صاحب "البصيرة".. 102 عام على ميلاد جوزيه ساراماجو

جوزيه ساراماجو
جوزيه ساراماجو
محمد عبد الرحمن

تمر اليوم الذكرى الـ 102، على ميلاد الأديب البرتغالي الشهير جوزيه ساراماجو، إذ ولد في 16 نوفمبر عام 1922، وهو أديب حائز على جائزة نوبل للأدب وكاتب أدبي ومسرحي وصحفي. مؤلفاته التي يمكن اعتبار بعضها أمثولات، تستعرض عادة أحداثاً تاريخية من وجهة نظر مختلفة تركز على العنصر الإنساني. هارولد بلوم وصف ساراماغو بأنه «أعظم الروائيين الموجودين على قيد الحياة» وأعتبره «جزء هام ومؤثر في تشكيل أساسيات الثقافة الغربية المرجعية الأدبية الغربية».

نشأ ساراماجو وهو ابن ريفيين في لشبونة، وقد العمل في بداية حياته بسلسلة من الوظائف كـ "ميكانيكي وعامل معادن"، ثم بدأ ساراماجو العمل في شركة نشر في لشبونة وأصبح في النهاية صحفيًا ومترجمًا، انضم إلى الحزب الشيوعي البرتغالي في عام 1969 ، ونشر عدة قصائد، وعمل كمحرر لصحيفة لشبونة في 1974-1975 أثناء الذوبان الثقافي الذي أعقب الإطاحة بديكتاتورية أنطونيو سالازار، تبع ذلك رد فعل عنيف معاد للشيوعية حيث فقد ساراماجو منصبه، وفي الخمسينيات من عمره بدأ في كتابة الروايات التي أسست في النهاية لسمعته الدولية وفقا لموسوعة بريتانيكا.

كتب ساراماجو بالإضافة إلى رواياته ذائعة الصيت الشعر والمسرحيات والعديد من مجلدات المقالات والقصص القصيرة، بالإضافة إلى أعمال السيرة الذاتية ويركز مثلا في كتابة السير ذكريات صغيرة الذى ترجم إلى العربية على طفولته وهو من الكتب الرائجة له على مستوى العالم والذى يروى فيه أيامه الأولى في لشبونة.

بيعت أكثر من ميلوني نسخة من أعمال ساراماغو في البرتغال وحدها وتمت ترجمة أعماله إلى 25 لغة. وبما أنه كان أحد مؤيدي الشيوعية اللاسلطوية، فإنه كان عرضة للنقد من قِبل بعض المؤسسات مثل الكنيسة الكاثوليكية، الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، والتي عارضهم ساراماغو في كثير من القضايا. كان ملحداً ويرى أن الحب يعتبر وسيلة لتحسين الوضع الإنساني. في عام 1992، أصدرت الحكومة البرتغالية بقيادة رئيس الوزراء أنبيال كافاكو سيلفا أمراً بإزالة رواية الإنجيل يرويه المسيح من القائمة القصيرة لجائزة Aristeion Prize، زاعمين أنها مسيئة دينياً، بعدما شعر باليأس بسبب هذة الرقابة السياسية على أعماله، عاش ساراماغو في المنفى في الجزيرة الأسبانية لانزاروت (جزر الكناري)، وبقي فيها حتى وفاته عام 2010.

عندما حصل على جائزة نوبل عام 1998 كانت رواياته مثل "العمي، انقطاعات الموت، البصيرة" تُقرأ على نطاق واسع في أوروبا ولكنها أقل شهرة في الولايات المتحدة، اكتسب بعد ذلك شعبية في جميع أنحاء العالم وهو أول كاتب باللغة البرتغالية يفوز بجائزة نوبل، وفي عام 1999 تم إنشاء البينالي الخاص به وجائزة أدبية باسمه لتكريم المؤلفين الشباب الذين يكتبون باللغة البرتغالية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص فى تحطم طائرة فوق ملعب فى المكسيك

الفوز الأول.. كأس عاصمة مصر تفتح باب الحلم لسيراميكا أمام الأهلي

انهيار سد فى ولاية واشنطن.. والسلطات الأمريكية تصدر أوامر إخلاء للسكان

محافظ القليوبية: المنازل المجاورة للسكة الحديد لم تتأثر بسقوط الحاويات

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية قبل انطلاق بطولة أمم أفريقيا والقناة الناقلة


سقوط حاويات فارغة من أعلى قطار بجوار طريق الإسكندرية الزراعي دون إصابات

حالة الطقس اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار بعدة مناطق

موعد مباراة المغرب والأردن في نهائي كأس العرب 2025

الأرصاد تتوقع فرص سقوط أمطار على القاهرة الكبرى وتحذر من سيول بهذه المناطق

طلاق المخرج حسام الحسينى وزوجته رسميا بعد 21 عاما من زواجهما


الأردن يفوز على السعودية ويواجه المغرب فى نهائى كأس العرب 2025

كيف تنضم لمنظومة التأمين الصحى الشامل؟.. هيئة الرعاية الصحية تجيب

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

ابنة شقيقة طارق الأمير: دكتور حسام موافى طلب من الأطباء تركيب جهاز لتنظيم ضربات القلب لخالى

موعد مباراة مصر ونيجيريا الودية استعدادا لكأس أمم أفريقيا

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

الإدارية العليا تقضي برفض 27 طعنا على نتائج 19 دائرة ملغاة بانتخابات النواب

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى