كاتب أمريكى: بيكاسو سرق منحوتتين أيبيريتين من متحف اللوفر عام 1907

بيكاسو
بيكاسو
كتب عبد الرحمن حبيب

لأكثر من قرن من الزمان أحاطت الأقاويل حول دور الفنان الشهير بابلو بيكاسو فى "قضية التماثيل"، وهى القضية التي بدأت وقائعها عام 1907 في فرنسا بسرقة تمثالين من متحف اللوفر، والآن يزعم أحد خبراء تاريخ الفن في كتاب جديد أن بيكاسو لم يحرض على سرقة منحوتتين أيبيريتين من متحف اللوفر فحسب، بل "يكاد يكون من المؤكد أنه شارك في ذلك".

ويقول الكاتب الأمريكى نوح تشارني، أستاذ تاريخ الفن المرشح لجائزة بوليتزر والمتخصص في الجرائم الفنية، وفقا لديلى لتليجراف البريطانية، إن المنحوتات لم تكن معروضة فى متحف اللوفر بل فى المخزن، "لذلك كان لا بد من البحث عنها بشكل استباقى".

ويعود تاريخ المنحوتات الأيبيرية إلى القرن الثالث قبل الميلاد، ويقال إنها كانت مخزنة وقت السرقة بينما يزن كلا الرأسين أكثر من 15 رطلاً لكل منهما، مما أدى إلى استنتاج البروفيسور تشارني بأن بيكاسو كان شريكًا.

وقال تشارني لصحيفة التليجراف إن كل تمثال، تم إنشاؤه في القرن الثالث قبل الميلاد، يزن أكثر من 15 رطلاً: "لا يستطيع شخص واحد أن يسرق كلا الرأسين بمفرده، لذلك أعتقد أن كلاً من بيكاسو وأبولينير كانا متواطئين".

وتساءل معرض في إسبانيا عام 2021 عما إذا كان بيكاسو قد ألهم صديقه الشاعر غيوم أبولينير لسرقة تمثالين أيبيريين قديمين من المتحف عام 1907 ثم قام بيكاسو بإخفائهما في خزانة ملابسه.

وأشار تشارنى إلى أنه في وقت سرقتها، لم تكن للتماثيل قيمة مالية حقيقية: "كان اهتمامها أثريًا ويتعلق بتاريخ سكان ما قبل الرومان في ما يعرف الآن بإسبانيا والبرتغال، والإيبيريين، وهي قبيلة لا تملك سوى في الآونة الأخيرة كان يلفت انتباه العلماء. لقد شعر بيكاسو بارتباط مباشر بهم، حيث رأى فيهم التراث الإيبيري المشترك.

وقال إن بيكاسو رآهما لأول مرة في عام 1904، عندما تم عرضهما في غرفة جديدة في متحف اللوفر تعرض الفن الإيبيري: "باعتباره إسبانيًا فخورًا، كان بيكاسو سعيدًا بالمنحوتات القديمة التي كان بها جو من التجريد المبسط للفن السيكلادي"، كانت التماثيل الصغيرة، بعمرها البالغ آلاف السنين هي الفن الأصلي والأكثر أصالة في موطن بيكاسو، ربما لم تكن التماثيل من الروائع فنية لكنها تستحق السرقة".

وتابع "بيكاسو أخفاها بين ملابسه لأن عشيقته في ذلك الوقت، فرناندي أوليفييه، لاحظت في مذكراتها كيف كانت تجد دائمًا أنه من الغريب أنه من بين جميع الأعمال الفنية في مجموعة بيكاسو، والتي تم عرض معظمها بشكل بارز حول منزله، الشقة والاستوديو، ولم يبق سوى هذين الرأسين التمثاليين مقيمين في الجزء السفلي من خزانة ملابسه".

وأضاف أنه في عام 1911، تم إحضار بيكاسو وأبولينير للاستجواب من قبل شرطة باريس للاشتباه في قيامهما بسرقة الموناليزا بسبب علاقة أبولينير ببيريه باعتباره لصًا معروفًا: "في الواقع، كانا بريئين من سرقة الموناليزا". لكنهم رغم ذلك كانوا مرعوبين - لدرجة أن بيكاسو، تحت القسم، أنكر أنه رأى أبولينير من قبل. لقد كانوا مرعوبين من الشرطة ليس لأنهم سرقوا لوحة الموناليزا، بل لأنهم سرقوا شيئًا آخر.

وأعاد أبولينير رأسي التمثال بشكل مجهول إلى صحيفة باريس، حيث كان يعمل ناقدًا فنيًا. كانت الشرطة مشغولة إلى حد كبير باستعادة الموناليزا، ولذلك أفلت بيكاسو وأبولينير من السرقة الأيبيرية.

وأعرب تشارني عن دهشته من أن هذه الحالة لم تحظ باهتمام أكبر: "إنها حقيقة بالكاد معروفة، لكنها حقيقة على الرغم من ذلك. أعتقد أنني أول من تحدث عن قضية التماثيل بعمق كامل.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وزارة التعليم: تطبيق أعمال السنة على طلاب الثالث الإعدادى العام الدراسى 2028

خسارة ناشئى اليد أمام إسبانيا 31-29 فى ربع نهائى بطولة العالم

وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

قرار مهم لوزير التربية والتعليم بعد قليل

رغم جاهزية اللاعب .. إمام عاشور خارج مباراة الأهلى وفاركو


المركز الأولمبي يكشف حقيقة تصوير فيديوهات تيك توك داخل المركز

الداخلية تكشف تفاصيل القبض على شخص مارس أعمال البلطجة بكفر الشيخ

الرئيس السيسى يصدّق على تعديل بعض أحكام قانون التعليم

الداخلية تكشف تفاصيل واقعة اللصوص المقيدة بسيارات نقل فى المنوفية

محمد مكي يحذر لاعبي المقاولون من ثنائي الزمالك قبل مواجهة الدوري


كريم محمود عبد العزيز ينشر صورة مع زوجته ويتغزل فيها: بحبك

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

مات والده فى حادث منذ 3 أعوام ولحق به الابن اليوم بنفس الطريقة.. تفاصيل

وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب "سنارة"

ترتيب الدورى المصرى قبل انطلاق الجولة الثانية.. المصرى في الصدارة

مصر ثاني أكثر الجنسيات العربية حضوراً في الدوري الإماراتي

تشيلسى يمنح عائلة جوتا وشقيقه 15 مليون دولار

خطة أمنية لتأمين مواجهة بيراميدز والإسماعيلي في دوري نايل

تنسيق الجامعات 2025.. فتح باب تقليل الاغتراب لطلاب الثانوية العامة

سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 14 أغسطس 1956.. 100 ألف يحتشدون فى دمشق ومظاهرات أخرى بالمدن السورية تأييدا لقرار تأميم شركة قناة السويس.. و20 ألفا يطلبون التطوع للدفاع عن مصر بينهم 200 سيدة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى