ندوة تعريفية لجائزة الشيخ حمد للترجمة فى معرض الكويت الدولى للكتاب

جانب من الندوة
جانب من الندوة
أحمد منصور

قالت الدكتورة حنان الفياض، الناطق الرسمي والمستشار الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، إن الترجمة كانت ولا تزال من أوسع أبواب رفع الجهل عن ماهية الآخر، واستكشاف جوهره الإنساني، واستثمار ثقافته وفكره ووعيه في سبيل خدمة الإنسانية.

وأضافت "الفياض" خلال  ندوة أقيمت في الرواق الثقافي ضمن فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته السابعة والأربعين وأدارها ناصر الهيبة، أن الترجمة من شأنها أن تكون "طريقًا لفك اشتباكات هذا العالم، وإحلال السلام محل العنف، وترسيخ مبادئ الانفتاح المتزن محل الانغلاق والعنصرية".

وأوضحت أن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي تأسست في سياق التأكيد على أهمية التقارب الإنساني، وضرورة تعزيز هذا التقارب في ظل عالم يموج بالصراعات، وأنها انطلقت من وعيٍ عميق لدولة قطر بالدور المحوري للترجمة في نهوض الأمة العربية عبر التاريخ، ومن إيمانٍ كبير بأن هذا الدور يمكن أن يُستأنَف من جديد، وأن العالم العربي الذي كان يتصدر مشهد نقل العلوم والمعارف من اللغات الأخرى إلى لغته يمكنه أن يستعيد مكانته.
وبينت الفياض أن الجائزة التي تأسست عام 2015 بمبادرة من دولة قطر، تهدف إلى تكريم المترجمين، ودعم الجهود التي تسهم في بناء جسور التفاهم الثقافي والحضاري بين الشعوب، وتشجيع الترجمة من اللغة العربية وإليها، وإبراز أهمية الترجمة في الفضاء الإنساني.

وأكدت أن الجائزة تقوم على ثلاثة معايير، هي الشفافية والجودة والتنوع، مشددةً على أهمية تنوع اللغات المطروحة في كل موسم، وأن المهنية والشفافية التي تتمتع بها لجان الجائزة أكسب الجائزةَ مصداقية عالية في الأوساط الثقافية العالمية، فأصبحت بعد مرور عشر أعوام على تأسيسها "مشروعاً ثقافياً يمتد أثره على مستوى العالم".

وتحدثت الفياض عن النشاط الإعلامي للترويج للجائزة ممثَّلاً بالزيارات والجولات التعريفية، والندوات الوجاهية وعن بُعد، واللقاءات والحوارات عبر وسائل الإعلام المتلفزة والمسموعة والورقية وغيرها، وذلك بهدف الوصول إلى المترجمين في أنحاء العالم.

وأكدت أن فرق الجائزة تسعى باستمرار لدعوة المترجمين للمشاركة بمسارات الجائزة وفئاتها المطروحة سنوياً، موضحة أن مجتمع المترجمين في العادة هو "مجتمع علماء"، وكثير منهم من كبار السن وينغمسون في مشاريع الترجمة انغماساً كبيراً وقد يقضون سنوات طويلة في عمل واحد لدرجة أنهم ينقطعون عمّا يحدث حولهم في العالم ولا يبحثون عن جوائز.. لهذا تبادر فِرَق الجائزة للوصول إليهم لـ "تحقيق مبدأ الشفافية والعدالة في توزيع النتائج والجوائز".
وختمت الفياض حديثها بقولها إن الترجمة "فعلٌ ثقافيّ/ تثاقفي وفعلٌ معرفيّ يجول فيه المترجم بين لغتين/ ثقافتين، نقلاً من إحداهما إلى الأخرى"، ليكون بذلك "سفيرَ الثقافة والوسيط بين الأمم والشعوب"، لهذا "تشيّد الأعمال المترجمة جسراً من التفاهم والتعارف بين ثقافتين، مختصرةً الفروق الثقافية ومحاوِلةً تجاوزها".

بدورها، قالت عضو الفريق الإعلامي للجائزة الدكتورة امتنان الصمادي إن علاقة العرب بالترجمة قديمة، إذ بدأت في العصر الأموي مع خالد بن يزيد بن معاوية الذي اهتم بالكيمياء لرغبته في تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، فطلب من بعض علماء اليونان الذين يقيمون بالإسكندرية أن يترجموا له كتب الكيمياء، كما أمرهم بترجمة كتب أرسطو في المنطق (الأرغانون).

وأوضحت أن العصر الذهبي للترجمة كان في عهد المأمون الذي أرسل البعثات لاستقدام أمهات الكتب في العلوم، وتُرجمت في زمنه مؤلفات بطليموس أفلاطون وأرسطو وغيرهم من فلاسفة اليونان وعلمائهم.

ووصفت "بيت الحكمة" الذي أنشأه المأمون في بغداد بـ "أول جامعة في بغداد وأعظم مكتبة في العالم الإسلامي ترعاها الدولة"، مشيرة إلى أن الترجمة تمثل عملية تواصُل ثنائية اللغة، وأن ممارستها فعل إبداعي؛ إذ "لا توجد ترجمة جيدة إلا وتكون في الوقت نفسه فعلاً إبداعياً بالإضافة إلى كونها فعلاً إدراكياً".

وأكدت الصمادي أن الترجمة تنتعش وتزدهر إذ ما اهتمت بها الدول، وأنه لا بد من الترجمة لتعزيز "تقبُّل ثقافة الآخرين" وتحقيق الازدهار للأمم والشعوب.

وفي حديثها عن جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، قالت الصمادي إن الجائزة تحمل شعار "من العربية إلى البشرية"، وإنها تعنى بالعلوم الإنسانية دون الطبيعية لكون الأخيرة تتسم بتعدد المصطلحات غير المتفق عليها وتحتاج إلى كادر تحكيم كبير.

واشتملت الندوة التي خصصت للجائزة بوصفها إحدى أبرز الجوائز الداعمة للحوار الثقافي وتبادل المعرفة بين الشعوب، على عرض لقاءات مع عدد من الفائزين بالدورات السابقة وصور ومقاطع تعرّف بجولات فِرَق الجائزة حول العالم.
 

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ولم نرصد أى هزات ارتدادية ونتابع توابعه بدقة

جولتان لحسم صراع التتويج بدوري نايل بين الأهلى وبيراميدز

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

مركز أبحاث علوم الأرض الألمانى: زلزال بقوة 6.3 درجة ضرب جزيرة كريت فى اليونان

زلزال القاهرة.. البحوث الفلكية: هزة أرضية بقوة 6.4 على بعد 631 كم شمال رشيد


بيان عاجل خلال دقائق.. معهد الفلك يكشف تفاصيل زلزال القاهرة

عاجل.. زلزال يضرب القاهرة وعددا من المحافظات

وفاة جورج وسوف شائعة وحالته الصحية بخير ويستعد لجولته الغنائية فى أوروبا

9 معلومات عن محاكمة نجل محمد رمضان الخميس لاتهامه بضرب زميله داخل نادى

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 14-5-2025 والقنوات الناقلة


زى النهارده..هدف "تسلل للمعلم" يخطف الاضواء فى قمة الأهلى والزمالك

حر نار.. تحذير عاجل من الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الأربعاء 14 مايو 2025

بشرى سارة.. "التعليم" تعلن عن مسابقة فى يونيو لتعيين معلمى الحصة

الحرارة ترتفع لـ 44 درجة.. تغيرات مفاجأة فى حالة الطقس اعتبارا من الجمعة

زيارة ترامب للسعودية.. 600 مليار دولار استثمارات وصفقات سياسية ورفع عقوبات

وفاة "سما عادل" المصابة فى حريق خط غاز طريق الواحات

إنفانتينو: السعودية قادرة على تنظيم نسخة تاريخية من كأس العالم

شاهد الداخلية تكشف ملابسات فيديو مشاجرة السلاح الأبيض داخل مسجد بالسلام

عودة حسام عبد المجيد لمعسكر الزمالك بعد الامتحان.. اعرف موقفه من مباراة بيراميدز

نيويورك تايمز: قبول ترامب للقصر الطائر يتجاوز حدود اللياقة

لا يفوتك


مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025

مواعيد حجز قطارات عيد الأضحى 2025 الثلاثاء، 13 مايو 2025 09:25 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى