حرب إسرائيلية على أشجار الزيتون.. لماذا الآن؟

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب
في ظل حرب الاحتلال على مدن قطاع غزة وشن أعمال إبادة جماعية لشعب القطاع بهدف الانتقام من عملية طوفان الأقصى وتنفيذا لاستراتيجية التهجير القسرى لسكانه، هناك حرب أخرى تشن من قبل المستوطنين الإسرائيليين على الفلاح الفلسطيني خاصة على أشجار زيتونه.
 
نعم حرب على الفلاح الفلسطيني من قبل مستوطنين تم تسليحهم أمام أعين العالم كله، ليعبثوا في الأرض والحرث، فها هم يقتلعون أشجار الزيتون يمنعونه من الخروج ومن الذهاب إلى حقله يدمرون محصوله ويخربون حياته ويستفزونه بأبشع الاستفزازات ليخرجونه من صلب أرضه.
 
ناهيك عن التوسع في القيود الإسرائيلية التمييزية على وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم الزراعية وحقوقهم في المياه وبخاصة في وادي الأردن بغرض ضرب قطاع الزراعة بالسيطرة على المصادر المائية.
 
لذلك، تستغل قوات الاحتلال والمستوطنين ما يحدث في غزة على تدمير البنية التحتية للزراعة عبر شق الشوارع بين المستوطنات، بما تبعه من اقتلاع الأشجار، والتعمد على إلقاء نفايات المستوطنات في الأرض الزراعية الفلسطينية بهدف انتشار الأمراض والآفات.
 
لذا، ندق ناقوس خطر، بأن سياسة قلع وتجريف الأشجار التي بدأت منذ 1967 مستمرة حتى الآن بل ازدادت وتوسعت لاقتلاع مئات الآلاف من أشجار الزيتون في مدينة نابلس والضفة الغربية.. خاصة أن أشجار الزيتون ترمز إلى ارتباط الفلسطينيين بأرضهم.
 
ولمن لا يعلم، سبب حرب إسرائيل على أشجار الزيتون، ببساطة  أشجار الزيتون تمتلك قدرة على مقاومة الجفاف والنمو في ظل ظروف التربة السيئة، ما يجعلها تمثل المقاومة الفلسطينية والصمود، غير أنها  تعيش وتثمر منذ آلاف السنين وهي علامة تشير إلى التاريخ الفلسطيني واستمراريته على الأرض، والتي يعود تاريخ هذه الأشجار إلى 4000 عام، ما يحمل موسم قطف الزيتون في شهر أكتوبر معنى اجتماعيا وثقافيا وتاريخيا ورمزيا..
 
وأخيرا.. نستطيع القول، إن إسرائيل تستمثر في حربها على غزة، بإطلاق المستوطنين بالقضاء على تاريخ الفلاح الفلسطيني وتدمير أعظم ما يمتلكه من أشجار الزيتون ليس لأضرار اقتصادية وإنما لطمس الهوية واقتلاع كل ما يرمز إلى تاريخهم وأحقيتهم في أرضهم .. 
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

زوجة تلاحق زوجها بدعوى حبس بسبب 200 ألف جنيه.. التفاصيل

مواعيد عرض "بتوقيت 2028" ثانى حكايات مسلسل ما تراه ليس كما يبدو

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور


ريبيرو في حيرة بسبب مركز الجناح الأيسر في الأهلي.. اعرف التفاصيل

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

بدء هدم عمارة هندسة السكة الحديد بميدان رمسيس لتوسعة كوبرى أكتوبر.. إنشاء موقف متعدد الطوابق للقضاء على العشوائية وإزالة كافة الأكشاك والمحال المنتشرة بالميدان.. وتجهيز مول تجارى ومكاتب إدارية بديلة.. صور

حرس الحدود كامل العدد أمام البنك الأهلى في المواجهة الأولى له بالدورى


فضيحة جديدة.. إعلامية من باراجواي تكشف المستور عن كاسياس

سيول وأمطار غزيرة تضرب وادى الأربعين بسانت كاترين.. فيديو

ضبط سائق سيارة فارهة حاول الهرب بعد ارتكابه حادثا مروريا بكوبرى أكتوبر.. فيديو

ضربة لحيتان المقاولين.. إزالة 6 أبراج مخالفة فى منطقة اللبينى بالهرم.. صور

علياء قمرون أمام النيابة: "معرفش يعنى إيه غسيل أموال.. كنت بفرح بالدعم عشان أجهز نفسى"

مصابة بحادث طريق الواحات أمام النيابة: الشباب طلبوا منا النزول من السيارة

اللجنة المصرية توزع آلاف الطرود الغذائية على سكان غزة.. فيديو وصور

من الزيتون إلى شبرا روحانية ووحدة.. تجليات ظهور السيدة العذراء فى مصر.. تحقيقات رسمية وإقرار كنسى بالظهور.. دور مهم للجنة الباباوية والمجمع المقدس فى التوثيق.. ومعجزات تعزز الإيمان وتعمق الروح لدى المؤمنين

من التحرش إلى الخطف والترهيب.. عقوبات قاسية تنتظر المتهمين فى واقعة فتيات طريق الواحات

كريم فؤاد يقترب من قيادة الجبهة اليسرى للأهلي أمام فاركو وعودة شكري للدكة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى