أنماط مختلفة لطبيعة نومك.. ماذا تعرف عن "النوم متعدد الأطوار"؟

النوم المتعدد الأطوار هو نمط نوم غير تقليدي، حيث يقسم الأفراد راحتهم الكلية إلى فترات نوم أقصر أو قيلولة متعددة طوال اليوم المكون من 24 ساعة، يتناقض هذا النهج مع النوم أحادي الطور، وهو فترة نوم ليلية واحدة مطولة نموذجية، والنوم ثنائي الطور، والذي يتضمن نومًا أساسيًا مكملًا بقيلولة، وفقا لما نشره موقع OnlyMyHealth.

والنوم المتعدد الأطوار هو نمط نوم يقسم فيه الفرد نومه الإجمالي إلى فترات أقصر متعددة، أو قيلولات، على مدار اليوم المكون من 24 ساعة، يتناقض هذا النهج مع النوم أحادي الطور التقليدي، حيث يتركز النوم في فترة طويلة واحدة، عادةً أثناء الليل.

على الرغم من أن النوم المتعدد المراحل يوفر مزايا معينة في ظل ظروف محددة كطبيعة عمل البعض، إلا أنه ليس حلاً مستدامًا أو مثاليًا لمعظم الناس.

سلبيات النوم متعدد الأطوار
 

1. اضطراب الساعة البيولوجية:

يتحكم إيقاع الساعة البيولوجية الطبيعي في الجسم في دورة النوم والاستيقاظ بناءً على الإشارات البيئية مثل الضوء والظلام. ويؤدي تجزئة النوم إلى تعطيل هذا الإيقاع، مما يؤدي إلى اختلال الوظائف الجسدية الأساسية مثل تنظيم الهرمونات، والتمثيل الغذائي، والعمليات الإدراكية.

وتشمل العواقب المحتملة ما يلي:

الحرمان المزمن من النوم
ضعف المناعة
اختلال التوازن الهرموني
زيادة خطر الإصابة باضطرابات المزاج، مثل القلق والاكتئاب

2. النوم العميق ونوم حركة العين السريعة المحدود:

يعد النوم العميق ونوم حركة العين السريعة ضروريين للتعافي البدني والوظائف الإدراكية وتنظيم المشاعر. قد يحد النوم المتعدد الأطوار من مراحل النوم الأساسية هذه، خاصة وأن نوم حركة العين السريعة يحدث عادةً أثناء دورات نوم أطول.

ويمكن لأنماط النوم المتعددة المراحل أن تحد بشكل كبير من قدرة الجسم على تحقيق كميات كافية من النوم العميق ونوم حركة العين السريعة، مما يؤدي إلى التعب وضعف الإدراك وعدم الاستقرار العاطفي".

3. التكيف الصعب:

يعد الانتقال إلى جدول نوم متعدد المراحل أمرًا صعبًا ويتطلب الالتزام الصارم. قد يؤدي تفويت القيلولة أو تأخيرها إلى إرهاق شديد وضباب ذهني. بالنسبة للعديد من الأشخاص، قد تكون فترة التكيف نفسها - والتي غالبًا ما تستمر لأسابيع - غير مريحة للغاية.

4. غير مناسب للجميع:

الطبيعة الصارمة للنوم المتعدد الأطوار تجعله غير عملي بالنسبة للأفراد الذين لديهم وظائف تقليدية أو مسؤوليات عائلية أو حياة اجتماعية نشطة. قد تتداخل القيلولة المتكررة مع جداول العمل وواجبات الرعاية والالتزامات الاجتماعية.

من هم الأشخاص الذين قد يستفيدون من النوم المتعدد المراحل؟

على الرغم من أن النوم المتعدد المراحل ليس مناسبًا لعامة السكان، إلا أن بعض المجموعات قد تجده مفيدًا مؤقتًا:

-الاستخدام قصير المدى : الطلاب أو المحترفون أو المبدعون خلال فترات أعباء العمل المكثفة أو المواعيد النهائية.
-الظروف الفريدة : البحارة، أو متسلقو الجبال، أو عمال المناوبات الذين لا يستطيعون الحفاظ على جداول النوم التقليدية.
حتى في مثل هذه الحالات، فمن المستحسن استشارة الطبيب  قبل اعتماد النوم المتعدد المراحل.