اقرأوا الكتب.. أو اسمعوها

خالد إبراهيم
خالد إبراهيم
بقلم خالد إبراهيم

القراءة متعة، قد لا تضاهيها أي متعة أخرى، فالمعرفة كالبحر "تحب الزيادة"، وكلما قرأت أكثر، زادت الرغبة ونَمَت فى المزيد، فاكتشاف العالم والخوض فى تفاصيل حياوات جديدة، والتسكع فى ثنايا الحكايات الخيالية وبين شخوصها، شغف يُولد مع كل كتاب جديد، أو حتى قديم، وللكتاب رائحة، تتفاعل مع حبر الكلمات المطبوعة على الصفحات، فتكون النتيجة مزيجاً رائعاً يجعل التجربة غير قابلة للنسيان.

لا أختلف مطلقاً مع من يقول أن القراءة من خلال كتابا ممسوكا فى اليد، أفضل ملايين المرات من القراءة الإلكترونية عبر شاشات مضيئة، قادرة على تكبير وتصغير الخط، واختيار الألوان، وتوفير كافة سبل الراحة للقارئ وللعين، فالإحساس بملمس الكتاب وصفحاته يزيد من حلاوة التجربة، لا سيما لهؤلاء الذين يُفتنون بالكتب الجديدة، ويعانون من لعنة غواية الاقتناء.

والقراءة ــ فى رأيى ــ لم تعد قاصرة على تلك الثنائية بين الكتاب والقارئ، فقد أدخلت التكنولوجيا وسائل جديدة، تجعل عملية القراءة تتجاوز معناها الحرفى، فسماع الكتب الصوتية، قراءة، وارتداء نظارات الواقع الافتراضى المخصصة للكتب، قراءة وهو ما يوسع مجالات المعرفة والإدراك، ويجعل التكنولوجيا في خدمة الإنسان.

أما سماع الكتب الصوتية فهو تجربة فريدة من نوعها، تشبه إلى حد كبير تلك الحواديت التى كنا نسمعها قبل النوم، كذلك هي تجربة مقاربة إلى حد كبير بالراديو الذى يفضله الكثيرون عن التلفزيون لما لديه من قدرة على تحفيز خيال المستمع الذى ينسج عقله شكل المتحدث خلف المايكرفون وطريقة كلامه وحتى جلسته بل وربما تعبيرات وجهه.

الكتب الصوتية ليست وليدة الأمس، ولكن الإذاعة المصرية العريقة، كانت تقدم هذه التجربة من خلال إذاعتها العريقة كالبرنامج الثقافى، وأيضا قدمت المسرحيات الكلاسيكية والمسلسلات الإذاعية المأخوذة من الروايات العالمية بشكل احترافى، ولكن مع التطور التكنولوجى الرقمى، ظهرت المنصات المخصصة للكتب الصوتية التي تحوى آلاف، بل عشرات الآلاف من الكتب والروايات والقصص، وبلغات مختلفة، وتتيح للمستمعين "القراء" ألوانا مختلفة من الأدب والثقافة.

ولا شك أن فكرة سماع كتاب، ساعدت فى حل أزمة ضيق الوقت وسرعة إيقاع الحياة لمن لا يستطيعون إيجاد الوقت الكافى لقراءة الكتب، فهى حل نموذجى لشخص عالق فى زحام المواصلات، أو آخر يمل سريعا من الإمساك بالكتاب وتقليب صفحاته، فيبحث عن وسائل أكثر راحة وتسلية وسرعة من الكتاب كالفيديوهات القصيرة أو الطويلة على مواقع التواصل الاجتماعى.

المنصات الجديدة، أصبحت تتبارى في كيفية جذب المستخدمين والمستمعين للانضمام إليها، من خلال اختيار الأصوات الملائمة للألوان المختلفة من الأدب، صاحبة اللغة العربية السليمة والمخارج المنضبطة، وكذا إضافة عناصر الصوت المختلفة والمؤثرات التي تعطى إحساسا بالواقعية داخل أحداث الرواية أو القصة المسموعة، أو من خلال الموسيقى التصويرية في بعض الكتب والتي تساعد بشكل كبير على التركيز والتوحد مع صوت القارئ أو الراوِ.

وحتى بدون منصات قد تكون مدفوعة، فهناك عشرات ومئات الكتب الصوتية المتاحة عبر "يوتيوب" مجانية، بل أن هناك قنوات مخصصة لنشر هذا المحتوى بدون أى مقابل.

موضوعات متعلقة

ابتسم.. سترى الفخرانى قريبا

ابتسم.. سترى الفخرانى قريبا السبت، 03 فبراير 2024 12:22 م

Watch it.. حالة خاصة

Watch it.. حالة خاصة الثلاثاء، 30 يناير 2024 04:35 م

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

لبيع العقارات وتوفير الملايين.. ستارمر يأمر بنقل 12 ألف موظف حكومى من لندن

حسام البدرى لـ"اليوم السابع": نتوجه إلى مصراته وفي طريقنا للعودة إلى مصر

الاتحاد الأوروبى يوافق على الحزمة السابعة عشرة من العقوبات ضد روسيا

استوديو تحليلي من أرض الملعب.. أون سبورت تنقل بطولة أفريقيا لأبطال الكؤوس لكرة اليد

الإدارية العليا تلغى حكم أول درجة بشأن تابلت طلاب الثانوية: عهده ويجب إعادته


راغب علامة ينتهى من تسجيل أحدث أغانيه "حبيبتي أحلى واحدة" مع عصام كاريكا

التحقيق فى اتهام طالب بمحاولة الامتحان بدلا من رمضان صبحى

الرئيس السيسى يؤكد أولوية تطوير منظومة التعليم والاهتمام بالمعلمين

بيراميدز يكشف حقيقة الحصول على توقيع رامى ربيعة

محمد صلاح يتصدر هدافي الدوريات الخمس الكبرى ومبابى يطارد بقوة


الحوثيون: استهدفنا مطار بن جوريون في تل أبيب بصاروخ فرط صوتي

البحوث الفلكية يكشف أسباب شعور المصريين بزلزال البحر المتوسط

مملكة الحرير يجمع أسماء أبو اليزيد وكريم محمود عبد العزيز للمرة الثالثة

الخارجية: الدفاع عن مصالح مصر فى مقدمة أولويات العمل الدبلوماسى بالخارج

اشتباكات مسلحة وفوضى أمنية فى ليبيا.. فرار أخطر السجناء من سجون طرابلس

حدث ليلا.. تغطية شاملة لزلزال اليوم بقوة 6.4 ريختر: كان قويًا نسبيًا

توابع الزلزال.. هزة ارتدادية جديدة بقوة 4.26 ريختر شمال مرسى مطروح

زلزال جديد.. الشبكة القومية ترصد أول هزة ارتدادية بقوة 2.69 ريختر

زلزال اليوم.. هزة أرضية تضرب القاهرة وعددا من المحافظات.. البحوث الفلكية: قوته 6.4 ريختر على بعد 631 كم شمال رشيد.. ورئيس المعهد: عمق الزلزال كان كبيرًا.. ويطمئن المواطنين: نتابع تداعيات الهزة الأرضية بشكل دقيق

عاجل.. رئيس معهد الفلك: عمق زلزال اليوم كان كبيرًا.. ونتابع توابعه بدقة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى