ليست شكلا جذابا فقط.. دراسة تكشف هذه الفوائد للرموش

اكتشف العلماء سبب وجود الرموش وكيف تعمل، وحسب ما نشره موقع "ديلي ميل" البريطاني، اتضح أن الرموش ليست موجودة فقط لتجعلنا نبدو بشكل جذاب، كما أنها لا تلتقط الغبار، وعلى الرغم من أنه كان يُعتقد تقليديًا أنها تحمي عينيك من الأتربة أو الأضواء الساطعة ، إلا أن العلماء وجدوا الآن وظيفة أخرى، وهى أن الرموش السبب الرئيسى فى جعل العين هى العضو الوحيد فى الجسم الذى لا يتأثر بالماء أو التعرق .

وقام فريق من الباحثين الصينيين بدراسة خصائص الرموش البشرية، ووجدوا أنها مصنوعة من ألياف مرنة ومنحنية وطاردة للماء، وهذا يعني أن الماء يندفع منها مما يساعد على إبقاء رؤيتك واضحة أثناء هطول الأمطار أو أثناء السباحة.

واستكشفت الدراسة، التي نشرت في Science Advances، والتي أجراها البروفيسور جيانغ لي ومجموعته من المعهد التقني للفيزياء والكيمياء التابع للأكاديمية الصينية للعلوم، سبب بقاء العيون سالمة من الماء والعرق، اختبر الباحثون التفاعل بين الماء على مجموعة من الرموش، وبدأوا بالنظر إلى الهيكل، وما إذا كان يتبلل، وعملية تصريف المياه من الرموش البشرية.

ويقول التقرير: "طوال تطور الإنسان، تضاءل شعر الجسم والوجه بشكل ملحوظ، ومع ذلك ظلت الرموش سمة مميزة، ولكن لم يكن هناك الكثير من الأبحاث حول السبب، إن قدرتها على طرد السوائل غير المرغوب فيها من العين للحفاظ على رؤية واضحة بشكل خاص لم تحظ باهتمام علمي كبير، وعلى سبيل المثال، أثناء غسل الوجه أو التعرق أثناء ممارسة نشاط بدني مكثف، تتعرض العين لكميات كبيرة من السائل دون المساس بالرؤية الواضحة".

وظيفة الرموش

بعد ذلك، استكشفوا كيف تؤثر مرونة وانحناء ألياف الرموش على تصريف المياه ونظروا في المدة التي يستغرقها الماء لتصريف الشعر، كما استخدموا الذكاء الاصطناعي لحساب كيف تسمح المادة والشكل للماء بالتدفق على سطح الرموش، وبناءً على النتائج التي توصلوا إليها، كشفوا أن البنية المنحنية والألياف المقاومة للماء للرموش تمنع الماء من دخول العين.

ويقول مؤلفو الدراسة إن هذا البحث أدى أيضًا إلى تصميم رموش صناعية جذابة وواقية وتطرد الماء، ويمكن للرموش أن تحمي بعض الأوساخ من دخول العين، ولكن هناك بعض الطرق الإضافية لمنع العدوى، وهي غسل يديك قبل وبعد لمس عينيك، وتنظيف النظارات وعدم النوم في العدسات اللاصقة يمكن أن يساعد في منع دخول الأوساخ والبكتيريا إلى العين، وفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.