العلاقة غير الشرعية بين سعر الدولار وجنون الأسعار

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
دينا شرف الدين
من جديد أعاود الحديث عن الغلاء الذى التهم قدرات الشعب المصرى اللهم إلا قليلاً ممن كان تضررهم أقل وطأة..
 
فقد اجتاحت الأسواق المصرية منذ عامين موجة من تزايد غير مبرر لأسعار السلع، وقد كان اللهو الخفى الذى تعلقت عليه أسباب الجشع  هو المدعو (الدولار)، هذا الذى بات شماعة لأى شيء يخرج عن السيطرة وكأنها عملتنا الرسمية بمصر، وكأننا لا ننتج أية سلعة ونعتمد كل الإعتماد على الاستيراد!
 
-و من الهموم ما تضحك:
فقد وصل بنا الحال منذ عدة أشهر لذروة الأزمة و التى تتلخص فى أن كل من هب و دب، بمبرر أو بغير مبرر، يبالغ برفع سعر السلعة ما بين ساعة و الأخرى فى اليوم الواحد بحجة الدولار الخارق الذى يظهر وجهه القبيح مرتين باليوم صباحاً ومساءً.
وتحول الحديث بين أفراد الشعب المصرى إلى ما يشبه الكوميديا السوداء، فبات الكل ينصح الكل بسرعة شراء أى شىء قبل ما يغلا بكره الصبح!
 
حتى بتلك السلع الزراعية التى تزرع بالأراضى المصرية، والتى ارتبطت بقدرة قادر بالدولار، وباتت حجة المعلمين وتجار الخضراوات والفاكهة.
 
-ناهيك:
عن وحوش السوق السوداء وأغنياء الحروب وتجار الأزمات الذين استغلوا الظروف، لتزدهر تجارتهم الحرام وتستفحل أطماعهم وتكتظ جيوبهم على حساب حرمان المصريين من حقوقهم فى الحصول على السلع الأساسية، تلك التى باتت فوق ترهق كثيرا قدراتهم المادية.
 
-أما عن اللصوص:
فحدث ولا حرج، فقد تبين لنا بالأشهر القليلة الماضية أن هناك جيشا جرارا من اللصوص وعديمى الرحمة و الإنسانية و من قبله الضمير.. فمن آن لآخر غير بعيد، يتم القبض على مسؤول هنا وآخر هناك، ممن يفترض أنهم يحمون المواطن من جشع اللصوص، ويوماً بعد يوم يتم الكشف عن أطنان من السلع الغذائية المكدسة لتعطيش الأسواق ورفع الأسعار التى لم تعد تحتمل المزيد.
 
-وبالنسبة لبعص وسائل الإعلام، فقد فاقت أكاذيبهم حدود المنطق، وأطاحت بالمصداقية لتنتبذ ركناً خفياً، فقد قرأت بعدة مواقع صحفية من المفترض أنها ذات حيثية وبعض المصداقية، بعدما بدأ سعر الدولار بالسوق السوداء ينخفض بمعدل معقول مقارنة بذى قبل بعد مشروع تطوير رأس الحكمة، أن هناك خمسين سلعة قد انهارت أسعارها.
وعندما سعدت بالخبر وسارعت بقراءة التفاصيل، وجدت أنها مجرد مزحة، فقد تحدث هؤلاء عن انخفاض يقدر بالقروش أو الجنيهات بحد أقصى  جنيهين للسلعة، تلك التى تضاعف سعرها بحجة هذا الدولار عشرات وربما مئات الجنيهات!
 
وهل يعقل أنه عندما يبدأ سعر الدولار بالانخفاض تدريجياً أمام الجنيه بعد خطوات من الإصلاحات الاقتصادية والصفقات الهامة التى تسعى إليها الدولة فى محاولة للحد من تفاقم الأزمة، أنه بليلة وضحاها ستنخفض أسعار السلع؟
فلابد أن يكون هناك انخفاض تدريجياً يصاحبه رقابة مشددة وعقوبات رادعة من قبل الحكومة لكل من يتشبث بالأطماع ويأبى أن يعود خطوة للخلف.
 
اللهم اكفنا وبلادنا شر كيد الكائدين وأطماع الطامعين.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مصر تدين الهجوم المسلح في مدينة سيدني الأسترالية

وفاة شقيقة الزعيم عادل إمام أرملة الراحل مصطفى متولى

تعليمات خاصة من أحمد عبد الرؤوف للاعبى الزمالك

تحذير عاجل.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية غدا والأمواج ترتفع 3 أمتار

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو


نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد مشروع شركة المانع القابضة القطرية بالسخنة

ضبط شاب عشرينى استدرج «طفلة 14 عاما» واعتدى عليها 3 أيام في منزله بالشرقية

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده


ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

تقارير: غياب مرموش ضربة قوية للسيتي ومصر ثاني المرشحين لحصد أمم أفريقيا

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات

قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

تفاصيل عرض المليون دولار من برشلونة لضم حمزة عبد الكريم وموقف الأهلي

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى