أكبر وجهة سياحية للتنزه فى فصل الشتاء.. حدائق المنتزه الملكية بالإسكندرية

حدائق المنتزة

الإسكندرية جاكلين منير

الجمعة، 13 ديسمبر 2024 12:44 م

تتميز محافظة الإسكندرية بمناطق سياحية جاذبة للسائحين والزائرين، فى جميع فصول السنة، وبعيدا عن السياحة الشاطئية فى فصل الصيف، يوجد بالإسكندرية مجموعة رائعة من الحدائق الترفيهيه والمتنزهات .

وتعد حدائق المنتزة الملكية بمحافظة الإسكندرية، من أهم الوجهات السياحية والتاريخية والحضارية بالمحافظة والتى تجذب نحو 5 ملايين سائح سنويا، كما تعد من أقدم وأكبر الحدائق فى مصر، حيث يعود تاريخ إنشائها الى عصر الخديوى عباس حلمى الثانى .

وتقع حدائق المنتزه أقصى شرق الإسكندرية، وهى الحدائق الملكية الشهيرة التى تمتد على مساحة أكثر من 370 فدان وتحتوي على مجموعة من الأشجار والنباتات النادرة، يتوسطها قصر المنتزه الشهير، وسعر الدخول 40 جنيها للفرد.

وتعد منطقة البحيرات الصناعية والشلالات من أجمل المناطق بالحديقة، وهى المنطقة التى تم تطويرها مؤخرا لتصبح عامل جذب أكبر للزائرين ، خاصة مع مساحات " اللاند سكيب"، و البروجولات الشجرية المنتشرة بالمنطقة حول البحيرات .

والحديقة بالإسكندرية تستقبل الآلاف سنويا، خاصة فى أيام الاعياد والأجازات، والأوقات الشتوية للاستمتاع بأشعة الشمس الدافئة، بالإضافة الى المناطق الترفيهية المتعددة داخل الحديقة التى تقع على مساحة شاسعة ، حيث يوجد مجموعة شواطئ ساحرة ، بالإضافة الى مناطق أثرية مثل طاحونة المنتزة وهى تعد أقدم طاحونة فى العالم ، و برج الساعة و كشك الشاى ، ويمكن إجراء جولة سريعة داخل الحديقة من خلال " الطفطف" الذى يجوب يحمل الزائرين للتنزة على تلك المساحات الشاسعة من الطبيعة الغناء .

أما المبنى الأشهر فهو قصر المنتزة الذى يتوسط الحديقة ، و هو مقر الإستراحة الصيفى للخديوى عباس حلمى و يعد من أهم القصور الملكية فى مصر.

وتعود قصة إنشاء حدائق المنتزة الى نحو 130 عاما ، حيث أصدر الخديوي عـبـاس حـلـمـي الـثـاني ، قرار بإنشاء حديقة كبرى على ربوتان عاليتان بمحاذاة شاطئ البحر، يبلغ ارتفاعهما 16 مترا، وبينهما ضلع صـغـيـر، وفــي طـرفـه الـشـمـالـي، جـزيـرة صغيرة، ليقرر الخديوي أن تكون هذه البقعة بألسنتها الجميلة الداخلة في الـبـحـر مـصـيفا لـه، فـأمـر بإنشاء قصر أنيق، على إحدى الربوتين هو (قصر الســلامــلــك)، أي مكان للاسـتجـمـام والراحة باللغة التركية.

وعهد عباس حلمي الثاني الأعمال الإنشائية إلى المهندس اليوناني ديمتري فابريشيوس، و الذى قام ببناء القصر على الطرز النمساوية السائدة في القرن التاسع عشر، ليحمل الطابع المعمارى الفلورنسى.

وفي عهد الملك فؤاد الأول والملك فاروق، أضيف إلى الإنشاءات بالحديقة قصر الحرملك التاريخي، والصوبة الملكية، وكشك الشاي، والطاحونة وبرج الساعة، وكوبري جزيرة الشاي، والفنار وغيرها، واعتبرت الأسرة العلوية الحدائق مصيفا رئيسيا للأسرة المالكة حتى قيام ثورة 23 يوليو 1952، حيث الت القصور والحدائق إلى الدولة وفتحت أبوابها للمواطنين للاستمتاع وقضاء أوقات الفراغ والاستجمام على شواطئها.

ومؤخرا شهدت حدائق المنتزة أعمال تطويرية كبرى ، حيث بدأ مشروع تطوير حدائق قصر المنتزه في أغسطس 2020 ، شملت زيادة عدد الوحدات الفندقية، بالفنادق داخل الحديقة، وإنشاء 4 بحيرات صناعية يربط بينها 3 شلالات من الأحجار الطبيعية على مساحة 31 ألف متر مربع والتى جاءت بمثابة تعتبر رئة جديدة للزوار وعامل جذب إضافيا، بالإضافة إلى عمل البحيرة كخزان مياه لري حدائق قصر المنتزه بطاقة إجمالية 20 ألف متر 3/يوم، كما تم رفع كفاءة البوابات والأسوار بإجمالى 2600 متر ، رفع كفاءة المنشآت المحيطة منها طاحونة الهواء وصهريج المياه، رفع وصيانة برج الساعة الأثري وإعادته بنفس آلية عمله القديمة .

وتضمن مشروع التطوير أيضا، تحويل "كبينة" الرئيس السادات تتحول لمزار سياحي وتاريخي، بالإضافة الى إنشاء 31 كابينة لهواة التخييم في الغابات الساحلية.