الذكرى الـ54.. احتفالات رسمية وشعبية بمناسبة العيد الوطنى لعُمان.. وزراء وسفراء وفنانون فى سفارة السلطنة.. وخالد عبد الغفار: تجمعنا بأشقائنا شراكة استراتيجية.. والسفير: نجدد دعمنا لحقوق الشعب الفلسطينى

وسط أجواء يعلوها البهجة ويميزها التآخي، احتفلت سفارة سلطنة عمان بالقاهرة ؛ برعاية السفير عبدالله الرحبى سفير السلطنة بالقاهرة مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، بالذكرى ال54 للعيد الوطني للسلطنة ، والتى تعد مناسبة لها مكانة خاصة فى قلوب الشعب العمانى؛ فهو يمثل رمزا غاليا لكافة مواطني السلطنة وتذكيراًَ بكفاح أجدادهم في الحصول على استقلال البلاد، وهو اليوم الذى يوافق أيضا ذكرى ميلاد سلطان عمان الراحل قابوس بن سعيد.

شارك فى الاحتفالية الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون التنمية البشرية والمستشار محمود فوزى وزير الشؤن النيابية والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة ، ولفيف من سفراء الدول العربية والأجنبية وعدد من الفنانين والكتاب والإعلاميين.

كما حصر عدد كبير من أبناء الجالية العمانية فى مصر ؛ مع حضور لافت للطلاب والطالبات الذين يدرسون بمصر .

وقد حرص الحضور من أبناء الجالية على ارتداء الزى الوطنى المميز للسلطنة ، كما رفعوا الأعلام ، ووضعت لوحات تستعرض جمال الطبيعة في عمان، إضافة لصور السلطان الراحل قابوس بن سعيد والسلطان هيثم بن طارق .
وتزينت الأركان بالديكور الذى يجمع ألوان العلم العمانى .

رؤى مشتركة

وبهذه المناسبة هنأ السفير عبدالله الرحبى سفير سلطنة عمان لدى مصر، مندوبها الدائم لدي الجامعة العربية؛ السلطان هيثم بن طارق وأبناء سلطنة عمان فى مصر وأعضاء الملحقية الدبلوماسية؛ بالعيد الوطنى ال54 للسلطنة ؛ مثمنا ما اتخذته بلاده من خطوات ثابته تجاه تحقيق رؤية 2040؛ التى أسسها السلطان هيثم بن طارق الذى أسس عقب توليه الحكم مرحلة أخرى من نهضة عُمان المتجددة، راسما من خلالها ملامح مرحلة جديدة من نهضة السلطنة.

و أشار الرحبى إلى ما تمثله هذه المناسبة من ذكرى مهمة وبداية لطريق النهضة فى سلطنة عمان وأكد أن رؤية السلطنة 2040 تحمل خطة طموحة للتنمية في المجالات كافة في مقدمتها التعليم والطاقة النظيفة والاهتمام بدعم المرأة والشباب.

وأضاف الرحبى، إننا نحتفى فى هذا اليوم أيضا بما تحقق من تقدم كبير فى مسيرة نهضتنا المتجددة بقيادة السلطان هيثم بن طارق الذى أكد على سعيه الدؤوب لتعزيز مكانة الدولة العصرية والحضارية والاقتصادية.

وعلى صعيد السياسة الخارجية للسلطنة،  أكد السفير عبدالله الرحبى أن السلطنة تجدد موقفها الداعم لحقوق الشعب الفلسطينى وضرورة حل الدولتين، ورفضها الانتهاكات الغاشمة التي يتعرض لها الأبرياء.

وفى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع"، على هامش الاحتفالية ، أكد الرحبى حرص سلطنة عمان على توطيد علاقاتها مع  مصر ، حيث تجمع البلدين علاقات أخوية رسختها المواقف الدبلوماسية والإنسانية المتبادلة بين البلدين الشقيقين ، مضيفا بأن تلك العلاقات أصلها ثابت بثبات جذورها منذ عهد القدماء المصريين، ومستمرة فى التطور ترفرف عليها روح المحبة وترويها ينابيع التعاون المشترك، وقال السفير أن عاما تلو الآخر تزداد قوة ومتا تلك العلاقات، ويضاف للمسيرة المتميزة والراسخة للعلاقات العمانية المصرية.

ودعمتها رؤى قيادتى البلدين للدفع قدما في اتجاه تنمية تلك العلاقات الثنائية على المستويات كافة السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأضاف السفير العمانى - فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" - أن مصر وسلطنة عمان تربطهما أيضا توحد الرؤى إزاء القضايا المحورية وجوهرها تحقيق السلام الشامل وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية للدول.

وعلى صعيد التعاون بين البلدين، قال الرحبى إن مجالات التعاون تزداد يوما تلو الآخر، مثمنًا ما تقدمه الدولة المصرية ممثلة فى الحكومة من رعاية وتسهيلات للطلاب ولرجال الأعمال العُمانيين أيضا.

وأشاد بما تشهده مصر من تطور على مدى 11 عاما، فى جميع الميادين، مؤكدًا أن تلك الإنجازات تبعث على الفخر بما تحقق وهى بمثابة إضافة للأمة العربية، مؤكدًا قدرة وإمكانيات مصر التي تؤهلها لتجاوز أية الأزمات؛ مثمنا النهضة العمرانية غير المسبوقة فى مصر واهتمام الدولة بتنمية الإنسان إضافة إلى مشروعات إعادة تأهيل البُنى التحتية التى كانت مستهلكة، والأن أصبحت تحظى باهتمام الحكومة بتوجيهات وتشجيع من الرئيس السيسى.

وأضاف الرحبى، أن هناك مسئولين قاموا بزيارات متعددة إلى مصر واطلعوا على كل هذه التطورات،

وأكد السفير عبدالله الرحبي تفاؤله بأن المرحلة المقبلة سوف تشهد نمونا بما تمتلكه مصر من مقومات كبيرة متمثلة في الانسان و الثروات الطبيعية الأخرى والتي بدات الحكومة تستغلها و ياتي في مقدمتها الاهتمام بالامن الغذائي من خلال استصلاح الأراضي و السعي لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة و الصناعة.

شراكة استراتيجية

وأشار  عبدالغفار إلى العلاقات الراسخة بين مصر وسلطنة عمان والتى سبق أن رسخ أسسها السلطان السابق قابوس بن سعيد ، ومن بعده السلطان هيثم بن طارق؛ موضحًا أن هناك مسيرة من التعاون المستمر بين مصر وسلطنة عمان فى مختلف المجالات؛ خاصة فى مجال الصحة ولدينا شراكة استراتيجية متميزة مع السلطنة.
وأشار إلى أنالسلطنة لها مواقف داعمة للفلسطينيين حيث استقبلت عددا من الجرحى والمصابين إضافة إلى مواقفها السياسية.

احتفالات السلطنة

لا يقتصر الاحتفال بالعيد الوطنى فى سلطنة عمان على الشكل الرسمى بل إن هناك مظاهر شعبية عدة؛ من بينها ترديد الأناشيد الوطنية التي تتحدث عن اليوم الوطني العُماني وعن تاريخ البلاد العريق في بيوت المواطنين والمراكز التجارية والمؤسسات العامة والخاصة منها.

كما تتزين الشوارع فى سلطنة عمان بالأعلام كما تزيين المبانى، والبيوت، والساحات برسومات والأضواء التي تحمل علم سلطنة عُمان.

وكانت سلطنة عمان قد أقامت عرضًا عسكريًا فى معسكر الصمود بقوة، وشارك في الاحتفالية العديد من وحدات الجيش والطيران والدفاع الجوي، و العديد من كبار موظفي الدولة بالجهات العسكرية ولمدنية، بالإضافة إلى عدد كبير من المتقاعدين العسكريين وكبار المسؤولين السابقين. إلى جانب إقامة عروض فنية وفلكلورية مبهجة وتزيين الشوارع في السلطنة بالأعلام بهذه المناسبة .

وفى سياق الاحتفاء أيضا أصدر السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان مرسوما بالعفو عن 174 نزيلا بالسجون المدانين في عدد من القضايا المختلفة.