حرب الشائعات.. سلاح اليأس فى مواجهة الدولة المصرية

هشام عبد العزيز
هشام عبد العزيز
هشام عبد العزيز

لا نكاد ننتهى من «تريند» تقوده شائعة ضد الدولة المصرية فى الداخل حتى نفيق على آخر يشكك فى دفاع الدولة المصرية عن أمنها القومى، وتريند ثالث يحاول التهوين من الدور التاريخى والاستثنائى لمصر فى القضية الفلسطينية حتى بات «غياب التريند» هو الاستثناء وليس القاعدة.


وفى محاولات العديد من القوى الإقليمية والدولية وأعوانهم من «أهل الشر» فى كسر قوة الدولة المصرية والتقليل من تأثيراتها الإقليمية، تبرز الشائعات كسلاح آخير، فبعد فشل محاولات هدم الدولة المصرية وزعزعة استقرارها عن طريق بعض الاحتجاجات وتحريك الجماهير والضغط الاقتصادى، باتت الشائعات سلاحا جديدا، مستمر التأثير، يسهل صناعته وترويجه، ويمكن إعادة تدويره من وقت لآخر.


وأثناء الأحداث الأخيرة فى غزة، برز هذا السلاح بشكل واضح فى محاولات مستميتة ومستمرة للتقليل من جهود الدولة المصرية والتهوين من دورها الساعى للسلام والاستقرار وحفظ حقوق الشعب الفسلطينى، تارة تحت تريند «غلق معبر رفح» وتارة أخرى تحت شائعات «عرقلة المساعدات الإنسانية»، ولعل آخر تلك الشائعات قضية «السفينة كاثرين»، التى أدعت بعض الصفحات المشبوهة معروفة المصدر بأن ميناء الإسكندرية المصرى يستقبل ويسهل دخول سفينة تحمل أسلحة لإسرائيل فى كذبة «ساذجة» جديدة.


لن أتحدث هنا عن دحض مثل هذه «الأكاذيب» فهى شائعة «عبثية» لا يصدقها إلا «ساذج» أو «مغرض» ولا يروج لها عن قصد إلا «خائن» ولا عن غير قصد إلا «مغيب»، ولكن يعنينى هنا السؤال: لماذا تلك الشائعة فى تلك القضية الآن؟! ولماذا مصر فى كل وقت وآن؟!


الإجابة تحتاج إلى نظرة شاملة للشرق الأوسط والعالم، بينما نتحدث عن تقسيم العراق، وتبعثر الدولة الوطنية فى سوريا، وانقسام داخلى مرير فى لبنان، وتناحر قبلى فى ليبيا وحرب أهلية بالسودان واليمن، فى ظل تبادل الاتهامات ورشقات الصواريخ والمسيرات بين إسرائيل وإيران، لا يتحدث أحد عن مفهوم «الدولة» و«السيادة الوطنية» و«القانون الدولى» و«الاستقرار والسلام» سوى مصر، وهو صوت بات المجتمع الدولى يصم آذانه عن سماعه، بينما صوت طبول الحرب هى الأعلى، وبالتالى لا بد من إسكات هذا الصوت الذى تتزعمه مصر ليس فى الإقليم ولكن على مستوى العالم.


ولكى أخصص إجابتى بشكل دقيق، ليس هناك من يتحدث فى القضية الفلسطينية عن «فلسطين» أو «الشعب الفلسطينى» أو «الحقوق التاريخية» أو «وحدة القرار الفلسطينى» سوى مصر، هذا الصوت لا يعجب قوى إقليمية تتخذ من بعض فصائل المقاومة «سلاحا» لتحقيق أجندتها، ولا يعجب بالتأكيد «إسرائيل» التى تريد جبهة فلسطينية داخلية منقسمة، تستطيع القضاء عليها ومن ثم تهجير الفلسطينيين وتذويب القضية للأبد، والعقبةـ بجانب صمود الشعب الفلسطينى الأعزلـ هى «مصر»، ولذلك لا بد من إضعافها لصالح أطراف النزاع الدولى الأكبر ووكلائهم فى الإقليم.


باختصار، يمكننا القول إن عامود الخيمة هى مصر، وحين فشلت كل المحاولات للضغط عليها بالاحتجاجات وتحريك الجماهير وبالتضييق الاقتصادى وبمحاولات الضغط الدبلوماسى والأمنى، باتت الشائعات هى سلاح اليأس الذى سينكسر أيضا كما انكسرت الأسلحة الأخرى تحت وطأة الدولة المصرية الوطنية، التى فى القلب منها قيادة سياسية محنكة وقوات مسلحة ومؤسسات وطنية وشعب واعٍ متماسك محب لوطنه.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

رابطة الأندية تستقر على إقامة قرعة علنية قبل انطلاق المرحلة الثانية للدورى الجديد

انطلاق خامس أيام الترشح لمجلس الشيوخ.. اعرف المستندات المطلوبة

محاولات أهلاوية لإعارة محمد ياسر في الدوري المحلي ..اعرف التفاصيل

محمد صلاح يتفوق على يامال وفينيسيوس في سباق أفضل أجنحة العالم

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الأربعاء 9-7-2025


منتخب مصر الثانى يقترب من مواجهة سوريا وديا فى سبتمبر

322 مليون دولار عالميا لفيلم Jurassic World: Rebirth

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

مرسى مطروح مصيف السعادة.. متعة السباحة والمناظر الخلابة تُحسن المزاج وتجدد النشاط.. ملايين المصريين والسياح أسرى طبيعة مطروح البكر.. والشواطئ على موعد مع ذروة المصيف والصخب الجميل بعد نهاية امتحانات الثانوية

محمد صلاح ضمن نجوم تستحق المتابعة في أوروبا قبل إنطلاق الدوري الإنجليزي


غدًا.. انتهاء ماراثون امتحانات الثانوية العامة 2025

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟

حبيبتى ملاك الأغنية الوحيدة من كلمات أمير طعيمة بألبوم الهضبة "ابتدينا"

جواو بيدرو يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة فلوميننسى ضد تشيلسى

نتنياهو: ما حدث في بيت حانون شيء صعب على إسرائيل

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

فلومينينسي ضد تشيلسي.. جواو بيدرو يدون أول أهدفه مع البلوز "فيديو"

وزير الإتصالات: سنترال رمسيس لم يعد صالحا فى الوقت الحالى حتى تتم أعمال التبريد

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

استمرار التسجيل فى مسابقة دولة التلاوة عبر منصة وزارة الأوقاف حتى 8 أغسطس.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى