أوبتا: هل يسير محمد صلاح لتحقيق أفضل موسم فردى فى تاريخ الدورى الإنجليزى؟

توقعت شبكة "أوبتا" العالمية المتخصصة في إحصائيات وأرقام كرة القدم وصول الدولي المصري محمد صلاح إلى المساهمة في 63 هدفًا مع نادي ليفربول الموسم الحالي 2024-25، ليصبح أكثر من أي لاعب على الإطلاق بواقع 16 هدفًا و19 من أي شخص آخر في موسم مكون من 38 مباراة.

وأشار تقرير الشبكة إلى أنه ربما يكون معدل تمريرات محمد صلاح الحاسمة هو ما يوفر أكبر دفعة لمعدل أهدافه الإجمالية لأنه يصنع الأهداف بمعدل نادرًا ما تمكن من تحقيقه أحد من قبل.

ومع 0.74 تمريرة حاسمة لكل 90 دقيقة، يحتل صلاح المركز الثاني من حيث معدل التمريرات الحاسمة في موسم واحد بين اللاعبين الذين لعبوا 1000 دقيقة على الأقل - يتصدر سيسك فابريجاس الطريق هنا، لكنه شارك لمدة 1327 دقيقة فقط في موسم 2016-2017.

وربما تكون المقارنات الأكثر إيجابية هي النظر إلى كيفن دي بروين في موسم 2019-2020 وتييري هنري في موسم 2002-2003.

وفي موسم 2002-2003، حقق هنري الرقم القياسي لأكبر عدد من التمريرات الحاسمة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز، بإجمالي 20 تمريرة حاسمة - وبعد 17 عامًا، كرر دي بروين هذا الإنجاز، لكنه لم يتمكن من الوصول إلى 21 تمريرة حاسمة.

يحتفظ موسم 2002-2003 الذي خاضه هنري بمكانة خاصة في كتب تاريخ الدوري الإنجليزي لأنه كان المثال الوحيد الذي تمكن فيه اللاعب من تسجيل 20 هدفًا على الأقل وتقديم 20 تمريرة حاسمة في موسم واحد (G24، A20).

وبحالته الحالية، يبدو صلاح في طريقه للانضمام إلى هنري باعتباره اللاعب الثاني الذي يحقق هذا الإنجاز.

وأضاف التقرير أنه قد لا يتمكن محمد صلاح من الحفاظ على مستواه الحالي، لكن العلامات تشير إلى أنه سيظل يشكل تهديدًا كبيرًا حتى نهاية الموسم، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن ماضيه لا يحمل سوى القليل من علامات التحذير. كل لاعب يمر بفترات ركود، لكن فترات ركود صلاح لم تستمر طويلًا في ليفربول.

ربما يكون التركيز على الأهداف أمرًا مختزلًا إلى حد ما لأنه من الواضح أنه يفضل المهاجمين بشكل كبير ولا يأخذ في الاعتبار العديد من الجوانب المهمة الأخرى للعبة - ستكون هذه نقاطًا عادلة.

ولكن عندما يتعلق الأمر بتقييم النتائج الحاسمة، ما الذي قد يكون أكثر تأثيرًا من تسجيل الأهداف وصنعها؟ سواء كان ذلك عادلاً أم لا، فإن كرة القدم تميل إلى النظر إلى مساهمات المهاجمين فوق كل شيء لأنك لا تستطيع الفوز بالمباريات دون تسجيل الأهداف، وصلاح في طريقه إلى تحطيم مجموعة من الأرقام القياسية الكبرى لمساهماته.

ولا يزال هناك طريق طويل ليقطعه صلاح، ولا يستطيع أحد أن يقول أين يكمن مستقبله، ولكن هناك سيناريو حيث تكون الأشهر الستة الأخيرة لصلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز بمثابة تتويج لأعظم موسم فردي رأيناه على الإطلاق.