مصر وحروب الشائعات فى ظل حرب غزة.. لماذا؟

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

لا أحد يستطيع أن يٌزايد على موقف الدولة المصرية من دعم الأشقاء في غزة، فقد اتبعت منذ اندلاع الأزمة الراهنة سياسة قائمة على الرشد والحكمة، وهل يستطيع أحد أن ينكر موقف مصر الحاسم والواضح سواء على مستوى رفضها للتهجير القسري لأهل القطاع، والمطالبة بضرورة وقف إطلاق النار والضغط من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لغزة، خلاف دورها وجهودها السياسية والدبلوماسية التى تنطلق من مبدأ حسن الجوار ومراعاة القوانين الدولية وتحذيرها من اتساع دائرة الصراع.

والعجيب أن الكل يعلم أن إسرائيل تواصل الاستمرار فى التضليل والكذب، لكن عندما يكون هذا الكذب بشأن مصر نجد كثير من الترويج والتعامل مع هذا الكذب على أنه حقيقة وذلك لأغراض خاصة بعيد عن فلسطين وغزة، ولكن يتخذون من غزة ستار للطعن في موقف مصر وتشويهه.


بل الخطر الحقيقى أن هذه الأكاذيب التي تروج ضد مصر ما هي إلا دعايا مسمومة من قبل الكيان المحتل، ويتم التقاطها من قبل كارهى الدولة المصرية، متجاهلين أن هذه الدعايا والأقاويل والأكاذيب تخرج من تل أبيب لإضعاف الموقف العربى وإحداث فرقة بين الاشقاء لتشتيت الجهود والقضاء على الوحدة، ما يتيح لهم فرصة في تنفيذ مخططاتهم من خلال شق الصف العربى باستخدام كافة الأدوات والوسائل ومنها الشائعات وترويج الأكاذيب.


وبما أن مصر من أكثر الدول التي تحقق التوازن الاستراتيجي باعتبارها الدولة الأقوى والمحورى وذات الثقل السياسى والاستراتيجى قى الإقليم، فدائما صاحبة النصيب الأكبر من ترويج الأكاذيب ضدها، والنماذذج كثيرة  مثل اتهامها فى محكمة العدل الدولية بغلق معبر رفح على غير الحقيقة الذى شهد بها قادة العالم ورؤساء الحكومات والمنظمات الدولية بجهود مصر فى إدخال المساعدات، ودورها المقدر فى إغاثة أهل غزة وفى مسار المفاوضات لتحقيق السلام وإنهاء الصراع.

غير أن إسرائيل دائما تسعى بقوة إلى تبرير فشلها الذريع فى تحقيق أهدافها بالقاء التهم على الآخرين من خلال سياسة المراوغة والخداع والتضليل، خاصة أنها تعانى من حالة ارتباك شديد على المستوى الداخلى والخارجي، فداخليا هناك انقسام بين أعضاء مجلس الحرب وخلاف كبير بين نتنياهو ووزير دفاعه، والمجتمع الإسرائيلي فى حالة غليان بسبب الفشل فى ملف الأسرى والخسائر البشرية والاقتصادية التى يتكبدها الجيش الإسرائيلي يوميا، وخارجيا فقد فقدت إسرائيل تعاطف المجتمع الدولى وهناك ضغوط كبيرة عليها لإنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وحل الدولتين.


لذلك ليس هناك شئ أمام نتنياهو - فى اعتقادى - إلا افتعال الأزمات والقيام بإلقاء الاتهامات للنجاة بنفسه أو كسب أى انتصار لحفظ ماء الوجه لإسرائيل، لكن مصر تعلم هذا جيدا وتتعامل مع ما يحدث بيقظة تامة وتوظف ثقلها السياسى والاستراتيجى لخدمة القضية الفلسطينية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حفل جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى يتوج بأفضل لاعب فى العالم

غلق31 مقرا انتخابيا بالخارج وبدء الفرز واستمرار عمل 108 لجان

الإسكان: إعفاء 70% من غرامات التأخير وفرصة ذهبية للسداد خلال ديسمبر

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء


رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

فتح باب التقديم للإشراف على حج الجمعيات الأهلية حتى 31 ديسمبر.. مؤهل عالٍ والسن لا يزيد عن 60 عامًا.. حصول المشرف على حد أدنى 65 درجة من أصل 100 لاجتياز الاختبار والقبول.. ومشرف لكل 46 حاج

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية


موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

التأمينات الاجتماعية تحدد موعد صرف معاشات يناير 2026.. اعرف اقرب منفذ ليك

قرار جديد من النيابة فى واقعة تعرض 12 طفلا للاعتداء داخل مدرسة بالتجمع

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

أحمد السقا: أصحابى دعمونى أمس والنهاردة قالوا عليا عندى إيجو

إرشادات هامة للتسجيل لمسابقة التعيين معاون نيابة إدارية دفعة 2024

التضامن تفتح باب التقديم لإشراف حج الجمعيات الأهلية موسم 1447هـ - 2026م

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى