رئيس جنوب أفريقيا ينعى وفاة الكاتب المناهض لنظام الفصل العنصرى بريتن بريتنباخ

نعى رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، وفاة الكاتب الجنوب أفريقي المناهض لنظام الفصل العنصري، بريتن بريتنباخ في باريس عن عمر يناهز 85 عاما.

وكتب رامافوزا في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "إكس"، :" ننعي اليوم وفاة بريتن بريتنباخ، البالغ من العمر 85 عامًا، وهو عالم إنساني اجتاز هجومه الأدبي والمستمر على الفصل العنصري ومنفذيه ومؤيديه، المكتبات، وأرفف الكتب المحلية، وقاعات المحاضرات، والمعارض الفنية، والمسارح المسرحية حول العالم".

وتابع: "أتضامن مع زوجته، يولاند، وابنته، دافني، في باريس، إن حزننا يتيح لنا فرصة أخرى للإشادة ببريتن بريتنباخ على شجاعته ومثابرته التي تصدى بها في وجه الاضطهاد وتعرضه للمحاكمة من قبل دولة الفصل العنصري".

واستمر: "خوفًا من تأثيره على الأقلية الانتخابية في جنوب أفريقيا وعلى الرأي العام العالمي، قام نظام الفصل العنصري بسجنه لمعارضته النظام، لترقد روحه بسلام".

سيريل رامافوزا

كان بريتينباخ شاعرًا وروائيًا ورسامًا وناشطًا أثرت أعماله على الأدب والفنون محليًا ودوليًا، وفقًا لما أعلنته عائلته في بيان أعلنت فيه وفاته مساء أمس الأحد.

واشتهر بكتاب "اعترافات إرهابي مهق"، وهو كتاب يروي فيه إدانته بالخيانة في عام 1975 والسنوات السبع التي قضاها في السجن.

بعد إطلاق سراحه، استقر بريتينباخ في باريس، لكنه ظل على اتصال بجذوره وكان يزور جنوب افريقيا باستمرار، وانضم بشكل خاص إلى أوكيلا، الجناح الأيديولوجي لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي في جنوب أفريقيا، وفقا لصحيفة أفريكا نيوز.

كان بريتينباخ كاتبًا مشهورًا، وصوتًا رائدًا في الأدب باللغة الأفريكانية، وهي فرع من اللغة الهولندية طورها المستوطنون البيض، ومنتقدًا شرسًا لنظام الفصل العنصري الذي فرض ضد الأغلبية السوداء في البلاد بين عامي 1948 و1990.