فى الوصول على البيت الأبيض من قب أن يستحوذ ترامب على ثلاثتهم فى الانتخابات الأخيرة. وهذا التحول قد يجعل من اصعب على الديمقراطيين الفوز فى الغرب فى ولايات مثل أريزونا ونيفادا.

وكانت هاريس قد حاولت خلال حملتها لانتخابية ان تلط الضوء على الطرق التي أهان بها ترامب اللاتينين أو هددهم. وبمجرد عودته إلى البيت الأبيض، فإن ترامب الذى تعهد بشن أكبر ترحيل جماعى فى التاريخ الأمريكى، يمكن أن يؤثر على الملايين من الأمريكيين فى المنازل ذات الوضع المختلط، التي يعيش فيها الموجودين فى الولايات المتحدة بشكل غير قانونى مع المواطنين الأمريكيين أو من يقيمون فى البلاد بطريقة شرعية.

ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن آبل برادو، الناشط الديمقراطي وخبير استطلاعات الرأي الذى يعمل كمدير تنفيذي لمجموعة كامبيو تكساس، قوله إن ترامب شخصية محيرة للغاية، ليس لدينا أي فكرة عن كيفية التنظيم ضده. ليس لدينا أي فكرة عن كيفية الرد. ليس لدينا أي فكرة عن كيفية عدم ابتلاع الطعم.

في النهاية، لم يتردد صدى المخاوف بشأن الهجرة بقدر ما تردد صدى القضايا المالية لدى العديد من اللاتينيين

حيث قال حوالي 7 من كل 10 ناخبين من أصل إسباني إنهم "قلقين للغاية" بشأن تكلفة الطعام والبقالة، أي أكثر بقليل من حوالي ثلثي الناخبين بشكل عام، وفقًا  لأسوشيتدبرس، وهو استطلاع شمل أكثر من 120 ألف ناخب على مستوى البلاد. وقال ما يقرب من ثلثي الناخبين من أصل إسباني إنهم "قلقون للغاية" بشأن تكاليف السكن، مقارنة بحوالي نصف الناخبين بشكل عام.

واستطاع ترامب أن يحقق تفوقا واضح بين الأسبان الذين شعروا بقلق بالغ إزاء تكاليف الطعام. وقال نصفهم أنه أفضل فى التعامل مع الاقتصاد، مقابل نحو 40% قالوا الأمر نفسه عن هاريس. وبين الناخبين اللاتينيين الذى قلقوا من الجريمة فى مجتمعاتهم، تقدم ترامب بشكل مماثل.

وحقق ترامب مكاسب فى بعض المناطق ذات تركز من القادمين من بورتريكو فى بنسلفانيا، التي أمضت هاريس وقتا فيها أطول من أي مرشح آخر. وكان تفوق ترامب أكبر فى فلوريدا، التي يعد حوالى ربع سكانها من اللاتينيين. وفاز بالولاية بفارق 13 نقطة مئوية، أي حوالى أربع أضعاف هامش فوزه فى 2020.

وقال دانييل أليجري، الرئيس التنفيذي لشركة تليفيزا يونيفيجن، التي تمتلك قناة يونيفيجن التلفزيونية الناطقة بالإسبانية، ، إن مكاسب ترامب بين ذوي الأصول الأسبانية لم تكن مرتبطة بالحزب بقدر ما كانت مرتبطة بالقضايا، وأن ذوي الأصول الأسبانية كانوا أكثر اهتمامًا بالاقتصاد والهجرة.

وأشار أليجري إلى وجود شعور متزايد بين المواطنين من ذوي الأصول الأسبانية بأن المهاجرين الجدد كانوا يحصلون على خدمات حكومية أكثر مما كانت متاحة عندما وصل المهاجرون الذين كانوا هنا لفترة أطول إلى الولايات المتحدة، وأن حملة ترامب استغلت الاستياء حول هذه القضية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أهم المعلومات الخاصة بالمرحلة الأولى للخط الرابع للمترو.. صور

كنز روما المفقود".. مدينة عيناريا الغارقة تظهر من أعماق البحر بعد 2000 عام

تليجرف: موجة إضرابات وشيكة ببريطانيا تمس الخدمات الأساسية بجميع أنحاء البلاد

الزمالك يزاحم المصري بالقمة.. اعرف ترتيب دوري نايل بعد نهاية الجولة الثالثة

الحزن لا يفارق محمد الشناوى فى مران الأهلي.. صور


الكيس تحول لخراج.. قلق جمهور أنغام على حالتها الصحية بعد التطورات الأخيرة

شاهد "نيولوك" إمام عاشور فى مران الأهلى بحضور بن شرقى

فرص أمطار وشبورة ونشاط رياح.. أهم الظواهر الجوية المتوقعة اليوم

فحص طبى ينتظر أحمد حمدى اليوم فى الزمالك لتحديد مصيره من مباراة فاركو

3 حلول مطروحة لحل أزمة ملعب مواجهة برشلونة وفالنسيا


قطع المياه 6 ساعات بين الهرم وفيصل من المساحة وحتى ابن بطوطة مساء اليوم

عدم التئام الكتف يؤجل موعد عودة إمام عاشور للمشاركة في مباريات الأهلي

وزير الزراعة: الصادرات الزراعية المصرية تحقق 6.8 مليون طن حتى الآن

اليوم.. ويجز يحيي حفلا غنائيا ضخما بمهرجان العلمين الجديدة

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

لايبزيج فى ضيافة بايرن ميونخ فى افتتاح الدوري الألماني الليلة

غدًا.. انتهاء امتحانات الثانوية العامة للدور الثانى لطلبة النظام الجديد

وزارة الصحة: توقيع 3 اتفاقيات بـ36 مليون يورو لدعم تصنيع اللقاحات.. تخصيص 3.6 مليار جنيه لدعم مبادرات علاج الأورام.. وتراجع معدلات الإصابة بالإيدز لأقل معدلاتها.. ومكافحة مرض السكرى بحملات الرصد والتشخيص المبكر

بعثة الأمم المتحدة فى ليبيا تؤكد عدم تأثر مقرها بعد إطلاق صاروخ على محيطه

اعرف الحد الأدنى للقبول بمدارس الثانوى العام فى القاهرة بعد تخفيضه مرتين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى