حتى لا نكون كلنا جواسيس

أحمد التايب
أحمد التايب
بقلم أحمد التايب
رغم التطور التكنولوجى الهائل وزيادة الثقافة التكنولوجية مازال هناك من يعتقد أن حسابه على مواقع التواصل الاجتماعى يُعبر عن خصوصيته، وأنه في أمن وسلامة ينشر ما يُريد، ويتحدث عن ما يُريد، ويعطى المعلومات والبيانات بشكل مجانى دون احتراس أو اكتراث، متناسيا أو جاهلا بأن وسائل التواصل الاجتماعى تعد أحد أهم أدوات التجسس الإلكترونى.
 
القصة ببساطة - يا سادة -  إن هناك وكالات استخباراتية بها إدارات متخصصة دورها جمع المعلومات وتحليل البيانات والمعلومات التي تنشر في شكل معلومات أو صور أو فيديوهات للاستفادة منها استخباراتيا وعسكريا وسياسيا واقتصاديا، وذلك من خلال جهات تستهدف مستخدمي الإنترنت للحصول على معلوماتهم الخاصة ومعرفة أنماطهم وعاداتهم وثقافتهم، ويأتي على رأس هذه الجهات "الهاكرز" وهم عادة هواة أو مجرمون يعملون لجهات مجهولة أو معلومة، وكذلك بعض شركات الاتصال بالهواتف الذكية التي توظف معلومات المستخدمين وبيعها للشركات والكيانات الاقتصادية ولجهات مجهولة أيضا، والأخطر أن هناك شركات وهمية من الخارج تستفاد من معلومات المستخدمين وتوظيفها بهدف تخريبي أو بهدف خدمة أجندتهم الخاصة. 
 
وعلينا أن لا ننسى أن المعلومات التي كانت الدول تقوم بجمعها عن طريق الجواسيس والمستشرقين كانت مكلفة، أما اليوم فالمعلومات باتت بالمجان، فمستخدمون الإنترنت يقدمون خدمات معلوماتية مجانية وبكميات هائلة من خلال تقديم معلومات شخصية واجتماعية واقتصادية وسياسية من خلال عملية التواصل الاجتماعى دون احتراس، متناسين أن كل التطبيقات المشهورة والأكثر استخداماً لها سيرفرات في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يتم حفظ هذه المعلومات بسرية تامة وبعناية فائقة، واستخدام برامج خاصة ليست في متناول الكثير من الدول لتحليل هذه البيانات، وإعطاء نتائج دقيقة عما يجري في كل بلد، بل وتقدم هذه البرامج حلولاً عن كيفية الاستفادة من هذه المعلومات وتوظيفها فى تحقيق أهدافها سواء العسكرية أو الاستخباراتية أو الاقتصادية.
 
لذا، على كل من لديه حساب شخصى أو يتعامل على مواقع التواصل الاجتماعى أو الإنترنت بشكل عام - وكلنا لدينا حسابات حتى أطفالنا - عليك الانتباه أن كل كلمة تكتبها أو صورة أو فيديو أو مقطع صوتي تتداوله يتم الاستفادة منه عبر برامج معالجة البيانات المختلفة وتصنيف المعلومات والتعرف على اتجاهات وسلوكنا لمعرفة المدخل الذى يتم استهدافنا من خلاله.
 
نهاية.. الثقافة التوعوية ضرورة حتمية لمواجهة هذه المخاطر، فيجب أن لا ننشر كل شيء عن حياتنا سواء الحياة العائلية أو الحياة العملية، فلم لا نحافظ على التواصل بدون تقديم معلومات مجانية عن بلدك عن عائلتك عن مجتمعك.. لذا ندق جرس إنذار وناقوس خطر ..
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حضور جماهيري كبير لدعم منتخب الناشئين أمام إسبانيا فى ربع نهائي بطولة العالم لليد

الرئيس السيسى يصدّق على تعديل بعض أحكام قانون التعليم

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

موعد مباراة مصر وإسبانيا في ربع نهائي بطولة العالم تحت 19 عاما لكرة اليد


اللجنة المصرية توزع آلاف الطرود الغذائية على سكان غزة.. فيديو وصور

وزارة الإنتاج الحربى تشارك فى المعرض الدولى السابع لتكنولوجيا الليد ونظم الإضاءة

مد فترة التسجيل لاختبارات القدرات بجامعة الأزهر حتى الأحد المقبل

مصر تدين بشدة الإعلان عن خطة لبناء 3400 وحدة سكنية فى الضفة الغربية

والدة فتاة حادث طريق الواحات: “مش هتنازل عن حق بنتى.. والرعب اللى عاشته”


الرئيس السيسى يوجه بالمضى قدماً فى إعداد الموقع العالمى لإذاعة القرآن الكريم

الرئيس السيسى يجتمع بوزير الاتصالات والمسلمانى ومحسن عبد النبى ويوجه بحماية تراث التليفزيون المصرى

وفاة بطل حريق شبرا الخيمة متأثرا بإصاباته بحروق فى جميع أنحاء جسده

موعد مباراة ليفربول ضد بورنموث فى افتتاح الدورى الإنجليزى

وزارة الصحة تكشف فوائد الساعة الذهبية بعد الولادة.. اعرف التفاصيل

تنسيق الجامعات 2025.. فتح باب تقليل الاغتراب لطلاب الثانوية العامة

القافلة الـ15 من شاحنات المساعدات تدخل إلى الفلسطينيين بقطاع غزة عبر معبر رفح

التضامن تعلن صرف تكافل وكرامة عن شهر أغسطس من الصراف الألى غدا

كولومبوس الأمريكى يخطر الأهلى بموعد إرسال القسط الأول من صفقة وسام أبو على

مواعيد مباريات اليوم.. نابولي أمام أولمبياكوس وبيراميدز يستقبل الإسماعيلى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى