القابضة للقطن تبدأ عملية إحياء المصانع القديمة عالية الجودة بعد تصفية أغلبها

تبدأ الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام عملية إحياء بعض المصانع القديمة التى تم تصفيتها وتوقيف أغلبها خلال عملية التطوير التى يتم تنفيذها بدراسات من مكتب وانر الاستشارى الأمريكى وهو المكتب نفسه الذى كانت له تجارب فاشلة فى شركات أخرى أدت إلى توقف تلك الشركات .

ووجه الدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب الرئيس التنفيذى للقابضة بضرورة تشغيل مصانع المحلية القديمة، خاصة ذات الجودة العالية، وهى كانت مصانع متوقفة ولم يتم بيع ماكيناتها خردة أو نقلها لمصانع اخرى، وبالتالى بدأ الخبراء بالفعل فى تشغيل بعضا من تلك المصانع وإنتاج غزول عالية الجودة رغم قدم طراز تلك الماكينات الإنجليزية الصنع لكن جودتها عالية.

وبحسب المصادر فان عملية تصفية شركات قطاع الغزل والنسيج شابها التسرع حيث أن مصانع مثل ستيا للأصواف والمنسوجات بالإسكندرية كانت تمتلك خطوط انتاج عالية الجودة ويتم التصدير منها ل 14 دولة منها الولايات المتحدة الامريكية وباتت الان مجرد مبانى خاوية، وأيضا الحال ينطبق على مصانع مصر للغزل والنسيج بكفر الدوار وأغلب مصانع القطاع التى تم تصفيتها .

اضافت المصادر أن العيب الوحيد فى تلك المصانع إنها كانت تحقق خسائر وكانت جودة بعضها لا تضاهى الجودات العالمية، وكانت التكلفة مرتفعة، وبالتالى تم وقفها وتصفيتها والتخلص من الماكينات، مما يستدعى فتح ملف التخلص من الماكينات ومنها ماكينات تم نقلها لدول أخرى وتم تشغيلها هناك فى مصانع .

وأوضحت المصادر أن توقف المصانع أدى إلى وقف نزيف الخسائر المتلاحقة للقطاع وخفض التكاليف؛ ولكنها أدت إلى فقدان عملاء فى خارج البلاد كانوا من كبار مستورى المنسوجات المصرية لا سيما بعدما تأخر مشروع التطوير الذى كان من المقرر انطلاقه عام 2019 وارتفعت تكاليفه إلى 33 مليار جنيه بخلاف مستحقات القروض .

وبحسب المصادر فإنه كان من المنتظر تنفيذ خطة تطوير شركات الغزل والنسيج ذاتيا بدون الاقتراض، وكانت بدايتها فى عام 2014 على 3 مراحل تنتهى عام 2020 وبتمويل ذاتي، وليست بالاستدانة ولم تكن تتضمن انشاءات جديدة، بحيث يتم التعديل فيما تتطلبه التكنولوجيا الحديثة فى البنية التحتية والمحيطة دون المساس بالهياكل الأساسية للمنشأة، علاوة على الحرص على استمرار الطاقات الإنتاجية فى العمل دون توقف إلا فى المصانع الجارى فيها التحضير والاعداد لاستقبال الآلات الحديثة التى كان مخططا لها أنت تدخل بالتدريج فى مراحل للتشغيل التجريبى.

أشارت المصادر أنه تم إعادة تشغيل جميع المصانع القديمة بالمحلة، وأهمها مصنع 5 للخيوط الرفيعة خيط 120 من أرفع لخيوط فى العالم، وكذلك إنتاج خيوط التريكو السميكة والمتوسطة بشركات المحلة بكامل طاقتها لتقليل الاستيراد من الخارج، وزيادة حجم الإنتاج وتحسين مستوى الجودة، وتصحيح الأخطاء السابقة، التى أدت لوقف كل تلك المصانع القديمة بالكامل وإصابتها بالشلل التام على الرغم من مستوى جودتها العالى والمميز، حيث أن شركه غزل المحلة تمتلك اكثر من 300 الف مردن انتاجيتهم اليومى يصل إلى 90 طن يومى فى حالة توافر الخامات لها .