السيادة الإسرائيلية على الضفة.. والخيار المشؤوم

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

كنا قد تحدثنا فى مقال سابق بتاريخ 28 أغسطس الماضى عن أهداف نتنياهو الخفية وراء شن عمليات عسكرية فى الضفة الغربية بالتزامن مع الحرب على قطاع غزة، وأكدنا أن ما يحدث هو حرب عقائدية من أجل الأرض لا السكان، وأن ما يحدث فى الضفة حرب منسية لأن التوسع فى الاستيطان والعمليات العسكرية المستمرة والاعتقالات المتواصلة وزيادة الاستيطان الرعوى فى الضفة يؤكد نية الاحتلال فى الضم، وها هى الأيام تثبت ويتحدث وزير المالية الإسرائيلي ووزيرة الاستيطان أن عام 2025 عام فرض السيادة على الضفة الغربية.

والسؤال الكبير.. ماذا تعنى السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية؟

أعتقد أن الاجابة، أن هذا يعنى فرض القانون الإسرائيلي على مستوطني الضفة لخضوعهم للقوانين المدنية الإسرائيلية، وأن يتم إعلان المستوطنات مدنا إسرائيلية، وبالتالى يكون مصير الفلسطينيين أمام 3 خيارات، الأول الحصول على الجنسية الإسرائيلية بكامل الحقوق، والثاني، يكون وضعهم مثل وضع فلسطينيي القدس الشرقية "إقامة دائمة" ، والخيار الثالث وهو المرجح والمشئوم - فى اعتقادى - اعتبارهم مواطنين فلسطينيين يقيمون في أرض تابعة لإسرائيل مع احتفاظهم بهوياتهم الفلسطينية والخدمات المقدمة لهم من السلطة الفلسطينية، لكن مع فرض حصار خانق على تحركاتهم والتوسع، ويكون لهم محيط خاص بهم، ومع الوقت يتم تهجيرهم قسريا أو طوعيا.

وفى هذه الحالة تستطيع إسرائيل تغيير معالم الضفة وهويتها والواقع التاريخي والقانوني، حيث تأخذ طابعا إسرائيليا بحتا، خاصة بعد التوسع فى استيطان والمستوطنات، وتغيير الأسماء من عربية إلى عبرية.

والخطورة فى قرار الضم هو اعتراف الولايات المتحدة، خاصة أن إدارة البيت الأبيض الجديدة فى ظل حكم ترامب الذى كان له سابقة فى الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان وعلى القدس ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وبالتالى يتم تقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، بل يكون ذلك بمثابة شهادة وفاة لما يسمى حل الدولتين الذي عليه إجماع دولي.

لذا، لابد من الانتباه ودق ناقوس الخطر لأن ما يحدث سواء فى قطاع غزة من تنفيذ خطة الجنرلات بفصل شمال القطاع والعمل على عودة الاحتلال و الاستيطان إليه. وكذلك أعمال الإبادة الجماعية والتطهير العرقي فى كل القطاع بهدف التهجير وكذلك ما يحدث فى الضفة الغربية وما يخططون له بفرض السيادة والضم، ما هو إلا تصفية للقضية الفلسطينية بكل أركانها ومرتكزاتها، لذلك فإن التعويل الحقيقى على الوحدة الوطنية الصادقة للفلسطنيين وإنهاء أى انقسام والتوحد فى وجه العدو، وأيضا على الإرادة العربية والإسلامية فى توظيف كل أوراقها وأدوات القوة لديها قبل فوات الأوان..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد اليد يوافق بالإجماع على مشاركة الأهلي والزمالك في مونديال الأندية

انتعاش سواق الأضاحي بالغربية قبل حلول عيد الأضحى.. إقبال المواطنين على الشراء من التجار والأسواق.. سعر الضأن يتراوح بين 190 و 220 جنيها للكيلو قائم.. وكيلو البقرى والجاموسى يصل لـ185جنيها .. صور

الأهلى يفاوض زد لشراء مصطفى العش بشكل نهائى

البلاط السلطاني يعلن وفاة حماة السلطان هيثم بن طارق

مرض بايدن يطغى على عاصفة كتاب "الخطيئة الأصلية".. إعلان إصابة جو السابق بسرطان البروستاتا يثير موجة دعم ومساندة له.. التشخيص جاء فى ظل غضب الديمقراطيين من من إصراره على إعادة الترشح رغم تدهور حالته الصحية


القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

مكافأة 10 ملايين دولار.. أمريكا ترصد هدية لمن يدلى بمعلومة عن حزب الله

الموساد يكشف عن 2500 وثيقة وصورة وممتلكات للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

رمضان صبحى يخضع لجلسة استماع أمام المحكمة الرياضية فى قضية المنشطات

مقترح الرابطة يمنح قبلة الحياة لـ3 أجانب فى الأهلي قبل مونديال الأندية


بعد أن فقد وعيه.. طائرة تقل 200 راكب تسافر من ألمانيا لإسبانيا بدون طيار

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

7 أخبار رياضية لا تفوتك اليوم

400 فرصة متاحة.. فتح باب التطوع لخدمة الحجاج بالحرمين.. اعرف التفاصيل

الزمالك يسدد 2 مليون يورو فى 5 أيام لإنهاء أزمة إيقاف القيد

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

هل تنتهى "العداوة المصطنعة" بين الأهلي والإسماعيلى بعد إلغاء الهبوط؟

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

أمن الجيزة يفحص مشتبه بهم لكشف هوية المتهم بسرقة مسكن الدكتورة نوال الدجوي

ماذا كتب الجاسوس الإسرائيلى إيلى كوهين فى وصيته قبل إعدامه بساعات؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى