الأزهر الشريف يوعّى طلابه ويحصنهم ضد التدخين والخمر والمخدرات.. ويؤكد: شربها حرام ومن الكبائر لضررها على صحة الإنسان.. ومدمنها خاسر لدينه وخارج عن طاعة ربه ومستحق لغضب الله وعذابه

مشيخة الازهر - أرشيفية
مشيخة الازهر - أرشيفية
كتب لؤى على

ينفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى برئاسة الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعى ورئيس مجلس إدارة الصندوق أكبر برنامج وقائى لحماية طلاب المدارس من تعاطى المواد المخدرة ويأتى ذلك فى إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات والحد من مخاطر التعاطى والإدمان "2024_2028" تحت رعاية رئيس الجمهورية.

الأزهر الشريف بدوره يرى أهمية توعية الطلاب خاصة فى المرحلة الثانوية بخطورة الإدمان سواء التدخين او الخمر او المخدرات، ففى كتاب الثقافة الاسلامية المقرر على الصف الاول الثانوى، تم تخصيص فصل كامل عن التدخين والخمر والمخدرات.. وجاء كالآتى:

أولا التدخين:
 

وأكد المنهج أن التدخين يمثل كارثة صحية خطيرة تؤثر على الفرد والمجتمع؛ لأنه يسبب الوفاة، والإصابة بالأمراض الخطيرة القاتلة، وهو عادة ذميمة يقلد فيها الصغار الكبار، وخطورة التدخين ليست قاصرة على المدخن فقط، بل تمتد لمن حوله فى البيت من الزوجة والأولاد، والتعرض للدخان لا يقل بأى حال من الأحوال عن الممارسة الفعلية للتدخين، فهو يؤدى إلى الإصابة بأمراض القلب، والرئة، ومتاعب الجهاز التنفسى.

حكم الإسلام فى تناول الدخان:
 

حرم الإسلام أن يتناول المسلم من الأطعمة أو الأشربة شيئا يقتله أو يضره أو يؤذيه، وقد قرر الفقهاء أن ما يؤدى إلى الضرر ويوقع فى المهالك فاجتنابه واجب، وفعله حرام، قال سبحانه وتعالى : ﴿ولا تقتلوا أنفسكم أن الله كان بكم رحيما [النساء: ٢٩]، وقال: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة [البقرة: ۱۹٥]. وقال رسول الله ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار).

والدخان ثبت علميا أنه ضار بالصحة ويسبب الموت، وهذا ما تسجله الشركات التى تصنع الدخان، وتكتبه صريحا على علب السجائر ؛ من هنا فإن اجتنابه واجب، وتناوله حرام. ولتعلموا أن الدخان من الأشياء الحديثة التى لم تكن على عهد رسول الله ﷺ، ولا الصحابة ولا التابعين؛ ولذلك لا تجد له ذكرا فى كتب الحديث أو الفقه، وهل هو حرام أو حلال؟ ولكن لما انتهت الأبحاث الطبية الحديثة إلى أن الدخان مؤذ وضار ومهلك للصحة بكل تأكيد، وألزمت شركات الدخان أن تبين للناس هذا الخطر وتكتبه بعبارة صريحة على علب السجائر؛ من هنا فقط قال العلماء: أن الدخان حرام، فجهة الحرمة هى الضرر المحقق على الإنسان، والحديث الشريف يقول: «لا ضرر ولا ضرار)

ثانيا : الخمر
 

الخمر: هى تلك المادة الكحولية التى تذهب العقل، وكل ما يسكر العقل ويخرجه عن وعيه فهو خمر، مهما وضع الناس لها من ألقاب وأسماء؛ كالبيرة، والمشروبات الروحية وغيرها، يقول : «كل مسكر : خمر، وكل خمر حرام.

واعلموا أنه لا فرق فى الحرمة بين المسكر الكثير أو القليل؛ للحديث الشريف: «ما أسكر كثيره، فقليله حرام فزجاجة الخمر - أو أى نوع من المسكرات - كل قطرة فيها حرام شربها، حتى ولو لم تبلغ حد الإسكار، وهى نجسة قليلها وكثيرها.

لمَ حرم الإسلام الخمر ؟
 

لقد كرم الله سبحانه وتعالى الإنسان وميزه وفضله عن سائر المخلوقات بالعقل، قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِى آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِى الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلً [الإسراء: ٧٠]، ومن أجل الحفاظ على العقل، حرم الإسلام كل ما يذهبه أو يغيبه، ومن ذلك الخمر، قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [المائدة: ٩٠ ]، وقال رسول الله ﷺ: «ما أسكر كثيره، فقليله حرام، ولعن ﷺ فى الخمر أصنافا، فقال: «لعن الله الخمر، وشاربها، وساقيها، ومتاعها، وبائعها، وعاصرها، ومعتصرها، وحاملها، والمحمولة إليه ).

ثالثا: المخدرات:
 

المخدرات: مادة تسبب فقدان الوعى فى الإنسان والحيوان، وتسبب المخدرات: المورفين، والحشيش، والهيروين، والماكس تون فورت الهلوسة والتخيلات، وإذا تعود الشخص على تناولها صار مدمنا؛ ومن والمنومات، والترامادول، والاستروكس، وغيرها.

الأخطار المترتبة على إدمان المخدرات
 

الإدمان يدفع إلى ارتكاب الجرائم السرقة، والكذب، والاختلاس، والقتل، ويسبب نقص القدرة على المعرفة، ويؤدى كذلك إلى ضعف الذاكرة، واختلال الشعور بالزمن، والذهول عن الواقع، والفتور فى الجسد، والهلاك فى الصحة.

موقف الإسلام من المخدرات والمسكرات
 

مدمن المخدرات خاسر لدينه، وخارج عن طاعة ربه، ومستحق لغضب الله وعذابه، ولقد نهى الإسلام عن كل ما يؤدى بالإنسان إلى التهلكة أو قتل النفس، قال : لا ضرر ولا صرار.

وإذا كانت المخدرات تدمر صحة الإنسان، وتسبب الأمراض العضوية والنفسية والاجتماعية؛ فإن تناولها - فضلا عن إدمانها - حرام.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الوصل الإماراتى يتراجع عن ضم وسام أبو على

الانبعاثات الكربونية شبح يهدد أوروبا.. زيادة الحرائق بسبب موجات الحر يؤدى لتكاثف الغازات السامة فى الغلاف الجوى.. ومساعٍ لخفض الانبعاثات بنسبة 90% بحلول 2040.. وارتفاع درجات الحرارة يهدد حياة الآلاف

سيناريوهات تنتظر السائق المتسبب فى وفاة 18 فتاة على الطريق الإقليمى بعد حكم المشدد

فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس المتفوقين وهذه شروط وموعد امتحان القبول

الطقس اليوم الخميس 10-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء


وفاة المخرج سامح عبد العزيز بعد تعرضه لوعكة صحية والجنازة من مسجد الشرطة

الأهلي يتربع على عرش أفريقيا في تصنيف أندية العالم.. ومركز مفاجئ للزمالك

غدا.. آخر فرصة للتقديم على وظائف فى البوسنة برواتب تصل 52 ألف جنيه شهريا

تفاصيل نظام البكالوريا المصرية الجديد × 15 معلومة

موعد بداية استعدادات الأهلي للموسم الجديد وعودة ريبيرو من أسبانيا


محمد عواد يرحل بنفس سبب وفاة أحمد عامر.. أزمة قلبية مفاجئة

وفاة المطرب الشعبي محمد عواد.. وأمينة والعيسوي ينعيانه بكلمات مؤثرة

موعد مباراة تشيلسي ضد باريس سان جيرمان في نهائي كأس العالم للأندية 2025

إنبى: حصل تضارب فى تصريحات عبد الناصر والشريعى

إعلام إسرائيلي: إصابة 3 جنود منهم 2 بجراح خطرة برصاص قناصة في مدينة غزة

إمام عاشور جاهز للسفر مع الأهلى لتونس والمشاركة فى المعسكر الخارجى

أخبار الرياضة المصرية اليوم الأربعاء 9 – 7 – 2025

بي اس جي ضد الريال.. رويز يتقدم للفريق الباريسي بهدف مبكر

وزير الكهرباء يصل العاشر من رمضان لمتابعة آثار حريق محطة المحولات

انقطاع الكهرباء بمناطق في العاشر من رمضان نتيجة اشتعال النيران بمحطة محولات 66

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى