هل كانت كنوز توت عنخ آمون تخص الملك سمنخكارع؟

مقبرة توت عنخ آمون
مقبرة توت عنخ آمون
أحمد إبراهيم الشريف

تمر اليوم ذكرى اكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون، في 4 نوفمبر 1922 على يد هيوارد كارتر، وهو أهم كشف أثري في القرن العشرين، خاصة أن المقبرة وجدت كاملة ممتلئة بالكنوز، لكن هل كانت هذه الكنوز جميعها تخص الملك توت عنخ آمون، أم أن منها ما يخص الملك سمنخكارع؟

والملك سمنخكارع هناك من يرى أنه شقيق الملك إخناتون، وقد تولى الحكم بعده لمدة عام، والمعروف عن فترة حكمة قليل جدًا.

ويقول الأثري الكبير سليم حسن في موسوعة مصر القديمة (الجزء الخامس): لقد أدَّى موت "سمنخكارع" أن يعتلي "توت عنخ آمون" عرش الملك، ومعه زوجه "عنخس-ن-با آتون" بنت "إخناتون" و"نفرتيتي".

وقد ظل كثير من الحقائق التاريخية التي تتعلق "بسمنخكارع" و"توت عنخ آمون" غامضًا إلى أن كُشفت مقبرة الأخير وفُحصت كنوزها فحصًا علميًّا دقيقًا، فاتضح أن كثيرًا من الحلي والجواهر التي وُجدت مع "توت عنخ آمون" كانت في الأصل قد صُنعت للملك "سمنخكارع" وحُليت باسمه، ثم نرى أثر التغيير باديًا عليها؛ فمُحي اسم "سمنخكارع" ونُقش مكانه اسم "توت عنخ آمون".

وقد أرتنا هذه الكشوف أن النقوش الدينية التي كانت في الأصل "لسمنخكارع" لا تمت بصلة إلى ديانة "آتون"، بل كانت الأناشيد الدينية فيها تتجه إلى الإله "رع"، كما وُجدت أشكال آلهة لها رءوس حيوان وجسوم إنسان، وهذه بداهة لم تُصنع في "إختاتون" مقر عبادة القوة الشمسية الواحدة، بل إنها من صنع "طيبة" التي اتخذها "سمنخكارع" مقرًّا له بعد أن غادر عاصمة أخيه.

وهذه الدلائل كلها تثبت لنا أن "سمنخكارع" قد عاد إلى الشعائر الجنائزية القديمة الخاصة بالدفن.

والظاهر أن "سمنخكارع" قد حمل مقدارًا عظيمًا من سبائك الذهب التي كانت توجد بكثرة في "إختاتون"، وأن دالته على أخيه وسلطانه عليه كانا كفيلين بإجابته إلى كل ما يرنو إليه، وهذا يعلل لنا السر في إسراع "توت عنخ آمون" ورائديه، وبخاصة "نفرتيتي" والكاهن "آي" بالعودة إلى "طيبة"، فقد رموا من وراء ذلك الاستيلاء على ذلك النضار الذي حمله معه "سمنخكارع" من "إختاتون" أولًا والقضاء على التأثير الذي تركه "سمنخكارع" على كهنة "آمون" مدة إقامته ملكًا في "طيبة" ثانيًا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب السلة راحة اليوم ببطولة الأفروباسكت لكرة السلة

محمد عباس مايو حكما لمباراة الزمالك والمقاولون بالدورى

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

حبس المتهمين بمطاردة سيارة فتيات على طريق الواحات 4 أيام


سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

نتائج مباريات اليوم الخميس 14 – 8 - 2025 بالدورى المصرى

وزارة التعليم: مسمى جديد لشهادات التعليم الفنى باسم البكالوريا التكنولوجية

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


خسارة ناشئى اليد أمام إسبانيا 31-29 فى ربع نهائى بطولة العالم.. صور

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

5 معلومات عن مباراة الأهلى وفاركو غدا الجمعة فى الدوري المصري

رئيس الأركان يهنئ الفريق أول صدام حفتر لتوليه نائبا للقائد العام للجيش الليبى

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

عمر مرموش يقتحم قائمة ملوك التسديدات فى "بيج 5" وينافس محمد صلاح

مطاردة مرعبة على طريق الواحات.. 3 شباب يتسببون في حادث لفتاتين والداخلية تتحرك.. الجناة يعترفون: حاولنا توقيف الضحيتين ومعاكستهما.. وثقنا الواقعة فيديو وسخرنا منهما.. والسجن المشدد مصير المتهمين.. فيديو

علياء قمرون أمام النيابة: "معرفش يعنى إيه غسيل أموال.. كنت بفرح بالدعم عشان أجهز نفسى"

السكة الحديد تخفض سرعات القطارات بشكل مؤقت لارتفاع درجات الحرارة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى