قصائد تفيض بالعاطفة الإنسانية فى بيت الشعر بالشارقة.. صور

خلال الأمسية الشعرية
خلال الأمسية الشعرية
أحمد منصور

نظم بيت الشعر بدائرة الثقافة فى الشارقة أمسية شعرية، عقب ختام فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربى فى دورته الــ20، شارك فيها الشعراء أحمد محمد عبيد، والدكتورة مرام النسر، وعبد الرحمن الفاتح، بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكى مدير البيت، وقدمها الإعلامى محمود شردى.

جانب من الحضور
جانب من الحضور

وقال محمد شردى: أتوجه في البداية بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى راعي الثقافة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، والشكر موصول إلـى دائرة الثقافة بالشارقة والقائمين عليها، وإلى بيت الشعر ومديره الشاعر المبدع محمد عبدالله البريكي، مشيراُ إلى  أن الأمسية هي  تعبير عن لقاء المحبة، وأن الجمهور هو زاد الشعر وتاجه ومحركه، ونبض الكلمة التي تلهم الشعراء الإبداع وإخراج عصارة مواهبهم الشعرية.

خلال الأمسية ببيت الشعر
خلال الأمسية ببيت الشعر

وقد طافت قصائد الشعراء في اتجاهات مختلفة مصورة العواطف الإنسانية النبيلة في أرقى أشكالها، والتحمت بقضايا الذات وهموم الإنسان، حيث تفاعل الجمهور مع الخيالات التي حلقت في أرجاء بيت الشعر، إذ ملأ ساحة البيت العديد من المثقفين، والأساتذة الأكاديميين، ومحبي الشعر من مختلف الفئات والأعمار.

خلال الأمسية
خلال الأمسية

افتتح القراءات الشاعر أحمد محمد عبيد، بقصيدة حملت عنوان "غياب" التي تضمنت أصداء جمالية غزيرة الإيقاع، ذات طابع فلسفي في تطويع فكرة الغياب بأسلوب متجدد حافل بالمعاني البلاغية، والصور المتلاحقة الموظفة بعناية وإتقان، فيقول:

 

أما تساءلت عن هذا الذي غابا

كيف الشرود على عينيه قد ذابا

 

كيف استفقتِ ولم تلقي قصائده

عند الصباح ولم تطرقْ لك البابا

 

هل انتبهتِ بأن الليل أرهقهُ

لمّا تلاشى مع الشِّعر الذي انسابا

 

ثم قرأ نصاً آخر بعنوان"حديث" الذي تتشبع مفرداته بالعاطفة الجياشة، ونسيجه اللغوي المحلق، وتركيزه اللافت على قضايا محببة لدى الجمهور، فيقول:

 

حديثكِ يستعيد بيَ الحكايا

‏ويسكب ما نبوح على رؤايا

 

‏ويسري بي دبيبًا لا يبالي

‏تبعثرني الحروف أم الشظايا

 

وتسألني العروق عن اللواتي

 تركنَ لذاذةً بين الخطايا

 

واستهلت الشاعرة د. مرام النسر حضورها بقراءة عدد من نصوصها الشعرية، ومنها قصيدة"من وحي الماء" ذات الإيقاع الشجي الفائض بالعواطف الرقيقة ذات الطابع الإنساني المرهف، والتي تتكامل في مضمونها بالصورة والخيال، فتقول:

 

حبيبي ما استطعتُ الصبرَ فامننْ

عليَّ بشربةٍ أخرى لأبقى

 

و مُدَّ إليَّ في الآصالِ كفَّا

لأصبحَ في ثنايا الغيمِ ودقا

 

حروفُ الشِعر تجذبني فأفشي

لها أنِّي بحبكَ صرتُ غرقى

 

ثم ألقت نصاً أخر بعنوان "أوراق مبعثرة" الذي تجتمع فيه خيوطاً متناثرة من العتاب في شكله الأنقى، حيث ترسم من خلاله تجليات الحنين بإشارات مكثفة مثرية للروح في إطارها الوجداني المشرق، فتقول:

 

ما للزمانِ يُبعثرُ الأوراقا

و يبيحُ رغمَ فراقنا الأشواقا؟

 

ما للزمانِ يعودُ نحوك سائلا

عني و ويوقظُ في فمي الإشفاقا؟

 

أهوى تراتيل الغرام و أرتمي

في مقلتيه لأرقبَ الإشراقا

 

واختتم الشاعر عبدالرحمن الفاتح الأمسية بقراءة مجموعة من نصوصه الشعرية وقرأ قصيدة "وأنا كما قال الغزال" التي تعبر عن نموذجه الإنساني وهو يستحضر أوراقه التي ينثرها في الريح، وهو يتألم خلف ابتسامات متوارية، ليشكل لوحة غنية بالمفارقات، فيقول:

 

سفري إليّ العُمرُ مذ أتقنتُهُ

كالريحِ تبني الأفقَ دونَ نَفيرِ

 

ما زلتُ أكتبُ بالقرنفلِ منذ أن

وقفَ انتباهُ دمي عن التعبيرِ

 

وأنا كما قال الغزالُ معلمٌ

للشمسِ أُخفي بسمتي بزئيري

 

ثم قرأ قصيدة أخرى حملت عنوان" تلعثم عند المقام" التي يفتح بها الشاعر باباً للتأويلات، والتي تكشف عن طبيعة الإبداع لديه، فهي نموذج أصيل للشعر الذي يفيض بحديث ممتع مع النفس، فيقول:

 

 أقول لها أحبكِ.. من سيدري

بموتي حين يبقى الحب حيّا

 

أجيؤك.. في زمان ليزريٍّ

ثقيلٍ، أحمل الزمن الرخيّا

 

زمانًا كان هذا الدمع طيفا

بلا خدٍ، وكان الجرحُ نَيَّا

 

وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي، شعراء الأمسية ومقدمها .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد مباريات اليوم.. سان جيرمان أمام إنتر ميامي وفلامينجو ضد البايرن بمونديال الأندية

التحريات تكشف ملابسات مصرع سيدة سقطت من عقار فى مدينة 6 أكتوبر

تداول أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية للثانوية العامة.. والتعليم تحقق

الزمالك يبدأ إجراءات تأسيس شركة الكرة

الطريق إلى 30 يونيو.. بالصوت والصورة إرهاب الإخوان للمصريين قبل الثورة: "يا نحكمكم يا نقتلكم".. صفوت حجازى: "اللى هيرش مرسى بالميه هنرشه بالدم".. طارق الزمر: سنسحقهم.. وسلفى مؤيد للإرهابية: "هنفجر مصر"


الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

مقترح فى الزمالك بعدم خوض الفريق تدريباته بميت عقبة.. اعرف السبب

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

قضية كارما.. عاهة مستديمة وقرار مصيري بيد نيابة الطفل

مواعيد مباريات كأس العالم للأندية اليوم 29-6-2025 والقنوات الناقلة


وزارة النقل تدعم الطريق الدائرى بمواقف سيرفيس جديدة للربط مع الأتوبيس الترددى.. حلول جديدة لنزلات القناطر الخيرية والمؤسسة.. رفع كفاءة الأنفاق ودراسة لردم أجزاء من الترع والمصارف وتشغيل خطوط نقل جماعى جديدة

اتحاد الكرة يجتمع اليوم لمناقشة برامج إعداد المنتخبات لأمم أفريقيا وكأس العالم

إنريكى: لا مجال للخطأ أمام إنتر ميامى.. وميسى الأفضل فى التاريخ

باريس سان جيرمان وإنتر ميامي فى مواجهة نارية بمونديال الأندية

النواب الليبى يتجه للمصادقة بالإجماع على الاتفاقية البحرية مع تركيا هذا الأسبوع

محمد شيحة يحصل على درجة الدكتوراة فى "المحاسبة عن الاستثمارات البشرية فى المنشآت الرياضية"

أشرف زكي ناعيا ضحايا حادث المنوفية: للفقيدات الرحمة ولذويهم خالص العزاء

ميدو: هذا موقفنا من اعتزال شيكابالا.. وتأخر إعلان المدرب يُحسب لنا

شاهد صورة سائق النقل المتسبب فى حادث الطريق الإقليمى ومصرع 19 حالة

كيف كشفت النيابة العامة تفاصيل حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى