باحثة: الحكايات الشعبية تشكل الوعي وكتابات المنفلوطي وألف ليلة وليلة خالدة

الشاعرة والباحثة الدكتورة عائشة بالغيص
الشاعرة والباحثة الدكتورة عائشة بالغيص
أحمد منصور

أكدت الشاعرة والباحثة الدكتورة عائشة بالغيص، أن الحكايات الشعبية تمثل الإرث الذي نشأنا عليه، فهذه الحكايات هي التي تشكل الوعي العام للأمة البشرية ومن خلالها تترسخ قيم وعادات، فحينما كنا صغارًا كنا نترقبها بشغف، كما أن الحكايات لم تكن فقط للأطفال لكن الأمهات والجدات كذلك كن يجتمعن بعد العشاء وتقوم امرأة صاحبة خبرة وثقافة وموروث بإلقاء تلك الحكايات.

وقالت عائشة بالغيص، إن بعض الحكايات ارتبطت بتخويف الأطفال، وبعضها ارتبط بالغرائب والعجائب، لكن أكثر ما يميز تلك الحكايات هو أنه لا توجد لها نسخ ثابتة أو معتمدة، وهذا الأمر يتيح لنا حرية التدخل في الحكاية إيجابيًا، فلا أحد يستطيع القول: إن نسخة الحكاية ثابتة لكن يتم تناقلها شفهيا عبر الأزمان، فقد تتغير مفاهيم الحكاية من منطقة أو بيئة إلى أخرى.

وأوضحت أن عدم وجود نسخة أصلية ثابتة لكل حكاية يعد أمرًا إيجابيًا، وبالتالي نستطيع التدخل فيها أو الاقتباس منها، لكن من الضروري أن يتم ذلك بشكل حذر، فالتدخل قد يكون لدواعي اجتماعية أو تربوية أو أخلاقية مثلما حدث مع شركة ديزنى، جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "إعادة إنتاج الحكاية الشعبية بين الإبداع والتشويه"، ضمن فعاليات  معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأدارها الدكتور سالم الطنيجي.

وأشارت إلى أن من سمات الحكايات الشعبية أنها مجهولة المؤلف، وبالتالي لا يجب أن ينسبها أحد لنفسه باعتباره مؤلفها، وهذا خطأ شائع، ولفتت إلى أن المفهوم الأعمق هو أن نستلهم من الحكايات الشعبية حكايات جديدة، لكن بصورة لا تؤثر على الثوابت الوطنية، خاصة وأن التدخل فى الحكايات الشعبية هو تدخل فى الوعى الجمعى للأمة، وقد يكون إيجابيًا أو سلبيًا.

وقالت الدكتورة عائشة بالغيص في حديثها إلى جوهر الحكاية الشعبية، حين أتدخل في الحكاية لابد أن أتأكد من عدم تدخلي في الجوهر، لأنني أقدم إرثا ثقافيا للبلد، ومن ثم فإنه حينما أقدم حكاية شعبية إماراتية لابد أن تعكس شكل المجتمع من ملابس وبيئة بما يعزز المفاهيم ويشكل لدى الطفل ثقافة هوية وطنية.

وأوضحت أن بعض المفاهيم تتغير مع مرور الزمن وبالتالي نتعامل معها مثل بعض الأمثال الشعبية، بحيث يصبح من الضرورى معالجة بعض المفاهيم الموجودة فى حكايات تحض على العنف وحكايات عن الجن، حتى لا تترسخ تلك المفاهيم لدى الطفل.

وأشارت إلى أنها بحثت أخيرًا في كتابات المنفلوطي وألف ليلة وليلة، ووجدتها خالدة لأنها كتبت بطريقة مسجوعة تطرب لها الآذان؛ فبدأت تعيد كتابة الحكايات بهذه الطريقة بحيث تكون سهلة الفهم وتستقر في وجدان من يسمعها.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قانون العمل.. لا يجوز تحديد سن للتقاعد أقل من ستين سنة ويحظر إنهاء عقد العمل لمرض العامل إلا إذا استنفد إجازاته.. ينهى عقد العمل إذا حكم نهائيا على العامل فى جريمة ماسة بالشرف أو الأمانة

أولى جلسات سفاح المعمورة بمحكمة جنايات الإسكندرية اليوم

امتحانات نهاية العام.. موعد إعلان وظهور نتيجة الفصل الدراسى الثانى 2025

المتهم بالنصب على المواطنين: أوهم ضحاياه بتوافر فرص عمل بأجور مجزية

أحمد شيبة عن أغنية "أنا مش تمام".. درامية ومبسوط بنجاحها


شويجو يلتقى رئيس صرب البوسنة على هامش الاجتماع الأمنى فى موسكو

لعبة متوارثة احتضنتها قنا لما يقارب نصف قرن.. "شطة" عميد لاعبى التحطيب فى قنا: الدفاع عن النفس هدفها وليس الهجوم ولا خصومة فى الإصابة لأنها مجرد لعبة حتى إذا أدت الضربة إلى الوفاة

الأهلى يواجه الاتحاد السكندرى فى نهائى دورى السلة

تعرف على مواعيد القطارات اليوم الأحد على خط القاهرة أسوان والعكس

صفارات الإنذار تدوى فى جميع أنحاء أوكرانيا


قطع المياه عن هذه المناطق بالقاهرة لمدة 8 ساعات.. تعرف على التفاصيل

حبس طالب وصديقه فى واقعة مشاجرة منطقة المقطم بالقاهرة 4 أيام

ميناء السخنة نقطة تحول جديدة فى الاقتصاد المصرى.. زيادة أرصفته 18 كم فى 4 سنوات فقط ويسعى لدخول موسوعة جينيس.. معاون وزير النقل: التعاقد مع شركات عالمية لجذب السفن التجارية.. صور

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446فى هذا الموعد

هيئة الإسعاف تعلن نقاط ثابته فى خطوط المترو الثلاثة.. اعرف التفاصيل

مجلس الوزراء ينشر فيديو عن مشروع "سكن لكل المصريين"

قضية أحمد فاتح تُشعل الجدل.. حقيقة أول رجل عربى يلد طفلة

التعادل الإيجابي يحسم الشوط الأول من مباراة بتروجت والزمالك

الريال ضد ريال سوسيداد.. ماذا قال مودريتش فى وداع جماهير الملكى؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى