ما هو دور التغذية في علاج اعتلال الشبكية السكري؟

مرض السكري هو مرض شائع ويحدث عندما لا يتمكن الجسم من استخدام الأنسولين الذي يولده البنكرياس، أو عندما يكون البنكرياس غير قادر على إنتاج ما يكفي منه. غالبًا ما يطلق الأطباء على هذه الحالة الصحية المزمنة جائحة عالمية تؤثر على الأشخاص في جميع الفئات العمرية. وهناك العديد من العواقب المترتبة على مرض السكري، بما في ذلك اعتلال الشبكية السكري (DR) واعتلال الكلية واعتلال الأعصاب. و 98 % من العمى السكري يمكن تجنبه بالعلاج المناسب والمتابعة الروتينية.

"إن الفحص في الوقت المناسب وتحديد مرحلة اعتلال الشبكية بدقة من العناصر الأساسية للمتابعات الروتينية، حيث يمكن أن يساعد ذلك في تحديد ضرورة المراقبة والعلاج المبكر. ويؤثر ارتفاع نسبة السكر في الدم على كل جزء من الجسم، ولكنه يؤثر بشكل أساسي على الكلى والأعصاب والعينين"،

نصائح غذائية لإدارة اعتلال الشبكية السكري

إدارة الكربوهيدرات:

المصادر الشائعة هي الحبوب الكاملة والأرز والخضراوات والعصائر والكعك والبسكويت والحلوى وما إلى ذلك. على الرغم من أن الشخص السليم العادي يمكنه تناول ما يصل إلى 200 جرام من الكربوهيدرات يوميًا، إلا أن مريض السكري لا يستطيع ذلك. نظرًا لأن الكربوهيدرات المعقدة لا ترفع مستويات السكر في الدم بشكل مباشر، فهي مفضلة على الكربوهيدرات البسيطة. تتأثر مستويات السكر في الدم وشبكية العين بشكل مباشر بالكربوهيدرات.

التحكم في نسبة السكر في الدم:

يعد مراقبة مستوى الهيموجلوبين السكري (HBA1C) أمرًا مهمًا للغاية. تتسبب الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض (التي تحتوي على نسبة منخفضة جدًا من السكر أو لا تحتوي على سكر) في ارتفاع أبطأ وأصغر في مستويات السكر في الدم ، مما يعزز التحكم في نسبة السكر في الدم بشكل أفضل.

التحكم في الحصص:

يعد التحكم في أحجام الحصص أمرًا ضروريًا لإدارة تناول السعرات الحرارية ومستويات السكر في الدم. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الأطعمة الصحية إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم. استخدم تقنيات التحكم في الحصص مثل قياس أحجام الحصص واستخدام أطباق أصغر حجمًا والانتباه إلى إشارات الجوع والشبع.

الدهون الصحية:

تبين أن ارتفاع مستويات الدهون في الدم، وخاصة البروتينات الدهنية منخفضة الكثافة (LDL)، يزيد من تورم شبكية العين. يمكن أن يساعد تناول الدهون الأحادية غير المشبعة والدهون المتعددة غير المشبعة في تحسين حساسية الأنسولين ودعم صحة العين بشكل عام. تشمل المصادر الأفوكادو والمكسرات والبذور وزيت الزيتون والأسماك الدهنية مثل السلمون والماكريل.

البروتينات:

على عكس الكربوهيدرات، فإن البروتينات لها تأثير ضئيل على مستويات السكر في الدم عند تناولها. ولكن تضمين كمية مناسبة من البروتين في الوجبات والوجبات الخفيفة يمكن أن يساعد في استقرار مستويات السكر في الدم عن طريق إبطاء عملية هضم وامتصاص الكربوهيدرات.

الشبع وإدارة الوزن:

يُعرف البروتين بقدرته على تعزيز الشعور بالشبع، مما يساعد الأفراد على الشعور بالشبع والرضا بعد تناول الوجبات. وقد يكون هذا مفيدًا بشكل خاص للأفراد الذين يعانون من اعتلال الشبكية السكري، والذين يديرون وزنهم. يمكن أن تساعد الأطعمة الغنية بالبروتين في التحكم في الشهية.

صحة العضلات وحساسية الأنسولين:

يعد تناول كمية كافية من البروتين أمرًا ضروريًا للحفاظ على كتلة العضلات ودعم الصحة العامة. تلعب أنسجة العضلات دورًا مهمًا في عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز وحساسية الأنسولين. من خلال الحفاظ على كتلة العضلات من خلال تناول كمية كافية من البروتين والنشاط البدني المنتظم، يمكن للأفراد المصابين باعتلال الشبكية السكري تحسين قدرة أجسامهم على تنظيم مستويات السكر في الدم بشكل فعال.

البروتينات الخالية من الدهون:
 

الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة:

إن إثراء النظام الغذائي بمضادات الأكسدة يمكن أن يؤخر امتصاص الجلوكوز في الأمعاء الدقيقة ويقلل من إنتاج الجلوكوز في الكبد. كما أنه يحفز إفراز ببتيد شبيه بالجلوكاجون 1، المعروف بتأثيره المفيد على استجابة خلايا بيتا البنكرياسية للجلوكوز ويقلل أيضًا من تسرب الأوعية الدموية في شبكية العين

أحماض أوميجا 3 الدهنية:

تتمتع أحماض أوميجا 3 الدهنية بخصائص مضادة للالتهابات وقد تكون مفيدة لصحة العين. أدرج مصادر أحماض أوميجا 3 الدهنية مثل الأسماك الدهنية (السلمون والسردين) وبذور الكتان وبذور الشيا والجوز في نظامك الغذائي.

احرص على ترطيب جسمك:

يعد الترطيب الكافي ضروريًا للحفاظ على صحة العين ودعم الصحة العامة. احرص على شرب كميات كبيرة من الماء طوال اليوم، والحد من استهلاك المشروبات السكرية .