شماتة الإخوان فى أزمات المصريين.. والإشادة بطالبان أفغانستان.. القاهرة لن تكون كابول!

دندراوى الهوارى
دندراوى الهوارى
بقلم دندراوى الهوارى
تاريخ جماعة الإخوان - منذ تأسيسها، وبنائها الفكرى - قائم على الدموية، والنهم الشديد للسلطة، والأمر لا ينتهى عند حد السيطرة على الحكم فى بلد ما، بل تمتد شراهة الجماعة للرغبة فى حكم العالم، والقبض بأيديها - الملطخة بالدماء - على كل شبر فى هذا الكوكب، ولتحقيق هذا الحلم، ترفع شعار الكل فى واحد، وكل شىء مباح، لتحقيق هدف الاستحواذ على السلطة، فلا مانع أن تضع يدها فى يد الشيطان، وتمارس عمليات الانصياع والخنوع والخضوع والعبودية تحت أقدام الأقوياء، حتى ولو كانوا ألد أعداء الأمة، لتحقيق مصالحها، فى حين تستقوى أمام أبناء وطنها وأمتها، تقتل وتدمر وتحرق، ولا يعنيها وطن، ولا أرض ولا مقدرات، ولا شعوب آمنة مستقرة، فكل كل ما يعنيها هو مصلحتها فقط!
جماعة الإخوان لم تُضبط يوما فى وضع النظر على الجمال، والبحث عن الأمن والاستقرار، والإمساك بتلابيب الحداثة والتقدم والازدهار، لأن عينيها لا تنظران إلا إلى كل ما هو قبيح، ولا تسمتعان إلا بمناظر الدم، ومخلفات الحرائق، وأطلال الهدم والدمار.
 
وخلال الأيام القليلة الماضية، توسعت الجماعة فى استقطاب وتجنيد أعداد كبيرة من الذباب الإلكترونى «اللجان المأجورة» وأسكنتهم كل منصات السوشيال ميديا، وتقودها شخصيات معلومة محسوبة على الجماعة، وأعطت لهم تعليمات، إظهار الفرحة العارمة والشماتة بكل صورها، فى الشعب المصرى، لمروره بضائقة اقتصادية ناجمة عن أزمات عالمية، وهى سقطة أخلاقية لا نظير لها، وإعلان واضح وصريح أن الجماعة تعتبر الشعب المصرى - عن بكرة أبيه - خصما وعدوا.
 
الجماعة الإرهابية الوقحة، رفعت منسوب الشماتة والتشفى فى معاناة الناس، فى إعلان صريح وواضح بأنها تناصب العداء الصريح لكل الشعب المصرى بلا استثناء، لأنه يرفض وجودها ويصنفها جماعة إرهابية، ويضعها فى الخانة ذاتها التى يضع فيها الشعب الألمانى - وكل شعوب أوروبا - «النازية».
 
إعلان شماتة وتشفى الجماعة، ليس رصدا شخصيا منى فحسب، لكنه اعتراف معلن ومدون على الحسابات الخاصة والموثقة على مواقع السوشيال ميديا، لعدد من المحسوبين على الجماعة من الذين يفكرون بشكل برجماتى، والذين أكدوا أن الشماتة فى معاناة المصريين خطاب شديد السطحية وغير أمين فى تقييم الواقع، واعتراف صريح وواضح بأن الشعب المصرى بكل طبقاته وفئاته وأفكاره واتجاهاته عدو لجماعة الإخوان، وهو ليس خطأ سياسيا فادحا، فحسب، وإنما انتحار سياسى، بطريقة مؤلمة!
 
الشماتة والتشفى فى الشعب حسبما يرى بعض من منظرى أعضاء الجماعة ينزعان عن الإخوان عباءة الحديث باسم الشعب أو تمثيله أو الادعاء بالدفاع عن مصالحه وقضاياه، بل يضعانهم فى موقع الخصومة الثأرية معه!
 
فى المقابل، ووسط حملات الشماتة والتشفى، والإعلان الصريح للجماعة الإرهابية، وإبداء العداء والخصومة الثأرية من المصريين جميعا، فوجئنا بأعضاء الجماعة المعروفين بالاسم، وفى اسكريبت واحد، يدعمون توجه الذباب الإلكترونى، بالإشادة بحركة طالبان وكيف استطاعت تسديد كل ديون أفغانستان، فى وقاحة وفُجر لم يسبق لهما مثيل منذ هبوط آدم عليه السلام من السماء على الأرض وحتى كتابة هذه السطور.
 
