سيطرة "التفاهة".. وماذا بعد؟

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

لاشك أن هناك اختفاءا كبيرا لكثير من القيم والمبادئ وسط زيادة التفاهة والسطحية والخوض في قضايا جدلية دون الانتباه إلى أن هناك تحديات وتهديدات تواجه المجتمع في ظل ما يتعرض له العالم من أزمات وتهديدات ومتغيرات غاية الخطورة.

ليكون السؤال الكبير..

هل من المعقول أن نسمح أن يتحول مجتمعنا شَتّاماً، وسَبّاباً وسَفيهاً، وبذيئاً!!.. ثم نشكو صعوبة الحياة وانعدام البركة، ونشكو اختفاء الضحكة الحلوة، والبسمة الحانية، والبهجة السارة، ونشكو ضيق الصدور والتقاضى والاختلاف لأتفه الأمور؟ .. والأخطر أننا لاندرى ماذا بعد؟

لذا، فإننا نحتاج إلى التأكيد على القيم الإنسانية والدينية والأخلاقية، والعمل على تعزيز تربية أجيال جديدة على القيم والعادات والتقاليد المصرية الأصيلة، خاصة أننا في أشد الحاجة لهذه القيم لتماسك المجتمع ووحدته فى ظل حروب الجيل الرابع والخامس التي تستهدف طمس هوية المجتمعات وثوابتها القيمية والوطنية.

ويجب أن نُدرك جميعا "أفراد ومؤسسات وحكومة" خطورة ضرب المنظومة القيمية فى المجتمع واستهدافها، وأن نتكاتف من أجل عودة القيم التى تعمل على ترابط المجتمع ووحدته، لنتحصن جميعا ضد أمراض الفوضى الأخلاقية، فقوة أي دولة تأتى أولا من اصطفاف وصلابة جبهتها الداخلية، وصلابة الداخل لا تأتى إلا من خلال روابط قيمية تعضد منها وتقويها

فالكل مسئول، في ظل عالم افتراضى بابت بمثابة سلاح فتاك للهدم، سواء بالتشجيع على الفوضى العبثية والأخلاقية، فبدلا من القيام على تماسك المجتمع يساهم فى تفكيكه، وفى قطع الأرحام، بل يُكرس "قلة الاحترام" من باب الحرية الشخصية، ويساهم فى إرباك المشاهدين في المعتقدات، والموروثات السليمة، ويعمل على تشكيكهم في ثوابتهم وهويتهم وعاداتهم وأخلاقهم.

ومن المهم أيضا، أن يعلم الجميع أن مخططات هدم الأوطان تبدأ دائما بضرب منظومته القيمية، وبنشر الشائعات فى المجتمعات، وبتزييف الوعى لدى الأفراد، وببث الشكوك بغرض هز الثقة بين المواطن ومؤسساته الوطنية.

وما أروع ما قاله الأديب الكبير نجيب محفوظ "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب، يؤدبه المزيد من الحب"..

إذن.. التحرر من سيطرة التفاهة مسؤولية الجميع.. خاصة أنه أصبح الحديث عن الثقافة ضربا من العبث بعد أن حاصر حياتنا التافهون من كل حدب وصوب بالأفكار الشاذة بالمشاهد بالصور حتى أصبحت الصورة وأى حركة شاذة أو كلمة تافهة هى الوسيلة الوحيدة للتفكير والانتشار، لذا علينا أن نفيق قبل فوات الأوان..

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وصول أسئلة امتحان مادة اللغة الأجنبية الأولى إلى لجان الثانوية العامة بالجيزة

مقترح فى الزمالك بعدم خوض الفريق تدريباته بميت عقبة.. اعرف السبب

الطقس اليوم.. ارتفاع بدرجات الحرارة والعظمى بالقاهرة 37 درجة والإسكندرية 31

قطار الثانوية العامة يصل إلى اللغة الأجنبية الأولى.. 42 سؤال بامتحان النظام الجديد مخصص لها 60 درجة و37 للقديم بواقع 50 درجة.. التعليم: الأسئلة متدرجة من حيث الصعوبة وتفرز مستويات الطلاب وستكون خالية من الأخطاء

صادرات الكاكاو تتصدر إيرادات الإكوادور وتتجاوز الموز والتعدين


رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

وزارة التعليم تواصل تصحيح امتحان اللغة العربية للثانوية العامة 2025

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

فرنسا تتوقع اتفاق الاتحاد الأوروبي على حزمة عقوبات جديدة ضد روسيا خلال أيام

أبرز أرقام قياسية من تأهل بالميراس إلى ربع نهائى كأس العالم للأندية


الهند تنفى صلتها بحادث الهجوم الانتحارى الذى وقع فى إقليم وزيرستان الباكستانى

استمرار تعليق مباراة بنفيكا ضد تشيلسي دون تحديد موعد لاستئنافها

توقف مباراة بنفيكا ضد تشيلسي في مونديال الأندية لسوء الأحوال الجوية

أخبار× 24 ساعة.. إعفاء أبناء الشهداء والمصابين بعجز كلى من مصروفات الجامعات

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

كيف كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية؟

صحة فلسطين: نعانى من نقص حاد فى الأدوية والمعدات الطبية.. والاحتلال يحاصرنا

فاكسيرا: تصنيع لقاح الكلب محليا بنسبة 100% لأول مرة فى مصر

فات الميعاد الحلقة 12.. أحمد مجدى يغير اسم ابنته لإرضاء أسماء أبو اليزيد

مفيدة شيحة تحتفل بزواج ابنتها منة الله عماد وسط حضور كثيف.. فيديو وصور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى