راسبوتين.. هل كان "ظاهرة" صنعها الإعلام والخيال الشعبي؟

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب
أحمد إبراهيم الشريف

يعد راسبوتين (1869- 1916) أحد أشهر الشخصيات في العصر الحديث، ليس في روسيا فقط، لكن في العالم كله، لكن اختلط في سيرته الحقيقي والخيالي.. فما الذي يقوله كتاب "جريجوري راسبوتين" لـ تيلتسين.

يقول الكتاب:

لم تعرف روسيا على امتداد تاريخها الطويل شخصية شدت إليها انتباهاً حاداً عميقاً ونهماً، كما فعل جريجوري يقيموفيتش راسبوتين، ولأن حياته كان يلفها غموض عميق، بل حتى اسمه كان في وقت ما اسماً يحرم النطق به، فقد أثار الرجل فضولاً شبه مرضي تجاه شخصيته.

ومع مرور الوقت نشأت حول راسبوتين أسطورة وانتشرت على صفحات الكتب وأعمدة الصحف في العاصمة والمناطق آراء في راسبوتين كانت سلبية على وجه العموم، ولكن من غير أن تدعم بوقائع محددة، فعرفت محاولات قول الحقيقة عنه في طوفان هائج متصاعد وحاولت وسائل النشر الراديكالية أن تثير ضد راسبوتين كراهية المجتمع.

لقد كان راسبوتين أسطورة فريدة صنعها خصوم آل رومانوف في آخر عهد هذه السلالة، فلم يؤد هو نفسه أي دور سياسي مستقل، بل ليس ثمة ما يشهد على أنه حاول أن يؤدي مثل هذا الدور.

ففي العام 1914 كتبت صحيفة أنباء موسكو تقول: «إننا نعتقد بأننا لا نجانب الحقيقة إذا قلنا، إن راسبوتين الخرافة الصحفية، وراسبوتين الحقيقي الذي من لحم ودم، لا يشبه أحدهما الآخر إلا قليلاً. إن إعلامنا هو الذي خلق راسبوتين، فضخموا شأنه وأعلوه إلى حد لا يبدو فيه للمشاهد عن بعد أنه شخصية غير عادية. لقد بات راسبوتين شبحاً عملاقاً يلقي بظله على كل شيء».

وفي 3 تموز من العام 1914، اعترفت صحيفة "صباح روسيا" بكل صراحة وتجرد بأنها «خجلة عن روسيا، عن البلاد العظيمة التي يتأتى لها مع فجر القرن العشرين أن تكون شاهدة على عبادة شائنة خلقها في الأوساط العليا من المجتمع صنم في صورة قذرة لنقل سياسي، ومتهتك قبيح.

وكتبت صحيفة "الكشوف الروسية" في كانون الأول من العام 1916 تقول: لا شك في أنه ينبغي ألا تبالغ في الدور الذي أداه المقتول في دراما دولتنا المعقدة. فهو لم يكن سبب الحالة التي نشأت بقدر ما كان عرضاً من أعراضها..
وكتب الصحفي المعروف میخائیل میخایلیتش بريشفين يقول: يجتمع خلق النظام والقانون مع الشعب عبر مختاريه الذين انتخبهم. وكان هذا المنتخب عندنا هو القيصر، مسيح الرب، وفق التكريس الديني لفعل ولادة القانون الشعبي إن القيصر نيقولاي، هو نفسه قبل أي شخص آخر، لم يعد يؤمن بأنه مسيح الرب فاستعار الإيمان الذي ينقصه عن راسبوتين، واتحد السوط، رمز تفسح الكنيسة والقيصر نيقولاي رمز انهيار الدولة في شخص واحد للقضاء على النظام القديم.

الغلاف
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دخل علينا غرفة النوم.. تفاصيل اقتحام أتوبيس مدارس شقة سكنية فى بدر.. صور

حقيقة تصنيف مواليد الثمانينيات ضمن كبار السن في منظمة الصحة العالمية

ابنة شقيقة طارق الأمير: خالى فاقد الوعى وقلبه توقف مرتين من جديد

السعودية ضد الأردن.. تعادل سلبي في الشوط الأول بنصف نهائي كأس العرب 2025

الأهلى يرحب برحيل شوبير حال تلقيه عروضا مغرية للاحتراف الخارجى فى يناير


ملخص وأهداف المغرب ضد الإمارات 3-0 اليوم فى نصف نهائى كأس العرب

صور الأقمار الصناعية.. تدفق السحب وتوقعات أمطار بهذه المحافظات تصل للسيول

إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان ..و تجهيز عادل لمباراة زيمبابوي

الأرصاد تحذر: تدفق السحب الممطرة وأمطار على هذه المحافظات الساعات المقبلة

منتخب المغرب يكتسح الإمارات بثلاثية ويتأهل الى نهائى كأس العرب 2025


رسالة غضب من ترامب إلى نتنياهو بسبب غزة وسوريا.. ماذا قال البيت الأبيض؟

الطقس غدا.. أجواء شتوية وأمطار واضطراب بالملاحة والصغرى بالقاهرة 13

الإعلانات تنجح في إنهاء ملف بقاء ديانج مع الأهلي

كل ما تريد معرفته عن المغربي يوسف بلعمري أول صفقات الأهلي الشتوية

الأرصاد تحذر هذه المحافظات من أمطار خلال ساعات وتتوقع وصولها إلى القاهرة

الأهلي يترقب وصول يوسف بلعمري للقاهرة لإجراء الكشف الطبي

أليو ديانج يرفض طريقة زيزو في الرحيل عن الأهلى

الأرصاد تحذر: سحب ممطرة على هذه المحافظات وتوقعات بأمطار غزيرة

باب الالتماسات يعيد الفرصة لطلاب لم يحالفهم الحظ فى القبول بكلية الشرطة

التشكيل المتوقع لمنتخب مصر أمام نيجيريا.. الشناوي في حراسة المرمى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى