حكاية أميرة عبد العظيم من خريجة بكلية التجارة لأشهر جزارة بالمحلة

سطرت أميرة عبد العظيم، ابنه مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، قصة نجاح فى طريق مختلف عن مجال دراستها فى إدارة الأعمال بكلية التجارة، واستطاعت أن تتثبت نجاحها فى مهنة الجزارة، فى محل الجزارة الخاص بهم بعد تعرض والدها لوعكة صحية.

اجتهدت "أميرة"  فى دراستها فى مراحل التعليم، والتحقت بكلية التجارة جامعة المنصورة، وتخصصت فى شعبة إدارة الأعمال، فمثلها مثل أى فتاة كانت ترسم طريقها نحو تحقيق أحلامها والانخراط فى سوق العمل مستعينة بما درسته بالكلية، إلا أن الظروف الطارئة التي تعرض لها والدها، كانت سببا فى تغيير خططها، والتفكير سريعا فى كيفية إدارة أعمال والدها خاصة وأنها امام أمر جديد عليها ولم تخض فيه أي تجارب، واستطاعت أن تقف على أرض ثابتة وتثبت نجاحها وأصبحت أشهر جزارة بمدينة المحلة على الرغم من صغر سنها.

وقالت  أميرة عبد العظيم لـ"اليوم السابع" انها كانت طالبة مجتهدة فى دراستها، وتتطلع لتحقيق النجاح الأكاديمي، ويملك والدها محل جزارة، وكانت تردد على المحل للوقوف معه ومتابعة عمله، مضيفة أنها التحقت بكلية التجارة جامعة المنصورة، وكان لها مشاركات عديدة فى الأنشطة بالكلية، وتخرجت منها عام 2021.

وأضافت أنها منذ صغر سنها، وكانت تحب أن تقف بجوار والدها فى محل الجزارة الخاص به، وبعد التحاقها بالكلية، شاركت فى العديد فى الأنشطة التطوعية ضمن  مؤسسات وجمعيات خيرية، مشيرة أنها طُلب منها تقطيع كمية كبيرة من اللحوم لصالح إحدى الجمعيات الخيرية، كونها ابنه جزار وعلى درايه بقطعيات اللحوم، وقامت بتلك المهمة.

وأشارت بعد تخرجها من الكلية، تعرض والديها لوعكة صحية، وكانت بالتزامن مع حلول عيد الأضحي المبارك، وقررت وقتها أن تقف مكان والدها والقيام بمهامه، خاصة وأن هذا المحل هو مصدر رزقهم الوحيد.

وأوضحت أنها رغم صغر سنها عرفها الزبائن، واستطاعت أن تثبت مكانتها بجدارة، فى الجزارة، موضحة أنها كانت حريصة على الأخذ بالأسباب، وتغلبت على الصعوبات التى واجهتها وأصبحت أشهر فتاة تعمل فى الجزارة بالمحلة، رغم صغر سنها، وتقوم بما يقوم به باقي الجزارين، رغم الصعوبات والتعليقات السلبية من الكثيرين، وتغلبت على كل التحديات، والتركيز فى مصدر رزقهم الوحيد.

أميرة عبد العظيم

أميرة عبد العظيم 1