ذكرى ميلاد شاعر العامية وفيلسوف البسطاء صلاح جاهين

تحل، اليوم، ذكرى ميلاد شاعر العامية الكبير وفيلسوف البسطاء صلاح جاهين، الذى استحق ألقابه عن جدارة بفضل إبداعه المتنوع وشغفه بالفن، وأطلق عليه شاعر القمر والطين، وأمير شعراء العامية، حيث منح المصريين والعرب البهجة من خلال كلماته سواء فى أغانيه المبهجة العاطفية أو الوطنية.

بدأ جاهين رحلته الدراسية فى كلية الفنون الجميلة، لكنه تحول إلى دراسة الحقوق بناءً على رغبة والده ولم يكمل فى الفنون عمل رساما للكاريكاتير فى مجلة روزا اليوسف وصباح الخير، ثم انتقل إلى جريدة الأهرام وأصبح كاريكاتيره رمزا للنقد البناء وخفة الظل المصرية متصدرا اهتمامات القراء.

لم يكن صلاح جاهين مجرد شاعر بل كان متعدد المواهب، كتب السيناريو والحوار للعديد من الأفلام وشارك في التمثيل، وأنتج أفلاما ورسم الكاريكاتير وكتب استعراضات للتليفزيون.

تغنى جاهين بالحب والثورة، فكتب أغاني وطنية خالدة أبرزها "يا أهلا بالمعارك، ما أحلاك يا مصري، والله زمان يا سلاحي التي ألفها خلال العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، كما أبدع في كتابه أكثر من 161 قصيدة منها "على اسم مصر"، وتراب دخان، التي كتبها عقب نكسة 1967 .

قام جاهين بتأليف أوبريت "الليلة الكبيرة" الذي يعد أشهر أوبريت للعرائس في مصر، كما ينظر إليه كداعم قوي لمواهب مثل علي الحجار وأحمد زكي وشريف منير، ارتبط بعلاقة قوية مع الفنانة سعاد حسني وكان له دور كبير في تشجيعها على العمل مع أحمد زكي في مسلسل هو وهي.

غادر صلاح جاهين عالمنا في الحادي والعشرين من أبريل عام 1986 تاركا إرثا فنيا وثقافيا غنيا من مئات الأغنيات والأشعار ورسومات الكاريكاتير التي لا تزال محفورة في وجدان الأجيال، بحسب تقرير لـ"صباح الخير يا مصر".