زعيم قبيلة يانومامى بالأمازون والناشط البيئى لـ "اليوم السابع": نأكل كل شئ تأكله الحيوانات البيضاء من الغابات.. لدينا طب وأدوية خاصة ونرفض العلاج التقليدى.. وأرضنا أكبر من دولة البرتغال

زعيم قبيلة يانومامى

رسالة الشارقة بسنت جميل

الأربعاء، 06 مارس 2024 02:26 م

لكل مجتمع فى العالم ثقافته وعاداته وتقاليده، التى تميزه عن غيره ورغم اختلافهم إلا إن هناك قبائل لاتزال بدائية تعيش بوسائل وأدوات بسيطة للغاية ترتضيها وتتمسك بها وتضع قوانينها الخاصة ومن بين هذه القبائل قبيلة يانومامي بالامازون، ومن هنا التقينا بزعيم القبيلة للحديث أكثر عن طقوسهم وأهم التحديات التى يتعرضون لها على هامش مشاركته فى مهرجان إكسبوجر الدولى للتصوير فى دورته الثامنه الذى ينعقد بالشارقة.

وقال زعيم قبيلة يونامى، "اسمى جونيور هيكوراري زعيم قبيلة يانومامي من البرازيل وناشط بيئى ورئيس شرف لمنظمة تدعى "واهيتى" وهذه المنظمة تهتم بحقوق السكان الأصليين فهى تقع فى غابات الأمازون المطيرة، وتهتم الجمعية بحقوق السكان الأصليين، وكافحت لوقف العمليات الجائرة غير القانونية لاستخراج الذهب والمعادن من أرضنا، لأنها تركت آثار كارثية على البيئة الطبيعية."

وبالنسبة لعدد أفراد قبيلة يانومامى، أوضح هيكورارى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، يعيش فى القبيلة 30 ألف فرد من مختلف الأعمار، فهى أكبر من البرتغال نفسها لذلك فهى تتمتع بمساحة كبيرة جداً.

عن عادات الأكل والطب لشعب يانومامى، أشار هيكوراري إلى أننا لدينا طقوسنا الخاصة، فنحن لا نتبع أسلوب حياة مماثلة مثل باقى الناس العادية على بقاع الأرض، لذلك نصنع بأيدينا كل شئ، بداية من الملبس وصولا إلى صنع أدوية العلاج، فنحن لدينا طب خاص لايعرفه أو تمارسه قبيلة يانومامي، والشئ الملفت أننا لا نعتمد على الأدوية التى تأتى لنا من المدن، كما أننا نأكل كل شئ مثل الحيوانات البيضاء أثناء تجولهم فى الغابات المطيرة.

وبالنسية لكيفية الاحتفال بمراسم الزفاف، أضاف هيكورارى، فى حفلات زفافنا، نرسم على أجسادنا ونرقص ونقوم بدعوة مجتمع آخر لقدوم الحفل من أجل مشاركة طقوسنا مع بعضنا البعض.

وعن مدى الأثر المترتب على عملية البحث بشكل غير قانونى عن الذهب والمعادن، لفت هيكورارى، إلى أن تجريف التربة يؤدى إلى موت العديد من الكائنات الحية، لأن عملية البحث تتم بشكل عشوائى وغير منظم ، وترتب عليه أيضا موت عدد كبير من شعبنا وخاصة الأطفال بسبب أن المواد المعدنية المتخصصة فى البحث عن الذهب بها مادة متعلقة بالزئبق وبالتالى تصل إلى التربة وتقوم بتلويث المياة والغذاء، لذلك فقدت القبيلة ما يقرب من 500 طفل.

وعن مساهمة مهرجان اكسبوجر الدولي فى نشر المعاناة التى تراها القبيلة، قال هيكوراري، إن المهرجان اعطى الفرصة لأشرح للعالم ما تعانيه قبيلتى من دمار بسبب البحث عن الذهب بطرق غير قانونية، فالصور مهمة جداً لإظهار إن عمال المناجم يغزون أرضينا بشدة ويقتلون شعبنا ، ولا ينبغى أن يظل الحدث صراعاً مخفياً لذلك علينا أظهار المشكلة للجميع والتأكيد على أنها لاتزال مستمرة.