كيف كتبت رضوى عاشور التاريخ أدبيا؟

رضوى عاشور
رضوى عاشور
محمد عبد الرحمن

"إن كل الروايات تاريخية بمعنى من المعاني، فللرواية علاقة خاصة بالتاريخ تُميّزها عن بقية الأجناس الأدبية، وشخصياتها فاعلة في واقع تاريخي بعينه يشكّلها وتتفاعل معه" هكذا الأديبة رضوى عاشور في مفهومها للرواية، وهى الكاتبة التي كان الكثير من أعمالها محاولة الرصد والتوثيق، لمنع تجريف الذاكرة الجمعية، والذي ظل هاجساً يتكرر من عمل لآخر، وذلك كون للرواية علاقة خاصة بالتاريخ تميزها عن بقية الأجناس الأدبية، وشخصياتها فاعلة في واقع تاريخي بعينه يشكِّلها وتتفاعل معه، بحسب تعبيرها أيضا.

وتمر اليوم الذكرى العاشرة على رحيل الأديبة الكبيرة رضوى عاشور، إذ رحلت عن عالمنا في 30 نوفمبر عام 2014، وهى قاصة وروائية وناقدة أدبية وأستاذة جامعية مصرية، وهي زوجة الأديب الفلسطيني مريد البرغوثي، تميز مشروعها الأدبي، في شقه الإبداعي، بتيمات التحرر الوطني والإنساني، إضافة للرواية التاريخية.

كتب الراحلة الكثير من الروايات التاريخية، لعل من أشهرها، "ثلاثية غرناطة" والتي استطاعت من خلالها أن تحجز مكانها بين كتاب الرواية التاريخية، فعبر رواية تمتد إلى 3 أجيال استطاعت أن تبعث الحياة في فترة تاريخية اقتصر الكلام فيها على صراع الملوك، لكنها كتبت قصة "سقوط الأندلس" عبر تاريخ عائلة عاصرت هذا السقوط وعلى لسان بطلاتها، لتصبح "مريمة" بطلةُ روايتها أيقونة، ولتصبح عبارتها التي اختتمت بها روايتها "لا وحشة عند قبر مريمة" مثلا يضرب في النساء اللاتي تركن أثرا لا ينمحي.

وقدمت أيضا، روايات تاريخية "الطنطورية" (2010)  التي تتناول أكثر من نصف قرن من التاريخ الفلسطيني، وهى الرواية التي قالت عنها الراحلة: " رواية تمزج المتخيل بالوثاثق، والأحداث المفصلية في الرواية كلها حقيقية، فعندما أتحدث عن تاريخ هذه المرأة، فإني أتحدث عن الطنطورة. أتحدث عن قرية معينة ومعروفة في تاريخ فلسطين وجغرافيتها، حين أتحدث عن امرأة شاتيلا أدخل بعض الشخصيات الحقيقية، حيث يظهر أنيس الصايغ في النص، والدكتورة بيان نويهض الحوت مؤلفة كتاب "صبرا وشاتيلا‪".

و"فرج" (2008) التي تتناول تجربة الاعتقال السياسي لثلاثة أجيال من عائلة واحدة، وتقدم رضوى في هذه الرواية سيرة ندى عبد القادر التي عاشت تجربة ثلاثة أجيال من المساجين، أبيها الأستاذ الجامعي، ثم هي شخصيا، ثم أخيها الذي لا يتجاوز عمر ابنها المفترض ، كما تعيد قراءة الستين عاما الأخيرة بحروبها التي لم تكن أولاها في 1956 ولا أخرها في 2006، مازجة كل هذا - وبعمق - مع مقولات وحكايات مثقفين مصريين وفرنسيين قاوموا هزائمهم، وآخرين قتلتهم الهزائم .

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رحلة الحج على جدران المنازل فى الأقصر.. شباب الرسامين يزينون منازل الحجيج بلمسات فنية من التراث الشعبى.. وأبناء الفنان الراحل محمد السنوسى وفنانى البر الغربى يبهجون الأهالى برسومات الكعبة وكتابة الأدعية.. صور

ميليتاو يشارك فى تدريبات ريال مدريد لأول مرة عقب شفائه من الصليبى

لسرقة توك توك وبيعه بـ15 ألف جنيه.. ضبط المتهم بقتل سائق فى شبين القناطر

على زين: الأهلي اعتاد على التتويج بالبطولات وإسعاد الجماهير

مباراه بيراميدز وصن داونز.. 6 مواجهات حصيلة الفريق السماوى في جنوب أفريقيا


وزير الأوقاف يشيد بموقف إمام مسجد بقرية صبيح بالشرقية لإنقاذه حياة مصلٍ

جنون الصهيونية ضد صمود أهل غزة.. عضو بالكونجرس يدعو لقصف القطاع بالنووى

المحكمة الرياضية الدولية تتسلم رد الزمالك بشأن أزمة مباراة القمة

الثلاثاء ميلاد هلال ذى الحجة والأربعاء أول أيامه فلكيا وهذا موعد عيد الأضحى

مسلسل الثعلب فى ملعب أندرلخت.. زرع أجهزة تنصت لتسجيل لقاءات نواب أوروبيين


سكاى سبورت: لولا محمد صلاح ما فاز ليفربول بلقب الدورى الإنجليزي

هنا جودة تنشر حصولها على نوط الامتياز من رئاسة الجمهورية

الداخلية: ضبط متهمين بإلقاء زجاجات على معرض سيارات فى الجيزة

إنذار شديد اللهجة.. ترامب يتوعد "أبل" بـ25% رسوم جمركية.. اعرف السبب

جريمة مروعة فى مدرسة ألمانية.. طفل يطعن زميله ويفر هاربا

فيفا يحظر الانتقالات الجسرية.. وقرار جديد يمس إعارات مونديال الأندية

رابطة الأندية ردا على المحكمة الرياضية: اللائحة معتمدة من الـ18 ناديا

رئيس قسم الزلازل يكشف سبب هزات كريت الأخيرة وحقيقة حدوث تسونامى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى