أفلام عن روايات حطمت الأرقام القياسية.. "ثلاثة بلهاء" يدخل موسوعة جينيس.. سلسلة هارى بوتر تجاوزت إيراداتها الـ7 مليارات دولار.. وثلاثية سيد الخواتم تحصد 17 جائزة.. والجميلة والوحش الأقل بمليار ونصف

تجذب الأفلام السينمائية انتباه عشاق الدراما ومتابعيها من مختلف أنحاء العالم، ويزيد عليها إن كان العمل مستوحى أو مأخوذ عن رواية، وهو ما يجعلها محط اهتمام القراء أيضًا مما يزيد من نجاحها وإيراداتها، وفى مثل هذا اليوم 25 ديسمبر عام 2009، دخل الفيلم الهندى "ثلاثة بلهاء" موسوعة جينيس بعدما حصد العديد من الجوائز محطمًا الأرقام القياسية والإيرادات الضخمة في أول أسبوع عرض، كما أنه أصبح الفيلم الأعلى نجاحًا في شرق آسيا، وهو الفيلم المأخوذ عن رواية صدرت فى 2004 بعنوان "خمسة نقاط لشخص ما" للمؤلف تشيتان بهجت، وفى ضوء ذلك نستعرض مجموعة من الروايات التي تحولت إلى أفلام حققت نجاحًا غير مسبوق وغير متوقع.

الجميلة والوحش

تعتبر قصة "الجميلة والوحش" للروائية الفرنسية جابرييل-سوزان باربودي، من أشهر قصص الأطفال في التاريخ، إذ نشرت عام 1740، وطبقاً لباحثين فى جامعتى درم ولشبونة، فإن أصول القصة تعود إلى أكثر من 4000 سنة.

القصة التي كتبتها المؤلفة الفرنسية جابرييل سوزان باربو عام 1740، وتحولت لاحقا إلى العديد من الأفلام السينمائية التي لاقت نجاحا كبيرا، تعود وقائعها إلى ما قبل تاريخ تأليفها بقرابة مائتي عام، وبالتحديد في عام 1547، عندما تلقى ملك فرنسا هنري الثاني، هدية غير متوقعة بمناسبة جلوسه على العرش، كانت عبارة عن "وحش بشري".

ومن ضمن الأفلام التي جسدت الرواية فيلم Beauty and the Beast الذي تم طرحه في شهر مارس عام 2017 وحقق أكثر من مليار و263 مليون دولار أمريكى.

الجميلة والوحش

The Lord of the Rings

ثلاثية سيد الخواتم رواية للبريطانى الشهير جون تولكين تدور أحداثها حول رحلة عبر الأرض الوسطى الخيالية تمامًا فى عالم ملىء بالسحر والجحيم، أعاد تكييفها فى قالب درامى الكاتب باتريك ماكاي وجون جي باين.

وتعد The Lord of the Rings سلسلة مغامرات فانتازيا ملحمية مكونة من ثلاث أجزاء، وتحولت إلى ثلاثة أفلام من إخراج بيتر جاكسون، استنادا إلى رواية كتبها جي آر آر تولكين، كان لكل فيلم عنوان فرعي، فعنوان الأول رفقة الخاتم 2001، والثاني البرجان 2002، والثالث عودة الملك 2003.

وتدور أحداث السلسلة في عالم خيالي يدعى الأرض الوسطى، وتحكي عن رحلة الهوبيت فرودو باجنز ورفقة الخاتم للبحث عن الخاتم الأول بغية تدميره، لضمان القضاء على سيد الظلام ساورون الذي صنع الخاتم، تنقسم الرفقة في النهاية ويواصل فرودو البحث مع رفيقه المخلص سام والخائن غولوم.

وقد استطعات سلسلة "سيد الخواتم" أن تحقق رقمًا قياسيًا من حيث عدد المبيعات، حيث باعت أكثر من 150 مليون نسخة حول العالم وترجمت إلى أكثر من 30 لغة، كما أصبحت سلسلة The Lord of the Rings من أعظم سلاسل الأفلام وأكثرها تأثيرا على الإطلاق، فقد نجحت نجاحا ماليا كبيرا وكانت من بين سلاسل الأفلام الأعلى ربحا على الإطلاق حيث بلغت إيراداته 2.981 مليار دولار في جميع أنحاء العالم، حيث نال كل فيلم استحسانا كبيرا، مع ثناء كبير على مؤثراته البصرية المبتكرة والأداء التمثيلي والموسيقى التصويرية والعمق العاطفي وحصلت السلسلة على 17 جائزة من أصل 30 ترشيحا لجوائز الأوسكار.

The Lord of the Rings

العراب

فيلم "الأب الروحى" بطولة مارلون براندو وآل باتشينو قد حقق نجاحا كبيرا فى سبعينيات القرن الماضى، وقدم فى ثلاثة أجزاء، ويعد أشهر سلسلة سينمائية ظهرت فى القرن للعشرين، هذا العمل مأخوذ عن رواية مهمة عنوانها "العراب".

كتب ماريو بوزو (الأب الروحى) فى سنة 1969، عن الشخصية الخيالية لرئيس مافيا إيطالية فى أمريكا اسمه دون فيتو كورليونى Don Vito Corleone، تم تحويلها إلى فيلم سينمائى عام 1972، من بطولة مارلون براندو وآل باتشينو، وتدور حول مايكل كورليونى، الذى تحول من شخص عادى إلى زعيم مافيا عديم الرحمة بينما تؤرخ أيضا لعائلة كورليونى تحت زعامة فيتو كورليونى.

وقيل إنه عكف على كتابة الرواية لمدة تقترب من السبع سنوات، وتحولت لاحقا لأحد أعظم أفلام السينما العالمية، وظلت "العراب" على قائمة المبيعات الأكبر فى نيويورك تايمز لمدة 67 أسبوعا، وبيعت من 9 ملايين نسخة في عامين فقط، ونال ماريو بوزو جائزة الأوسكار عن العراب، كأفضل نص مقتبس، وحقق الفيلم وقتها 3 جوائز أوسكار، وتعاون بوزو بعدها مع كوبولا، على تكملة الفيلم، وتم إنتاج الجزء الثاني والثالث منه.

وكان فيلم العراب من الأفلام الرائجة، حيث حطم العديد من الأرقام القياسية في شباك التذاكر ليصبح الفيلم الأعلى ربحًا لعام 1972، كان إجمالي إيراداته في يوم افتتاحه من خمسة مسارح هو 57,829 دولارًا، مع زيادة أسعار التذاكر من 3 دولارات إلى 3.50 دولارًا.

العراب

فرانكنشتاين

ذات ليلة عاصفة فى سويسرا، كانت البريطانية مارى شيلى، البالغة من العمر 18 عاما، تجلس مع أصدقائها وزوجها الشاعر الشهير "بيرسى شيلى" فى منزل للإجازات ويتناقشون فى العلم ويسردون قصصا عن الأشباح، عندما بدأت تفكر فى روايتها الشهيرة "فرانكنشتاين" والتى انتهت منها فى عام وظهرت إلى الوجود فى سنة 1818.

تحولت رواية "فرانكنشتاين" بعد ذلك إلى تيمة فى الكتابة وفى الخيال والتفكير الإبداعى وتم تحويلها إلى كثر من مائة فيلم.

نجح الفيلم نجاحاً تجارياً كبيراً، حيث حقق في يونيو 1932، إيجارات بلغت 1.4 مليون دولار، وفي عام 1943، ذكرت شركة يونيفرسال أنها حققت ربحًا قدره 708,871 دولارًا، بحلول عام 1953، حققت جميع إصدارات فرانكنشتاين ربحًا تقديريًا قدره 12 مليون دولار.

فرنكنشتاين

هاري بوتر

واحدة من أشهر الروايات والأعمال الفنية على الإطلاق، وهي سلسلة روايات هاري بوتر، حيث باعت الرواية الأولى في السلسلة، أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم، لذلك تعد سلسلة هاري بوتر هى الأكثر مبيعًا في التاريخ، أما  رواية هاري بوتر وحجر الفيلسوف باعت ما يزيد عن 120 مليون نسخة، مما يجعلها واحدة من أفضل الكتب مبيعًا على الإطلاق.

كما حققت سلسلة أفلام هاري بوتر، إجمالي إيرادات تجاوزت 7.7 مليار دولار منذ افتتاحها قبل 23 عامًا، وفقًا لأحدث البيانات المالية الخاصة بها، اعتبارًا من يونيو 2022، كان فيلم "هاري بوتر ومقدسات الموت: الجزء 2" (2011) هو الفيلم الأكثر ربحًا في سلسلة أفلام هاري بوتر، بلغت إيرادات شباك التذاكر العالمية أكثر بقليل من 1.34 مليار دولار أمريكي، منها 381.45 مليون دولار (أو 28.4 %) جاءت من الولايات المتحدة وكندا - اللتين تشكلان معًا ما يُعرف بسوق الأفلام في أمريكا الشمالية.

هاري بوتر