محيى الدين: أجندة شرم الشيخ للتكيف وضعت مسارات ممكنة لسد فجوة تمويل تغير المناخ

كتب عبد الحليم سالم

تضييق فجوة تمويل الاستغلال المستدام للأراضي يتطلب ممارسات أفضل لتمويل المناخ والطبيعة

صندوق الخسائر والأضرار الذي أطلق بشرم الشيخ يستهدف تقليص فجوة التمويل في الاستجابة لأضرار التغير المناخي بما في ذلك التصحر والجفاف

أكد الدكتور محمود محيي الدين، المبعوث الخاص للأمم المتحدة لتمويل أجندة 2030  للتنمية المستدامة، أن مسارات الحلول لتضييق فجوة تمويل الاستغلال المستدام للأراضي تحتاج إلى الاستفادة من أفضل الممارسات في تمويل المناخ والطبيعة، موضحًا أن إدارة الأراضي واستعادتها بشكل مستدام أمر حيوى لتحقيق أهداف تخفيف الانبعاثات والتكيف مع التغير المناخي بالإضافة إلى معالجة الخسائر والأضرار الناجمة عن هذه الظاهرة.

وجاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال الحوار الوزاري لمؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر الذي يعقد بالرياض حول "إطلاق العنان للتمويل العام والخاص لاستعادة الأراضي وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف".

وسلط محيي الدين الضوء على عدد من الإجراءات ذات الأولوية اللازمة للتعامل مع العقبات الحالية التي تعوق حشد التمويل لعملية استعادة الأراضي وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف؛ حيث أكد الأهمية البالغة لمعالجة متطلبات تعبئة الموارد المحلية من خلال تحسين الأنظمة المالية والسياسات التنظيمية بما يساهم في تحفيز القطاع الخاص المحلي وأسواق رأس المال المحلية.

وأوضح أن السياسات والحوافز التي تحددها البنوك المركزية والسلطات التنظيمية المالية تشكل محركات حيوية تدعم الحكومات والأطراف المعنية لإنشاء أسواق جديدة من خلال تخصيص الائتمان لقطاعات محددة ذات أولوية، ووضع ضوابط لأسعار الفائدة، وتحديد حصص الإقراض للبنوك التجارية، وتعزيز خطط الإقراض للمشروعات المتعلقة بإدارة الأراضي واستعادتها.

ونوه محيي الدين كذلك عن أهمية استخدام آليات التمويل المبتكرة، بما في ذلك أسواق الكربون التي تقدم فرصة كبيرة لتعبئة التمويل الأخضر، موضحًا أنه من خلال الدعم المؤسسي المناسب والخبرة الفنية والمبادرات الرائدة مثل مبادرة أسواق الكربون الأفريقية، يمكن للدول النامية توسيع مشاركتها في مجال أسواق الكربون.

وأفاد محيي الدين بأن السياسات الوطنية وحدها لن تكفي لتعبئة الموارد المحلية، وأن السياسات الاقتصادية والمالية الدولية الداعمة تشكل أهمية بالغة في تمكين البلدان من تعبئة الموارد المحلية، مضيفًا أن حشد التمويل لاستعادة الأراضي وتعزيز قدرتها على الصمود في مواجهة الجفاف يتطلب مجموعة أوسع من الإجراءات والإصلاحات الهيكلية في مؤسسات التمويل متعددة الأطراف بما يساهم في تقليل العقبات ومعالجة المعوقات التي تواجهها البلدان النامية في تمويل عملية إدارة الأراضي واستعادتها، بما في ذلك ارتفاع تكاليف رأس المال، والحيز المالي المحدود، ومستويات الديون غير المستدامة، والتكاليف المرتفعة للمعاملات، والشروط اللازمة للوصول إلى التمويل اللازم لاستعادة الأراضي وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف.

وشدد محيي الدين على الحاجة إلى توفير أدوات التمويل الميسر للبلدان النامية مع الأخذ بالاعتبار الحاجة إلى تجنب التأثير بالسلب على استدامتها المالية والاقتصادية الكلية طويلة الأجل التي تتسم بالهشاشة بالفعل، موضحًا أن رأس المال الميسر المعروض بأسعار أقل من السوق أو بشروط مواتية يخفف العبء المالي على البلدان النامية، كما يقلل التمويل المختلط، الذي يجمع بين رأس المال الميسر والاستثمار في القطاع الخاص، من المخاطر بشكل أكبر، مع تحمل مصادر التمويل العام أو الطوعي جزءًا من المخاطر.

وأشار محيي الدين إلى الحاجة الملحة لتفعيل آليات تخفيف الديون مثل مقايضات الديون بالاستثمار في المناخ والطبيعة، ودعا إلى زيادة التمويل لأنشطة التكيف والصمود بشكل كبير خاصةً فيما يتعلق بأنشطة استغلال الأراضي، مشيرًا، في هذا السياق، إلى حقيقة أن أجندة شرم الشيخ للتكيف التي أطلقت في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين تضع مسارات ممكنة لسد فجوة تمويل التكيف مع تغير المناخ.

وأكد محيي الدين إلى ضرورة زيادة التمويل الدولي العام الموجه للتعامل مع الخسائر والأضرار التي لحقت بالأراضي، موضحًا أن وضع ترتيبات جديدة لتمويل الخسائر والأضرار بما في ذلك إنشاء صندوق الخسائر والأضرار الذي تم إطلاقه في مؤتمر الأطراف السابع والعشرين بشرم الشيخ والاتفاق حول آليات تشغيله في مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين في دبي يعد خطوة هامة لتقليص الفجوة المالية الكبيرة في الاستجابة للنطاق والتكرار المتزايدين لخسائر وأضرار التغير المناخي، بما في ذلك تلك التي لحقت بالأراضي.

وفي نهاية كلمته، أكد الدكتور محيي الدين أنه من الأهمية بمكان النظر في دمج نتائج مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بما في ذلك تلك المتعلقة بالتمويل، في مناقشات منتدى التمويل من أجل التنمية الرابع في إسبانيا.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصرع 3 فتيات وشاب فى انقلاب مركب صغير داخل نهر النيل بالمنيا

كيف كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية؟

فترة القيد الثانية تبدأ غدا.. وتستمر حتى 6 أغسطس لأندية الممتاز

الأهلى يرفض مناقشة أى عروض لرحيل زيزو بعد اهتمام قطبى تركيا بضمه

بالميراس أول المتأهلين لدور ربع نهائى كأس العالم للأندية بالفوز على بوتافوجو


تحذير عاجل من هيئة الأرصاد الجوية لسكان هذه المحافظات

كريم نيدفيد يقترب من الرحيل عن الأهلى والانضمام للاتحاد السكندرى

حبس المتهمين بالتنمر على شاب والتسبب في وفاته بالغربية 4 أيام

باكستان: ارتفاع عدد ضحايا تفجير انتحارى فى وزيرستان إلى 16 جنديا و20 مصابا

زيادة التعويضات لضحايا حادث طريق أشمون لـ500 ألف جنيه لأسرة كل متوفي


حقائق لا تفوتك قبل موقعة بنفيكا ضد تشيلسي فى كأس العالم للأندية

وسام أبو علي يزين قائمة النجوم الأعلى تقييماً فى كأس العالم للأندية

الرئيس السيسى يوجه بطرح مطار الغردقة للشراكة مع القطاع الخاص بنهاية 2025

الطقس غدا.. ارتفاع بدرجات الحرارة واضطراب بالملاحة والعظمى بالقاهرة 37 درجة

ميسي وفينيسيوس أبرز المهددين بالغياب عن ربع نهائي مونديال الأندية للإيقاف

اعترافات من قلب الإخوان.. قيادى إخوانى يرصد خطايا الجماعة الـ10 قبل ثورة 30 يونيو.. جمال حشمت: تعاملنا بطريقة التنظيم السرى.. اعتبرنا الوصول للحكم مرحلة التمكين..والاعتصامات خطيئتنا الكبرى.. واستهدفنا أخونة مصر

المحسوسة بالقاهرة الكبرى 39 درجة.. تحذير من الأرصاد بسبب الحرارة والرطوبة

ننشر أوائل الشهادة الإعدادية بمحافظة المنوفية بعد الاعتماد

محافظ بورسعيد يستقبل وزير الرياضة ورئيس المصري

موعد مباراة مصر وألمانيا فى تحديد مراكز بطولة العالم للشباب لكرة اليد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى