متنفس الشعب للخروج من الهزيمة.. ناقدة تحلل نجاح ظاهرة أحمد عدوية في الغناء

أحمد عدوية
أحمد عدوية
محمد عبد الرحمن

رحل أحمد عدوية، وانتهت مرحلة مهمة من الغناء الشعبي برحيله، فمنذ ظهوره عدوية هزة في صناعة الأغنية الشعبية في مصر عند ظهوره في حقبة السبيعينات من القرن الماضي، وكأغلب المجددين في الموسيقى والفن بشكل عام تعرض أحمد عدوية للنقد اللائع الذي سرعان ما تحول إلى هجوم بسبب كلمات أغانيه ونوعية الألحان، وشريحة جديدة من  الجمهور ظهرت على أثر أغانيه.

لم تكن أغنيات أحمد عدوية ركيكة أو هزيلة كما اتهمها البعض بل قدمت معالجات لقضايا المجتمع أكثر من غيرها، مثل أغني (عم يا صاحب الجمال) التي تضمنت جملة (السح الدح أمبو) والتي في مغزاها تتحدث عن تحديد النسل، كذلك أغنية (زحمة يا دنيا زحمة) التي تناولت التكدس السكاني، وكانت ثورة في عالم الأغنية وقتها، حتى تحول عدوية إلى رمز لمدينة القاهرة بكل ظواهرها، الأمر الذي جعل المخرج الكبير محمد خان يبني عليها أحداث فيلمه خرج ولم يعد.

واحدة من الكتب التي حللت بشكل دقيق ظاهرة أحمد عدوية في الغناء، هو كتاب الموسيقية والأكاديمية المرموقة الدكتورة ياسمين فراج أستاذ الموسيقى بأكاديمية الفنون، والذي صدر تحت عنوان "الغناء والسياسة في تاريخ مصر" مشيرة إلى ان عدوية منذ ظهوره اعتمدت تجربته الغنائية على كلمات كان وقعها السمعي جديدًا وغريبا وخفيفًا، يدعو للمرح حتى وإن كانت كلماتها غامضة المعاني على شريحة من الشعب مثل "السح الدح امبو" و"قرقشندي دبح كبشه" وغيرها، ولكن التوافق بين شكل وهيئة أحمد عدوية، ومضمون ما يغنيه، والفرقة الموسيقية التي تصاحب غناءه؛ أكسب تجربته الغنائية المصداقية.

الغناء والسياسة في تاريخ مصر
الغناء والسياسة في تاريخ مصر

وأوضحت "فراج" في كتابها سالف الذكر، أنه لو لم يكن ظهور أحمد عدوية في فترة الهزيمة النفسية للشعب المصري لما نجحت تجربته الغنائية على الإطلاق؛ ذلك لأن الشعب بجميع طبقاته آنذاك كان يبحث عن الخروج من الهزيمة النفسية التي نالت منه، وتحقق ذلك من خلال البحث عن كل ما هو جديد دون اعتبار المعاييم جودته الفنية أو ماهيته، والحق أنه يحسب لأحمد عدوية أنه استطاع أن يفرض وجوده وسط عمالقة الغناء العربي آنذاك مثل كوكب الشرق أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وفريد الأطرش، وعبد الحليم حافظ، ومن أبرز الأغنيات الوطنية ذات الطابع السياسي لعدم مباشرة كلماتها التي قدمها أحمد عدوية أثناء فترة هزيمة 67 سلامتها أم حسن م العين وم الحسد التي استوحت كلماتها من موروث المعتقد الشعبي.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

حلمي طولان وأحمد حسن يطلبان العمل تطوعيًا مع منتخب مصر في كأس العرب

توتنهام ضد مان يونايتد.. أكثر 10 أندية فوزا بالدوري الأوروبي قبل النهائي

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

فرنسا تستدعى السفير الإسرائيلى بعد تعرض دبلوماسيين لإطلاق نار فى جنين


حلمي طولان: تكليفي بقيادة منتخب مصر في كأس العرب جاء بالصدفة.. والقرار بالإجماع

الخارجية تدين إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى دولى بينهم سفير مصر

الحكومة: الدراسة بالتعليم قبل الجامعى 12سنة إلزامية منها 6 ابتدائى و3 إعدادى

اليوم السابع يطلق أكبر بوابة للمراجعات النهائية لطلاب الثانوية العامة

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة


موعد مباراة توتنهام ضد مان يونايتد فى نهائى الدورى الأوروبى والقناة الناقلة

إنهاء إجراءات الإفراج عن المخرج عمر زهران بعد قضائه نصف المدة

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

ليفربول يفتح باب التصويت لجائزة أفضل لاعب في الموسم 2024-25.. صلاح يتصدر

وزير الرياضة يستقبل بعثة الرياضيين العائدين من ليبيا بمقر الوزارة

خطوات عقد الامتحانات الإلكترونية بشكل سليم لطلاب أولى وثانية ثانوى

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

الأهلي يحصل على توقيع لاعب بتروجت تمهيداً لضمه بميركاتو الصيف

العالم هذا الصباح.. ترامب: تكلفة مشروع "القبة الذهبية" 175 مليار دولار.. دوروف يعلن استعداده للإدلاء بشهادته بشأن التدخل الأجنبي في الانتخابات الرومانية.. البرلمان الإسبانى يبحث حظر تجارة الأسلحة مع إسرائيل

موعد وقفة عرفات وأول أيام عيد الأضحى المبارك 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى