دهاء وتهديد ونصح .. رسالة حسن الصباح لنظام الملك فى مسلسل الحشاشين الحلقة 9

شهدت الحلقة 9 من مسلسل الحشاشين، الذى يعرض على قناة dmc بالتزامن مع عرضه على منصة watch It، حالة من التحدى بين نظام الملك وحسن الصباح، إذ أرسل الأخير ردًا يدل على دهاء مؤسس حركة الحشاشين، لما أرسله نظام الملك من تهديد لهدم قلعة آلموت، والقضاء على كل من فيها، نظرًا لامتلاكه جيشًا قويًا، وهذا ما دفع الصباح بالرد، فماذ قال؟

"عندما وصلنى خطاب السلطان وضعته على الرأس والعين.. ورفعت رأسي زهوًا من الفخر.. أرجو من السلطان أن يسمع كلامى.. ولا يشاور فيه أعدائى خصوصًا نظام الملك.. الذى يخلط الحق بالباطل والباطل بالحق.. مولاى السلطان اكتب إليك حالى.. وأما قولك من أننى أظهرت دينًا جديدًا.. فأعوذ بالله من ذلك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.. أما طعنى في بنى العباس فنهم أطعن فيهم وأشنع بهم.. لأن بدايتهم ونهايتهم قامت على التزوير والتلبيس والفسق والفجور بداية من رجلهم وقائدهم أبو مسلم الخرسانىالذى غدروا به واراقوا دمه وأما قولك أنى أخدع الجهال ودفعهم لقتل الناس.. فامنع موظفيك من الظلم والفساد وقتل النساء ونهب الرجال وأنا أمنع رجالى من إغاثة الملهوف ورد الظلم .. وعندك نظام الملك ينهب خزائن دولة الإسلام ويمنحها لأهله واقاربه ليس للمظلومين في هذا الزمان ملجأ يفزعون إليه إلا حسن الصباح فامنع الظلم يمتنع حسن الصباح .. أما تهديدك بحشد جيش لتدمير القلعة.. ما أعاذ الله لست في قلعة احتمى بها منك ولكن هي ملاذ وخلوة أتقى فيها شر الأعداء ولولا وزيرك الظالم الذى يحتال على ظلمى وسفك دمى لأتيت إليك ناصحًا ومشيرًا وما قولك لو أن مستقرى برج السماء لهدمته فأقول أنا مقيم في هذا المستقر بوعد من ولى الدهر وإمامه إن القلعة ستبقى ثابته في إيدينا حتى يحل قضاء الله.. با مولاى تخلص من شر الظالمين وأنقذ عباد الله منهم وسيأتى الزمان يظهر فيه سلطان عادل يخلص المسلمين من الضيم والسلام على من اتبع الهدى".

وكان ملك شاه قد أرسل رسالة تهديد لحسن الصبح جاء بها: "من سلطان المسلمين ملك شاه.. إلى المارق حسن الصباح.. أنت يا حسن بن الصباح.. قد أظهرت دينًا جديدًا، تخدع به الناس وتغريهم على الخروج على ولي الزمان.. وجمعت نفرًا من جهال الجبل تكلمهم على مقتضى أمرهم.. فيذهبون ويغتالون الأبرياء.. فهلا خرجت عن الضلالة وتركت الغواية وانضوت تحت راية الإسلام والله إن جيوشى  متوقفة على مجيئك أو مجئ ردك فارحم نفسك ونفوس أتباعك ولا تلقى بنفسك وبهم إلى التهلكة.. ولا يغرنك قلعتك.. فلو كانت قلعتك برجًا من بروج السماء لهدمنا أركانها بعون الله سبحانه وتعالى".