تلعب مع شقيقها الآن وتعشق الجمباز.. حكاية طفلة أمريكية ولدت بنصف قلب

 

وتروى جمعية القلب الأمريكية تفاصيل القصة موضحة، أنه قبل أن يتمكن الأبوين وهما ستيفاني وبرينين لويس من القيام بحفلة بعد الكشف عن جنس الجنين الذي كانا يخططان لها مع العائلة والأصدقاء، بعد أخذ موعد لعمل موجات فوق صوتية على القلب، وكانا متشوقين لإلقاء نظرة أخرى على طفلهم الأول، حيث إن الفني بالمستشفى قام بفحص عظام الطفل، ودماغه وأعضائه الرئيسية، وتضمن الاختبار فحص القلب، والذى أظهر وجود مشكلة ما بالقلب، وقد تم إحالتها إلى طبيب قلب الأطفال على الفور،.

 

بعد ذلك، جلس الطبيب مع الزوجين، وقال لهما إن قلب الطفلة به عيب خلقى وأن الطفلة تعيش بنصف قلب فقط، مضيفا أن ابنتهما مصابة بمتلازمة القلب الأيسر الناقص، وإنه عيب خلقي نادر في القلب، حيث يكون الجانب الأيسر من القلب متخلفًا بشكل كبير ولا يمكنه ضخ الدم بشكل جيد، حيث إنه عادةً ما يحتاج الأطفال المولودون بهذه المتلازمة إلى سلسلة من العمليات الجراحية بعد الولادة، سيتعين على عائلة الطفلة الانتظار حتى تكبر لمعرفة مدى خطورة حالتها.

 

واقترح الأطباء في المستشفى في "ويست بالم بيتش" بولاية فلوريدا، ولادة الطفل في مستشفى بميامي مجهز بشكل أفضل لرعاية المولود الجديد.

 

 

وتمكن الأطباء من توليد الأم ستيفاني بعملية قيصرية، وحملت ابنتها على صدرها للحظة عابرة، ثم قام الأطباء بوضع أنبوب في حلق الطفلة لمساعدتها على التنفس، ركب برينين والدها مع ماكينا في سيارة إسعاف إلى مطار قريب، أخذوا طائرة هليكوبتر طبية إلى ميامي، وتم نقل ماكينا لويس بطائرة هليكوبتر طبية إلى ميامي بعد وقت قصير من ولادتها، حيث ستحتاج ماكينا إلى سلسلة من ثلاث عمليات قلب مفتوح، وفي اليوم الخامس لماكينا، خضعت لجراحتها الأولى.

 

ظلت الطفلة بالعملية الأولى 7 ساعات، حيث أعاد هذا الإجراء توجيه تدفق الدم بعيدًا عن الجانب الأيسر الذي يعاني من المشكلة، حتى يتمكن الجانب الأيمن من قلبها من ضخ الدم إلى رئتيها وبقية جسدها، وفي الوقت نفسه، تم إجراء الاختبارات الجينية، ولم يوضح سبب الخلل، وبعد أسبوعين، تمكن ستيفاني وبرينن من حمل طفلهما، وبعد شهر من الجراحة، عادت الام والاب وماكينا إلى المنزل.

 

واتبع والديها ملفًا مليئًا بالتعليمات، كان هناك العديد من الأدوية التي يجب تقديمها، وفحوصات الوزن اليومية، ومواعيد الطبيب الأسبوعية مع تخطيط صدى القلب، والأشعة السينية، وتحاليل الدم، كان لديهم ممرضة على الاتصال السريع، وبعد شهرين ونصف عادوا إلى المستشفى، أجرى الأطباء اختبارات لمعرفة ما إذا كانت ماكينا جاهزة لإجراء عملية جراحية ثانية، والتي من شأنها إعادة توجيه الدم بطريقة أخرى، مما يقلل الضغط على البطين الأيمن، واتضح أنها في حاجة إليها على الفور، وقد تعافت ماكينا بشكل جيد، واستقرت الحياة العائلية حيث أصبحت، في عيد ميلادها الثاني، أختًا كبرى لطفل يتمتع بصحة جيدة يدعى ديكلان، بعد أن أنجبت أمها أخا لها.

 

وبعد حوالي 6 أشهر، خضعت ماكينا لعملية جراحية ثالثة، انتهت العملية من إعادة توجيه للقلب، هذه المرة لضمان تدفق كل الدم بالأكسجين من الجسم إلى الرئتين، أخيرًا، بدأ برينين والدها في التخلص من التوتر الذي كان يحمله منذ أن علم أن ابنته لا تحتاج إلى عملية واحدة، ولا اثنتين، بل ثلاث عمليات قلب مفتوح، الآن، ماكينا تبلغ من العمر 7 سنوات سعيدة وتتمتع بصحة جيدة، إنها تريد أن تصبح جراحة أطفال عندما تكبر، تتصارع مع شقيقها الأصغر، وتركب دراجتها الصغيرة، وتحب التشجيع والجمباز، عشية عيد الميلاد، قامت ماكينا بأول رحلة لها بالطائرة، سافرت العائلة إلى كندا لرؤية والدي ستيفاني.

 

تزور الطفلة ماكينا طبيب القلب الخاص بها مرة واحدة سنويًا، وتتناول الأدوية للحفاظ على ثبات ضربات القلب وضغط الدم، يمكن أن تكون أدويتها صعبة على الكلى، وتعاني ماكينا من تشنجات عضلية وجفاف.

 

من المهم الآن هو أن تظل ماكينا نشيطة لبناء العضلات، وتناول الطعام الصحي وشرب الماء بشكل جيد، إذا تراجعت وظيفة القلب، فإن الخطوة التالية هي زراعة القلب، في الوقت الحالي، تشعر عائلة لويس بالارتياح لأن هناك نساء ولدن بحالة ماكينا في العشرينات والثلاثينات من العمر ولديهن أطفالا.