جماعة تتدثر بعباءة الدين، وتتخذ من الإسلام شعارا لمشروعها المعروف فى أدبياتها بـ«أستاذية العالم»، ترتكب كل الموبقات الدينية، والأخلاقية بكل أريحية، ومنها الكذب، بكل صوره وأنواعه، فعندما تزعم أن طالبان سددت ديونها، لم تقل لنا كم تبلغ هذه الديون، قبل أن تدلس وتشيد بالباطل نكاية فى مصر!
 
الحقيقة أن أفغانستان لم تسدد ديونها، وأن جماعة الإخوان الحقيرة، نهجها الدائم تحويل سفاسف الأمور إلى أحداث كبرى لخدمة أهدافها ومخططاتها، لذلك اتخذت من تصريح للمتحدث باسم شركة كهرباء «برشنا» الأفغانية السيد حكمت الله ميوندى، على منصة «X» «تويتر سابقا» والذى أكد فيه أن أفغانستان سددت ديون الدول الأربع المجاورة، وهى: «أوزبكستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وإيران»، والمبلغ قيمته فقط 627 مليون دولار، وجعلت منه حدثا عظيما، وإنجازا عملاقا، يفوق إنجاز بناء الأهرامات، وحفر قناة السويس، وبناء السد العالى!
 
جماعة الإخوان، الكاذبة بفجر، والكارهة لمصر، كوطن، والعدوة للشعب كله، والباحثة عن الثأر منه لأنه طردها من المشهد العام فى 30 يونيو 2013، تعلن شماتتها وتشفيها فى أزمات وأعباء المصريين، وتجعل منهم خصوما يجب الثار منهم، فى الوقت الذى تحاول فيه إقناع الشعب بأن حركة طالبان استطاعت سداد ديون أفغانستان، فى تناقض مقيت، وإمعانا منها فى إجبار المصريين على الشعور بالندم للخروج بثورة ضدها، وتعتبر أن سداد مبلغ 627 مليون دولار إنجاز تاريخى ضخم، وهو رقم أقل من سعر لاعب كرة قدم، من عينة كريستيانو رونالدو، وليونيل ميسى!
 
محاولات الجماعة الوقحة، المقارنة بين مصر وحركة طالبان المسيطرة على السلطة فى أفغانستان، مجرد أضغاث أحلام، والبكاء دما على اللبن المسكوب، وعمليات تجميل فاشلة، لتحسين وجه الإسلام السياسى، باعتبار أن طالبان ذاتها مولودة من رحم الإخوان، ونقول للجماعة: كيف لشعب تعتبرونه عدوا لكم وتخططون للثأر منه، أن يتقبل عودتكم من جديد؟!  وستظل القاهرة البهية المستنيرة عاصمة التاريخ والثقافة والتنوير، ولن تتحول إلى نسخة من «كابول» عدوة التنوير، واعادة نصف المجتمع - «النساء» - إلى العيش فى عصور ما قبل الإسلام، متجردات من أبسط حقوقهن، والجلوس أسيرات جدران المنازل المتهالكة!
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

مانشستر سيتى يكتسح كريستال بالاس بثلاثية بمشاركة شرفية لمرموش.. فيديو

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

دور "ست الحبايب" فى مفاوضات الأهلى وبرشلونة لحسم إعارة حمزة عبد الكريم

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

النيابة العامة تواصل تحقيقاتها في قضية أرض نادي الزمالك بحدائق أكتوبر


رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

زوجة ضحية الدفاع عن منزله فى كفر الشيخ: "سكبوا البنزين على جسمه وولعوا فيه"

تقارير إخبارية تكشف اسم الشخص منتزع السلاح من منفذ هجوم سيدنى.. من هو؟

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام


بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

صحيفة إنجليزية تحذر رونالدو من انتقال محمد صلاح إلى الدوري السعودي

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 14 ديسمبر 1969 .. «دان أفيدان» أول ضابط إسرائيلى أسير لدى الجيش الثانى فى عملية أصابت العدو بذهول وأبطالها يحصلون على ميداليات العبور ومكافآت مالية

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى