تصريح ماكرون بشأن حرب غزة.. وفرصة باريس التاريخية

أحمد التايب
أحمد التايب
أحمد التايب

فى ظل تطورات الأوضاع في حرب غزة، وإصرار نتنياهو على اجتياح مدينة رفح الفلسطينية في إطار خططه لتهجير سكان غزة قسريا ومحاولاته المستميتة لتصفية القضية الفلسطينية باستخدام كافة الأسلحة والأدوات والحيل لتحقق مخطط التهجير القسرى والإبادة الجماعية رغم رفض العالم لهذا الاجتياح ولهذه الممارسات تتصاعد المواقف الدولية والرأى العام العالمى ضد نتنياهو خلال الفترة الأخيرة.

واللافت في خضم هذه التطورات هو تصعيد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتزايد تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك بتأكيد معارضة باريس الصارمة بشأن شن عملية برية في رفح الفلسطينية، بل وصل تصعيد ماكرون بالتحذير قائلا "التهجير القسري لسكان غزة يُشكل جريمة حرب".

ووصل تصعيد الرئيس الفرنسي خلال اتصال هاتفى مع نتنياهو بالمطالبة بضرورة وقف فورى ومستدام لإطلاق النار في غزة ومُدين بشدة إعلانات إسرائيل بشأن الاستيطان بالضفة الغربية، ليكون السؤال، هل اقتعنت باريس بضرورة التواصل مع الأطراف الفاعلة لوقف إطلاق النار بدل الانحياز الأعمى إلى الطرف الإسرائيلي؟

في اعتقادى، أن تصريح الرئيس ماكرون وتصعيده الأخير يؤكد أن هناك رغبة شديدة لإعادة توجيه المسار السياسى نحو ثوابت الجمهورية الفرنسية بغض النظر عن ردة فعل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفى إطار سعى ماكرون للتخلص من حالة الارتباك والتردد بشأن مقاربة باريس للأزمة منذ اندلاعها 7 أكتوبر 2023.

وظنى، أن لهجة التصعيد المتزايدة للرئيس الفرنسي ماكرون تأتى أيضا في إطار محاولة باريس الاستثمار المتميّز في القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي وحرصها على عدم خسارة هذا التمّيز، والتخوف من ضمور النفوذ الفرنسي والإطلالة الفرنسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة أنها كانت وجها مقبولا طيلة عقود ماضية في هذا الصراع.

نهاية.. نستطيع القول، إنه أمام ماكرون فرصة تاريخية لإعادة فرنسا إلى مكانتها الاعتبارية العالمية، خاصة أن باريس كانت تتميز بتبنى مواقف مؤيدة للقانون الدولى، ومُدافعة عمن لا صوت لهم، ولإثبات أن باريس لا تدور في فلك الولايات المتحدة بالتبعية العمياء لسياستها ومواقفها.. غير أن الضغط الأوروبى بقيادة فرنسا يؤدى إلى إنهاء الحرب فى غزة وبالتالى ينتهى الصراع فى البحر الأحمر، خاصة أن أوروبا أكثر المتضررين من مما يحدث فى البحر الأحمر، إضافة إلى تراجع النفوذ الفرنسى فى القارة الأفريقية والمنطقة خلال السنوات الماضية ما يتطلب أن تراجع فرنسا موقفها بإعادة التوازن والعمل على إعادة تميزها وتميز سياستها الخارجية فى الشرق الأوسط..

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ربيعة وفيصل وفتحي على دكة بدلاء منتخب مصر أمام نيجيريا

إمام عاشور وزيرز وصابر في تشكيل منتخب مصر ضد نيجيريا

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء


رحلة محمد صلاح مع جائزة THE BEST.. أسطورة مصرية على الساحة العالمية

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الأهلى يجدد مفاوضاته مع دياباتى بعد إصابة النعيمات وتعثر صفقة الصباغ

تجدد الخلافات بين شيرين عبد الوهاب وشقيقها والعودة إلى ساحات القضاء

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة


الخارجية تتابع حادث غرق مركب بالقرب من جزيرة كريت على متنها مصريين

موعد مباراة منتخب مصر ونيجيريا فى التجربة الأخيرة قبل أمم أفريقيا

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

غيابات الزمالك أمام حرس الحدود بكأس عاصمة مصر

رئيس وزراء بيهار الهندية ينزع نقاب طبيبة مسلمة ويثير غضبا واسعا

مفاجأة فى مستقبل محمد صلاح مع ليفربول قبل أمم أفريقيا 2025

حادث قطار طوخ.. 10 مشاهد من سقوط حاويات البضائع بمنطقة السفاينة

البحر يفيض.. نوة الفيضة الصغرى تضرب الإسكندرية برياح سرعتها 60 كم/ الساعة.. الأمواج ترتفع لـ3 أمتار.. النوة تستمر 5 أيام يصاحبها أمطار وانخفاض فى درجات الحرارة.. ترفع حالة الطوارئ واستمرار تطهير الشنايش.. صور

توروب يجري تعديلات على تشكيل الأهلي أمام سيراميكا بكأس عاصمة مصر

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى