أساليب التحنيط عند المصريين القدماء.. أنواع متعددة استخدمها الفراعنة

التحنيط
التحنيط
كتب عبد الرحمن حبيب

ارتبط استمرار الحياةِ عند المصريين القدماء في العالم الآخر ارتباطا وثيقا بحفظ الجسد الذي كان يدعم كيان الروح وقد تنوعت أساليب التحنيط فى مصر القديمة فقد كان جسد المتوفى فى عصر ما قبل التاريخ يحفظ فى رمال الصحراء الحارة، ويلف بالقماش، أو الجلود وهو ما يسمى بالحفظ الطبيعى للجسد البشرى حيث تبخر أشعة الشمس الشديدة ماء الجسد تبخيرا بطيئًا ما يسهم فى حفظه بصورة طبيعية.

ويعد التحنيط الصناعى هو ثانى أسلوب استخدمه المصريون القدماء فى حفظ الجسد حيث يمكن تتبع ذلك ما عثر فى مقبرة الملك جر فى أبيدوس وقد تغيرت تقنيات التحنيط من وقت لآخر ومن طبقة اجتماعية لآخرى فقد استخدمت تقنية تحنيط متواضعة للطبقة الفقيرة فى المجتمع المصري حيث لا يتم استخراج أعضاء الجسد الداخلية خلال هذه العملية، حيث استخدم فقط الماء وملح النطرون أما تقنية التحنيط التى استخدمت للطبقة العليا فى المجتمع المصرى فقد كانت مميزة وتتبع ترتيبا واضحا حيث يتم مجابهة تحلل الجسد باستخراج الآعضاء الداخلية ثم غسل الجسد بمزيج من المواد وزيت النخيل ويظل القلب كما هو فى الجسد بعد عملية تحنيطه لآنه مركز الاحساس والحياة وبعد ذلك يتم تجفيف الجسد بملح النطرون خاصة فى تجاويف الجسد الداخلية والجلد الخارجى كذلك.وقد كان هذا الأسلوب شائعا فى العصر الذهبى لعلم التحنيط عصر الدولة الحديثة.

وقد حفظ المصريون القدماء الحيوانات كذلك وقد كانت مومياوات الحيوانات تستخدم بها تقنيات مشابهة للمومياوات البشرية فى عملية التحنيط مع وجود تعديدلات فى عملية التحنيط.

ووفقًا لصابر جبرة فى كتاب التحنيط فإن فكرة التحنيط من العلامات البارزة في تاريخ الحضارة المصرية القديمة، التي ارتبطَت بعقيدة الإحياء والبعث بعد الموت؛ إذ كان المصريون يدرِكون تمامًا أن الموت ما هو إلا مرحلةٌ انتقالية يمر بها الإنسان من مرحلة الفناء في الدنيا إلى مرحلة الخلود في الآخرة؛ لذلك أبدوا اهتماما كبيرا بفكرة تحنيط أجسام أمواتهم وحيواناتهم؛ لصيانتها من التحلُّل والضياع والإبقاء على مظهرها وكأنها حية، حتى يَتسنَّى للروح التعرُّف على جسد المُتوفى بعد البعث، وكانوا يرسمون أكثرَ الأشياء المحبَّبة إليهم من المأكولات والمشروبات على المقابر التي أطلقوا عليها «منازل الأبدية»، وشاعت هذه العقيدة شيوعًا عظيمًا في القصص والأساطير الدينية التي جرى تداوُلها عبر الأجيال والعصور المُختلِفة، حتى أصبحت مُلاصقةً لوجدان الشعب المصري القديم.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

صحة فلسطين: نعانى من نقص حاد فى الأدوية والمعدات الطبية.. والاحتلال يحاصرنا

اتحاد الكرة الطائرة يعتمد ضوابط صارمة قبل بدء موسم 2025-2026

حسام أشرف يقترب من الانتقال لسموحة.. وعرض خارجى يؤجل الحسم

الأهلى يرفض مناقشة أى عروض لرحيل زيزو بعد اهتمام قطبى تركيا بضمه


الاحتلال يعلن اغتيال المسؤول عن الصواريخ المضادة للدروع بحزب الله بـ بنت جبيل

الأهلى فى مفاوضات متقدمة مع المصرى لشراء أحمد عيد

فاكسيرا: تصنيع لقاح الكلب محليا بنسبة 100% لأول مرة فى مصر

تحذير عاجل من هيئة الأرصاد الجوية لسكان هذه المحافظات

حبس المتهمين بالتنمر على شاب والتسبب في وفاته بالغربية 4 أيام


النيابة العامة: من حق ورثة ضحايا حادث الإقليمى اقتضاء مبلغ التأمين دون اللجوء للقضاء

حقائق لا تفوتك قبل موقعة بنفيكا ضد تشيلسي فى كأس العالم للأندية

إعفاء أبناء الشهداء والمصابين بعجز كلى من مصروفات الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية

فريق كايروكي يحيي حفلاً غنائيًا اليوم باستاد القاهرة

أحلام على الأسفلت.. حين ماتت الطبيبة والمعلمة والمجتهدة في حادث واحد.. أخر كلمات ضحايا حادث الإقليمى عن أحلامهن للمستقبل.. الموت غيبهن قبل ساعات من ظهور نتيجة الإعدادية.. وهذه اعترافات السائق المتهور

كل ما تريد معرفته عن تطورات ميركاتو الزمالك والمدير الفنى الجديد

إينيس دي رامون تظهر أنها "تسيطر" على علاقتها مع براد بيت

صوم الرسل 2025.. أقدم صوم فى الكنيسة الأرثوذكسية.. موسم روحى يحمل بركة التقديس والاستعداد للخدمة.. والقس مقار: الامتناع عن تناول اللحوم والدواجن ومنتجات الألبان والسماح بالأسماك..وهذه الأصوام المتبقية

الأهلي يسابق الزمن لاختيار بديل وسام أبو علي.. مصطفى محمد وأسامة فيصل الأبرز

موعد انطلاق الدوري المصري موسم 2025 - 2026

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى